دعا مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، المنظمات غير الربحية وغير الحكومية والكيانات الحكومية على مستوى العالم، التي تثبت الكفاءة التقنية في الذكاء الاصطناعي والمجالات الفرعية ذات الصلة، إلى تقديم مقترحات /في إطار صندوق الاستراتيجية الخليجية / 2024 – 2025 / ، لتحديد نطاق مشروع التعاون القطري البريطاني في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح المجلس، في بيان، أنه ينبغي أن تهدف المقترحات المقدمة، التي حدد الموعد النهائي لتقديمها بـ12 أغسطس المقبل، إلى تعريف وتحديد نطاق الطرق العملية والطموحة لتعزيز التعاون بين قطر والمملكة المتحدة، ودعم استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الضرورية لكلا البلدين، لا سيما في ظل تركيز المشروع على بناء وتوسيع نطاق أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأبرز أن المشروع يهدف إلى الاستفادة من المواهب المحلية في مجال البحوث والتطوير والابتكار في قطر من خلال تشجيع المنفذين الحاصلين على المنحة على ضم الخريجين القطريين لدعم تطورهم المهني، وتحليل فرص التعاون بين قطر والمملكة المتحدة لإطلاق شركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ودمج الذكاء الاصطناعي في المؤسسات القائمة، وإلى تعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن من خلال التعاون الدبلوماسي الثنائي، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الدبلوماسية، ودعم تحديات السياسة الخارجية المشتركة، والتوصية بطرق لدمج التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي في الهياكل الدبلوماسية القائمة بين قطر والمملكة المتحدة.
ومن المقرر أن يستمر المشروع في الفترة من سبتمبر 2024 إلى مارس 2025، بتمويل يتراوح بين 50 و80 ألف جنيه إسترليني، وتقوده السفارة البريطانية في الدوحة، حيث جرى تصميمه بالاشتراك مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ووزارة الخارجية، ولجنة الذكاء الاصطناعي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبهذه المناسبة، بين المهندس عمر الأنصاري الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي مع المملكة المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الخبرات والمبادرات المشتركة لكلا البلدين، مثل رؤية قطر الرقمية 2030 واستثمارات المملكة المتحدة الكبيرة في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أهمية العمل في هذا المشروع لتعزيز العلاقات الثنائية بين مجتمعات البحوث والتطوير والابتكار في البلدين، وتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق الأهداف المشتركة.
يذكر أن صندوق الاستراتيجية الخليجية، التابع للبرنامج الدولي لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، يدعم التعاون البريطاني مع قطر بما يتماشى مع الأولويات الاستراتيجية لحكومة لندن في تعاونها مع الدوحة، بما يتضمنه من تعزيز الرخاء المتبادل عبر تشجيع الاستثمار الداخلي، وخلق فرص للاستثمار في مختلف القطاعات.