عواصم – ترجمة – بزنس كلاس:
انتقدت مجلة فوربس حصار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المتخبط لدولة قطر وقالت بأنهما ستدفعان ثمناً باهظاً له بعد أن كانتا تمنيان النفس بنصر حاسم وسريع. حيث قال الكاتب دوغ باندو في صفحة الشؤون الخارجية بالمجلة في مقال حمل عنوان “السعودية و الإمارات ستدفعان ثمنا” باهضا” بسبب الحصار المتخبط على قطر”
بأن الدولتين النفطيتين المدللتين كانتا تتوقعان حصاد إنتصار سريع عقب فرضهما حصارا” ممسوخا” على دولة قطر. و كانت أزمات قد عصفت بالعلاقات بين تلك الدول في الماضي و انقضت بسلام. لكن دول الحصار افترضت خاطئة بأن الدوحة ستخضع لمطالبها هذه المرة، لاسيما تلك المطالب المتعلقة بتخلي قطر عن سياساتها الخارجية المستقلة. وذكر الكاتب بأن دول الحصار ذهبت بعيداً في مطالها ظناً منها أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعمها بشكل كلي فيما تفعله وتؤيد مواقفها. لكن الرياح لم تجر بما تشتيه سفن الرياض وأبوظبي في الأسابيع القليلة المنصرمة، حيث أن وزير الخارجية و الدفاع الأميريكيين عبرا عن دعمهما لموقف قطر. حتى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تلرسون عبر بوضوح عن نفاذ الصبر بشأن تلك المطالب التي تتسم بالتشدد لدرجة أنها لا ترقى لمستوى التفاوض عليها وأضاف بمناسبة أخرى، على الجانب الآخر، بأن موقف قطر منطقي و معقول.
ووقالت فوربس بان ثمة نقاد كثر صوبوا سهام نقدهم للمواقف السعودية و الاماراتية إلى حد أنهم اتهموا الرياض و أبوظبي بأنهما متورطتان أكثر بكثير من الدوحة في دعم الإرهاب. فقد صرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كراكر مشتكيا” بأن حجم دعم السعودية للإرهاب يقزم اي أمر تفعله قطر في هذا السياق أي دعم الإهاب. كما أن الدوحة قد بادرت ووقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة لمحاربة و استهداف تمويل الإرهاب و هذا أمر لم تقم به أي من الدول التي تكيل الاتهامات لقطر.
و أضافت الصحيفة بأن تقارير كثيرة خرجت للعلن تظهر تورط إماراتي في اختراق موقع الوكالة القطرية للأنباء “قنا” غضافة لتورط أبوظبي في فضائح كثيرة ليس آخرها فضيحة سجونها السرية الممنافية لأبسط حقوق الإنسان في اليمن. وتطرقت المجلة لموقف البحرين ومصر من الأزمة بالقول أنه لا يخفي على أحد انضمام مصر و البحرين إلى جوقة المطبلين، الأمر الذي يوحي بأنهم مأجورون …
وخلصت المجلة الأمريكية أن هذا التحالف ضد قطر لن يصمد طويلا” في مواجهة الرغبة الأميريكية بإنهاء تداعياته الكارثية على مصالحها. مقالت فوربس أن ما نجحت دول الحصار فيه فعلاً هو أن القطريين اتحدوا على قلب رجل واحد واصبحوا أكثر التصاقاً بقيادتهم بعد أن استهدفتهم القرارات السعودية والإماراتية، فيما أحدثت هذه الخطوة انشقاقاً خطيراً في جسد مجلس التعاون الخليجي وخففت كثير من العزلة المفروضة على إيران وسمحت للأتراك أن يدخلوا بقوة على المشهد الخليجي من باب الخلاف الذي اخترعته السعودية والإمارات.. وفوق كل ذلك تحدي الرياض وأبوظبي للرغبة الأمريكية بعدم الانجرار إلى هذا المستوى من العداء ويا لها من منجزات تُحسب للسعودية والإمارات، حسب وصف مجلة فوربس.
نقلاً عن مجلة فوربس الأمريكية
ترجمة فريق عمل بزنس كلاس