مجلة “ماريان”: واشنطن تمتلك مفاتيح حل الأزمة الخليجية

اكدت مجلة “ماريان” الفرنسية أنه مع تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة تبدو قضايا الشرق الأوسط ضمن أولويات عمل البيت الأبيض في الملفات الخارجية، و بين التقرير أن الازمة الخليجية أول القضايا التي يجب حلها، حيث تمتلك واشنطن مفاتيح حل الأزمة، إلى جانب العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني أو بدء مفاوضات جديدة مع طهران لنزع فتيل التوترات التي تهدد المنطقة. ورجح التقرير أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة لن يكون مؤيدا لإستراتيجية الاستقرار الاستبدادي في الشرق الأوسط و لن يقف مع الاتجاه المعاكس لثورات المنطقة. قال التقرير: بالتزامن مع فوز جو بايدن انطلقت التوقعات بشأن الرئيس المنتخب وتبدو التوقعات ضخمة في هذه المرحلة، ويأمل الكثيرون أن يتمكن بايدن، محلياً ودولياً، من تقويم السياسات الأمريكية وما هو واضح بالفعل أن واشنطن لا تريد إثقال منطقة الشرق الأوسط بالمزيد من الأزمات الجيوسياسية الإقليمية. وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، والخليج على وجه الخصوص، سيكون لدى بايدن خيارات قليلة تحت تصرفه لتقليل مشاركة أمريكا بشكل أساسي في المنطق لأنه مرتبط بشكل واضح بالمصالح الجيوستراتيجية، والتي يمكن أن تسمح له بشكل خاص بالعمل لإيجاد اتفاقيات جديدة لتسوية الوضع مع إيران، لكنها لن تغير اعتماد واشنطن على دول الخليج العربي في المنطقة. كما من المنتظر أن تواصل إدارة الرئيس بايدن أيضًا الكفاح من أجل إيجاد حل دبلوماسي دائم للأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017، و يمتلك البيت الأبيض مفاتيح حل الأزمة. و بين التقرير، أنه سيكون من السذاجة الاعتقاد بأنه مع وجود رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض، فإن الاتجاه المضاد للثورة الذي اجتاح المنطقة منذ عام 2011 سيواصل نشاطه بنفس القدر. وفي الشرق الأوسط، قد لا يكون لدى المؤيدين الرئيسيين لإستراتيجية “الاستقرار الاستبدادي”، التي يقودها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الكثير من المناصرين في إدارة بايدن. في الواقع، منذ سنوات أوباما، أوضح تحول أمريكا المتسارع نحو آسيا أن الأمن في الشرق الأوسط يتم تفويضه جزئيًا أو كليًا وهو اتجاه لن يعكسه بايدن، كما إن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني أو بدء مفاوضات جديدة مع طهران لن يؤدي إلا إلى هدف واحد: نزع فتيل التوترات غير الضرورية في المنطقة. ومع ذلك، فإن “الضغط الأقصى” هو الذي دفع إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة لتجديد التزامها مع جميع الأطراف في الأزمة الخليجيجية والعمل على رفع الحصار المفروض على قطر. خاصة الخطوط الجوية القطرية أصبحت تمر عبر أجواء إيران، بسبب الحصار، وهو ما رفضه عدد من المسؤولين في البيت الأبيض، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت سياسة المعاملات الإقليمية لترامب أن الولاء الشخصي أيضاً لعب دوراً في العلاقة بين محمد بن زايد والبيت الأبيض في عهد ترامب، ومؤخرا مارس البيت الأبيض ضغوطاً متزايدة على أبوظبي لحل الأزمة الخليجية.

السابق
أريبا” و”ديسكفر” توقعان إتفاقية تحالف لشبكة الدفع
التالي
نمو موجودات البنوك التجارية بنسبة 7.4%