مجزرة لاس فيغاس .. القصة كاملة!

وكالات – بزنس كلاس:

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا الحادث الإجرامي الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات في مدينة لاس فيغاس.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث

وأكدت وزارة الخارجية في بيان امس، تضامن دولة قطر التام مع الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها لحفظ الأمن والاستقرار.

وعبر بيان الخارجية عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

وقد أعلنت السلطات الأمريكية، ارتفاع حصيلة ضحايا عملية إطلاق النار في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا إلى 58 قتيلًا، و515 جريحًا. ونقل موقع صحيفة “يو إس ايه توداي” الأمريكية عن جو لومباردو، عمدة شرطة لاس فيغاس، تأكيده الحصيلة الجديدة.

وقال لومباردو إن عدد الضحايا بلغ “58 قتيلًا، وربما يكون 59، و515 جريحًا”.

تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة الأمريكية في مكان الحادث.

انتحار القاتل

وأضاف أن مطلق النار رجل أبيض محاسب متقاعد يبلغ الرابعة والستين من العمر يدعى ستيفن كريغ بادوك، مضيفا انه انتحر قبل وصول قوات الامن الى الطابق الـ32 من فندق ماندالاي باي حيث كان متمركزا ويطلق النار على ضحاياه من 19 بندقية كانت بحوزته .

وفيما تبنى تنظيم الدولة عملية إطلاق النار معلناً ان منفذ الهجوم “اعتنق الاسلام” قبل اشهر عدة، وفق ما أوردت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، لكنه لم يورد اثباتات على ذلك.

وأضافت هذه الوكالة “بعد رصد دقيق لتجمعات الصليبيين في مدينة لاس فيغاس الامريكية كمن أحد جنود الخلافة (ابو عبد البر الأمريكي) مزودا بأسلحة رشاشة وذخائر متنوعة في فندق مطل على حفل موسيقي فأطلق النار على جموعهم موقعا منهم 600 هالك ومصاب حتى نفدت ذخيرته وترجل شهيدا”.

غير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن انه لم يعثر على “أي رابط” حتى الساعة بين الهجوم وأي “مجموعة ارهابية دولية”، بحسب ما صرح العميل الخاص المكلف مكتب لاس فيغاس في الشرطة الفدرالية الاميركية آرون راوز.

 

واعتبر لورنزو فيدينو مدير برنامج حول المتطرفين في جامعة جورج واشنطن ان تنظيم الدولة “بدأ ينزع نحو تبني مسؤولية كل ما يحصل ويثير ضجة”، مشيرا الى ان بعض ما تبنى مسؤوليته التنظيم لم يكن صحيحا.

واستمر ارتفاع حصيلة الهجوم ليلا حتى صباح الاثنين ليصل إلى 58 شخصا و515 جريحا، متجاوزا حصيلة الاعتداء على احتفال في ساحة اورلاندو في حزيران/يونيو 2016 الذي سقط فيه 49 قتيلا.

 

ولم يتطرق ترامب، الذي أعلن انه سيتوجه الى لاس فيغاس غدا، إلى تبني تنظيم الدولة للاعتداء، ولا إلى ملف ضبط بيع الاسلحة النارية الفردية.

وركز ترامب في كلمته من البيت الأبيض على الدعوة إلى وحدة البلاد، معبرا عن الحزن العميق أمام هذه المأساة وقال إن “وحدة صفنا لا يمكن أن يدمرها الشر، وروابطنا لا يمكن أن يحلها العنف. ورغم شعورنا بغضب عارم بسبب قتل مواطنينا، فان الحب هو ما يعرف عنا اليوم”.

وعصر أمس التزم ترامب مع زوجته ميلانيا ترامب دقيقة صمت في البيت الابيض حدادا على ضحايا لاس فيغاس.

دوافع مجهولة

ووقع الهجوم بعد تجمع أكثر من 22 ألف شخص الأحد في ساحة واسعة في عاصمة الترفيه في الولايات المتحدة لحضور حفل للمغني جايسون ألدين خلال مهرجان شهير لموسيقى الكانتري. ونقلت صور التقطها اشخاص في المكان حالة الذعر بعيد أولى الطلقات في حوالى الساعة 22،08 بالتوقيت المحلي الاحد.

وتسبب إطلاق النار بتدافع كبير وسط حالة من الذعر، فسارع بعض المشاهدين الى الفرار فيما تمدد آخرون أرضا للاحتماء من الرصاص. وفي الصور التي التقطت خلال الحفل، يمكن رؤية العديد من الجرحى ممدين أرضا أمام المسرح وأطرافهم تنزف، فيما يقوم آخرون بمواساة بعضهم.

وما زالت الدوافع مجهولة حتى الساعة لمطلق النار الذي تمركز في الطابق الثاني والثلاثين من فندق وكازينو “ماندالاي باي” المطل على الساحة وارتكب المجزرة من نافذة غرفته. وتم العثور على عشر بنادق مع مطلق النار، بحسب لومباردو.

أضاف لومباردو أن بادوك يبلغ من العمر 64 عاما، فيما ذكرت شرطة ميسكيت أنه يقيم في هذه البلدة البالغ عدد سكانها حوالى 18 ألف نسمة والواقعة على مسافة نحو 120 كلم من لاس فيغاس في ولاية نيفادا.

 

تابع المسؤول ان المسلح وصل الى الفندق في 28 ايلول/سبتمبر وأحضر الاسلحة بنفسه بدون علم موظفي المنتجع، موضحا انه كسر زجاج نوافذ الغرفة ليتمكن من اطلاق النار. كما أكد انه انتحر قبل وصول وحدات التدخل في الشرطة الى الغرفة واقتحامها.

في الساعات التالية لاطلاق النار اصدرت الشرطة مذكرة جلب بحق صديقة بادوك، ماريلو دانلي، التي تمكنت السلطات من الاتصال بها في الخارج. ولم تعلن الشرطة في اي بلد تتواجد حاليا، مشيرة الى عدم الاشتباه بضلوعها.

اما شقيق المسلح، اريك بادوك، فبدا مذهولا امام الكاميرات، مؤكدا ان شقيقه “ليس له اي انتماء ديني او سياسي” و”ليس من هواة الاسلحة على الاطلاق”.

“أكثر من مروعة”

وقالت الشاهدة مونيك ديكيرف لشبكة “سي ان ان” التلفزيونية “بدأنا نسمع أصوات زجاج يتحطم، نظرنا حولنا لمعرفة ما يحصل. بعد دقائق سمعنا دوي مفرقعات واعتقدنا أنها ألعاب نارية ثم أدركنا أنها ليست كذلك وأنها كانت طلقات نارية”.

وأضافت “اعتقدنا لوهلة أن الأمور باتت أفضل بعدما توقف إطلاق النار، إلا أنه استؤنف مجددا”.

وأعلن المغني جيسون ألدين في رسالة على إنستغرام أنه وأعضاء فرقته سالمون وقال “كانت الأمسية أكثر من مروعة” موجها “أفكاره وصلواته” إلى كل الذين كانوا في حفله الموسيقي.

Previous post
هجوم مسلح في لاس فيغاس.. 50 قتيل واكثر من 200 جريح
Next post
مؤشر البورصة أغلق مرتفعاً