
استضافة الدوحة لمونديال 2022 تتويج لاستثمار استثنائي ..
** العلاقات القطرية – الفرنسية استراتيجية
** باريس تقف إلى جانب الدوحة وماكرون يشيد بالعلاقات
** المرأة القطرية في الصفوف الأمامية وريادة الأعمال
** 5 قطريات ضمن تصنيف فوربس 2017 لأقوى النساء العربيات
** قطر كفلت حقوق العمال ووقعت عهدين دوليين
أكدت مجلة “سبيدي لايف” الفرنسية أن العلاقات القطرية – الفرنسية ذات بعد استراتيجي هام في جميع المجالات وتدعم الانفتاح السياسي للمنطقة، وتقف باريس إلى جانب الدوحة وتؤيد الديناميكية التقدمية التي تشهدها قطر في عدد من المجالات، علاوة على ذلك لم يتردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي المشترك في باريس، في الحديث عن “الدول القريبة”، مشددًا على أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي زار فرنسا يتكلم الفرنسية بلغة موليير وليس عن طريق الصدفة.
ونوه صاحب السمو بأن صداقة فرنسا مهمة جدًا جدًا وقطر فخورة جدًا بهذه العلاقة الفريدة مع فرنسا . وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أن باريس تنظر بالمثل إلى أهمية العلاقات الثنائية مع الدوحة، حيث طورت فرنسا من علاقاتها التجارية مع قطر، التي كانت في عام 2017 ثالث أكبر شريك لفرنسا في دول الخليج، كما تظل فرنسا واحدة من الوجهات المفضلة للاستثمارات القطرية في الخارج، والتي تقدرها وزارة الخارجية الفرنسية بـ 25 مليار يورو في عام 2016. كما تم أيضًا إضفاء الطابع الرسمي على التبادلات الثقافية في عام 2014 من خلال توقيع البلدين اتفاقية تعاون ثقافي، حيث هناك مجموع من المشاريع المشتركة بين البلدين.
مونديال 2022
قال تقرير مجلة “سبيدي لايف” إن استضافة قطر لكأس العالم 2022 ستكون فرصة للتنسيق والتبادل البيني بين الدوحة وباريس، كما يعد منح مثل هذا الحدث الرياضي الهام تحديًا كبيرًا للدوحة، ويطرح هذا التنظيم مجموعة من الرهانات المالية والسياسية، بل القضايا المجتمعية أيضاً، في وقت تعيش فيه المنطقة أزمة سياسية بين قطر وجيرانها، السعودية والإمارات.
وأضاف التقرير: إن استضافة قطر لكأس العالم 2022 هو تتويج لاستثمار استثنائي في عالم الرياضة، وخاصة في كرة القدم، سيما أن الدوحة المالك للنادي الأسطوري باريس سان جيرمان، حيث يشتهر القطريون بحبهم للكرة المستديرة. غير أن استقبال حدث بهذا الحجم يشكل تحديًا سياسيًا كبيرًا لحكومة قطر التي تحرص على مواجهتها خطوة بخطوة.
التحديث والتقدم
ويبين تقرير مجلة “سبيدي لايف” أنه في إطار الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022 انضمت الدوحة إلى عهدين دوليين بشأن الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تتعهد فيه باحترام حقوق جميع المقيمين على أراضيها. هذا الإجراء يأتي في ظل قدوم 36 ألف عامل أجنبي إلى قطر لتشييد البنية التحتية اللازمة لكأس العالم، وفي الوقت نفسه، تم وضع حد أدنى للأجور في إطار ضمان حقوق عمال بناء الملاعب في الدوحة.
وقال التقرير أن هناك نقطة أخرى تحسب للدوحة عند الغرب، وينظر لها المجتمع الدولي بإعجاب وعلى وجه الخصوص، وضع المرأة القطرية، حيث تبدو الدوحة متقدمة في هذا الاتجاه، مقارنة بجيرانها في المنطقة العربية، فيما تم منح المرأة حق القيادة هذا العام فقط في السعودية، فإن هذا الإجراء قام به سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في عام 1997، كما أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، امرأة مثقفة وخريجة علم الاجتماع، وهي واحدة من النساء الرائدات في العالم، لها مجموعة من الأنشطة والإصلاحات لفائدة المرأة وفي مجالات التعليم والتنمية، وتقدم سموها خدمات جليلة لعدد من المنتفعين في عدد من المناطق بالعالم من خلال مؤسسة قطر، وفي ظل التقدم الذي تشهده الدوحة والنزعة المتقدمة التي تسلكها تحصلت المرأة القطرية على حق التصويت في عام 1999، في المقابل تحصلت على هذا الحق المرأة الإماراتية سنة 2006، و في 2011 المرأة السعودية.
كما أن قطر تمنح للمرأة فرصة متزايدة للمشاركة في السياسة تدريجياً، حيث تم اختيار قطريتين عن طريق الانتخاب المباشر في المجلس البلدي عام 2015. وفي عام 2017، تم ترشيح أربع نساء أخريات هذه المرة بموجب مرسوم أميري، ليكنَّ عضوات في مجلس الشورى، وهي الهيئة الاستشارية المكلفة بمناقشة مشاريع القوانين والسياسة العامة للحكومة وميزانية الدولة. أما في الشأن العام، فالقطريات أصبحن في الصفوف الأمامية، حيث تحتل سيدات الأعمال القطريات مكانة بارزة في المجتمع، مما سمح لخمس نساء بالظهور في تصنيف فوربس 2017 لأقوى النساء في العالم. العربي.