مجلة Speedy Life الفرنسية: أمير قطر يقود بلاده نحو القمة

عواصم – بزنس كلاس:

واصلت وسائل الإعلام الدولية تسليط الضوء على نجاح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير ابلاد المفدى في قيادة دفة دولة قطر بكل اقتدار ونجاح ليتجاوز عواصف الحصار ويصل بالبلاد إلى بر الأمان. فقد نشرت مجلة Speedy Life الفرنسية تقريراً موسعاً تحت عنوان « الأمير الإصلاحي لقطر في زيارة لفرنسا » تمحور حول نتائج الزيارة الأخيرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكدت المجلة في تقريرها أن القمة القطرية الفرنسية عكست قوة العلاقات بين ماكرون وصاحب السمو الذي يعد أحد قادة المنطقة القلائل الذين أدخلوا بلدانهم في ديناميكية التحديث المجتمعي وعززوا العلاقات الاستراتيجية مع العديد من دول العالم الكبرى لترسيخ مكانة بلادهم عالمياً.

وأشارت إلى أن الزيارة أظهرت دعم فرنسا لموقف قطر التي تستعد لتنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم في 2022 والذي يعد رهاناً جديداً لدولة قطر على الصعيدين المالي والسياسي وحتى المجتمعي لاسيما أن قطر تعيش تحت حصار جائر دام أكثر من عام فرضته عليه كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر. وقالت المجلة: القطريون معروفون بحبهم للساحرة المستديرة لكن المونديال سيشكل تحدياً كبيراً للحكومة القطرية العازمة على تنظيم مونديال استثنائي بكل إصرار.

ونوهت المجلة انضمام دولة قطر إلى كل من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معتبرة أن هذا القرار خطوة هامة نحو إعلاء قيم حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير والمواثيق الدولية المعنية، لافتة إلى التزام قطر باحترام حقوق كل الأشخاص الموجودين على أرضها. وأشارت إلى استضافة قطر أكثر من 36 ألف عامل للمشاركة في تشييد المشاريع الخاصة بالمونديال كما تعهدت بوضع الحد الأدنى للرواتب لهؤلاء لافتة إلى أن المرأة القطرية حصلت على رخصة قيادة منذ 21 عاماً.

ونوهت المجلة بحصول المرأة القطرية على حق التصويت سنة 1999 وانخرطت في الحياة السياسية متقدمة عن الأخريات في السعودية والإمارات وقد وصلت لتولي المسؤولية في المجلس البلدي كما تم تعيين 4 نساء بمرسوم أميري في مجلس الشورى مبرزة أن سيدات الأعمال القطريات يتبوأن مكانة هامة و5 منهن وردت أسماؤهن في تصنيف فوربس لعام 2017.

وأكدت المجلة أن العلاقات القطرية- الفرنسية ممتازة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري فباريس إحدى الوجهات المفضلة للاستثمار الخارجي القطري 25 مليار يورو 2015. كما وقعت الدولتان على اتفاق تعاون للتبادل الثقافي في 2014. وأشارت إلى أن العلاقات التي يتم ربطها بين الدوحة وباريس على كل الأصعدة لها بعد استراتيجي مهم لمواكبة عملية الانفتاح السياسي للمنطقة لافتة إلى إظهار فرنسا مساندتها للدينامية التقدمية التي تنتهجها القيادة القطرية لافتة إلى وصف ماكرون قطر بأنها « دولة صديقة».

ونوهت المجلة بتصريحات الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع صاحب السمو والذي أكد فيها أن فرنسا وقطر تعملان سوياً بشكل حازم ضد الإرهاب لاسيما في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأن اللقاء ناقش مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف، مشيراً في ذلك إلى استمرار النقاشات السابقة بين البلدين خاصة خلال زيارة فخامته إلى قطر في ديسمبر الماضي والتوقيع على إعلان النوايا في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله وكذلك مشاركة قطر في مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب الذي عقد في باريس في شهر أبريل الماضي، مشيداً بجهود دولة قطر الملموسة في هذا المجال، متطلعا إلى استمرار التعاون المتين بين البلدين خاصة في إطار الحوار الاستراتيجي الذي سيتم تحت إشراف وزيري خارجية البلدين.

السابق
جواز السفر القطري في المرتبة 58 عالمياً
التالي
انخفاض سعر الذهب