استطاع عدد من المصممين القطريين في عالم المجوهرات من لفت الأنظار بكثب إلى منتجاتهم من الأحجار الكريمة والذهب، حيث يقدمون أفكاراً غريبة وجديدة تضفي نوعا من الخصوصية والجمال إلى القطع النادرة التي يعرضونها.
واستطاع هؤلاء الشباب والفتيات من استغلال الشغف بالسوشيال ميديا في دول مجلس التعاون لتسويق منتجاتهم عبر التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي التي حققت لهم جماهيرية وإقبالا كبيرين، مما دعاهم إلى الولوج للسوق المحلية وإنشاء شركاتهم الخاصة للخوض في المنافسة كعلامات تجارية قطرية.
ولفت المصممون إلى أهمية التسويق والحصول على طلبات للقطع التي يصنعونها إلكترونيا، حيث يحققون مبيعات بشكل مستمر عبر الترويج بتطبيقات «إنستجرام» و»تويتر» و»فيس بوك» و»واتس آب» و»سناب شات»، إذ يسوقون لمنتجاتهم عبر حملات شهرية.
وتحدثت مصممة قطرية عن أهمية الابتكار في عالم المجوهرات، إذ تقدم فكرة جديدة من نوعها في العالم، والتي تتمثل بحفر بصمة العين على الألماس والذهب، وذلك بهدف امتلاك الأشخاص لقطع نادرة لا يوجد لها مثيل في العالم بأسره.
وأشار المصممون إلى أن مبيعاتهم تحقق نموا بشكل مستمر، كما أن الأفكار التي يقدمونها تلقى رواجا في الدوحة، مبينين أنهم استطاعوا خلال العام السابق من تكوين شبكة زبائن لهم في دول مجلس التعاون الخليجي أيضا.
وأكد المصممون لـ «^» على أهمية مشاركتهم في المعارض المحلية الخاصة بالمجوهرات، حيث أنها تحقق لهم عددا من المكاسب، والتي تتمثل بإضافة زبائن جدد إلى قائمتهم، وعرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الحضور الكثيف لتلك المعارض.
بصمة العين
وفي هذا الشأن، قالت المصممة القطرية ريم الشمري في شركة وتر للمجوهرات، إنها قامت بابتكار فكرة جديدة في العالم، التي تتمثل بحفر بصمة العين على قطع من الألماس أو الذهب، وذلك كنوع من منح مالك القطعة من الانفراد بها، إذ لا يمكن لأي شخص آخر أن يستحوذ على مثيلتها.
وأضافت: «من المعروف أن كل إنسان ينفرد ببصمة عين مختلفة عن الآخرين، ولذلك فإننا فكرنا في تخليد هذه الجزئية عبر الحصول على بصمة عين الفرد وحفرها بطريقة معقدة على قطع من الألماس والذهب والفضة».
ولفتت الشمري إلى أهمية التسويق الإلكتروني والعمل على التطبيقات الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تقوم بترويج فكرتها عبر «إنستجرام» و»فيس بوك» وتحظى بعدد كبير من المتابعين من دول مجلس التعاون.
وبينت الشمري أنها قامت مؤخرا بعقد اتفاقية مع جهة تصوير للعين في دولة الكويت، وذلك بسبب الكم الهائل من الزبائن الراغبين بالحصول على القطع التي تقدمها، حيث إنها تخطط بأن تقوم بعقد عدد من الاتفاقيات الأخرى في باقي الخليج.
اللؤلؤ
ونوهت الشمري إلى قيامها مؤخرا باستحداث فكرة أخرى «بنت اللؤلؤ»، حيث إن تصميمة تُمثَّل بوصف الفتاة الخليجية التي جاءت من حضارة اصطياد اللؤلؤ من البحر، حيث يُستخدم اللؤلؤ الطبيعي الممزوج مع الذهب من عيار 18.
وأوضحت الشمري أن سوق المجوهرات والأحجار الكريمة في قطر ودول مجلس التعاون لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة، حيث إن الإقبال يتزايد بشكل مستمر خصوصا على القطع والمجوهرات التي تصممها.
وتعد هذه المشاريع الشبابية التي تنافس في عالم المجوهرات وآخر صيحات الموضة العالمية، من أهم القطاعات التجارية التي لم تتأثر بالظروف الاقتصادية العالمية، حيث إن زبونها يتمتع بالقدرة المالية لشراء تلك القطع المرتفعة الثمن.
أفكار
وفي الشأن نفسه، قال السيد هاشم الحمادي مالك شركة «ساره أندكو» المتخصصة ببيع وتصميم المجوهرات، إن الأفكار الجديدة التي يقدمونها في عالم الأحجار الكريمة، تعد منفردة وجاذبة للأشخاص الراغبين بالحصول على قطع فريدة.
وأضاف الحمادي: «نقوم بالترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية على الهواتف الجوالة، حيث نمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة على تلك المواقع من المتابعين الشغوفين بكل ما هو جديد في عالم المجوهرات».
ولفت الحمادي إلى أن «سارة.آند.كو» علامة تجارية قطرية تسعى إلى المنافسة في السوق المحلية، عبر عدد من التصميمات الخاصة التي تستوحى من جمال الطبيعة الخلابة والممزوجة بالفن الإسلامي والتراث.
وبيَّن الحمادي أنهم يسعون عبر تصميماتهم الكلاسيكية إلى إضافة نوع من الفخامة والأناقة الخاصة بكل شخص ممن يرتديها، وذلك عبر لمسات خاصة توضع من أجل الانفراد لتزيدهم تفردا.
مشروع شبابي
وأوضح الحمادي أن مشروع «سارة.آند.كو» هو قطري شبابي بدأ منذ عام تقريبا في السوق، حيث إنه ينافس بشدة ويلقى إقبالا كبيرا من الإشخاص الراغبين باقتناء القطع الألماسية، مشيرا إلى أنه قام بافتتاح محل خاص به في فندق إنتركونتينانتال الدوحة.
ولفت الحمادي إلى أن الإقبال على الألماس مستقر ويتزايد بشكل مستمر، حيث إن هذه السوق لم تتأثر بالأزمات الاقتصادية العالمية التي تنعكس على المنطقة، حيث إن الطلب على الأطقم والقطع من الألماس والأحجار الكريمة يعتبر جيدا.
ويسعى المصممون إلى عرض كافة الأفكار الجديدة التي يستحدثونها في عالم المجوهرات، على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تحتل مراتب متقدمة في الطرق التسويقية، إضافة إلى أنها تحقق رواجا للمنتجات بكافة أنواعها.