الدوحة – قنا – بزنس كلاس:
تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا ظهر اليوم، من أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة.
وفي بداية الاتصال تبادل سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس التركي التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما وجه فخامة الرئيس التركي خلال الاتصال الدعوة لسمو الأمير المفدى للمشاركة في القمة الإسلامية الطارئة المزمع عقدها يوم الجمعة القادم بإسطنبول، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في دولة فلسطين الشقيقة في أعقاب المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وقد رحب سموه بالدعوة.
وفي سياق متصل، تلقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، اتصالا هاتفيا، من دولة السيد بن علي يلدريم رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية التركية الشقيقة.
جرى خلال الاتصال بحث الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومناقشة ترتيبات القمة الإسلامية الطارئة المزمع عقدها لبحث تداعيات هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس الشريف.
وأكدا على مواصلة تنسيق الجهود بين البلدين حيال هذه الأزمة لوقف هذه الاعتداءات وحماية الشعب الفلسطيني. وشددا على أن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس سوف يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين. كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
* اجتماع منظمة التعاون الإسلامي
وطردت تركيا السفير الإسرائيلي، احتجاجا على مقتل عشرات الفلسطينيين الإثنين برصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ودعت إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الجمعة في اسطنبول، وسينظم تجمع تضامنا مع الفلسطينيين تحت شعار “أوقفوا القمع”.
وشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما لاذعاً على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، قائلا إنه يقود “دولة عنصرية” تمارس “إرهاب الدولة” و”الإبادة” ويداه ملطختان بالدم الفلسطيني. وفي غضون ذلك، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استدعاء السفير حسام زملط، رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن قرار الاستدعاء جاء بعد نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس. مشيرة إلى أن السفير زملط سيعود اليوم الأربعاء.
وفي السياق،عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا، فيما أعدت الكويت مشروع قرار يهدف إلى تأمين “حماية دولية” للمدنيين الفلسطينيين، وانبرت الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل، مؤكدة أنها مارست “ضبط النفس”.
وأعلنت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن أنها ستعمم مشروع قرار “يؤمن حماية دولية للمدنيين” الفلسطينيين، كما أعلن سفيرها لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي دون مزيد من التفاصيل. وبدأ اجتماع مجلس الأمن بدقيقة صمت احتراما لذكرى القتلى.
ودعمت بريطانيا وألمانيا إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف في غزة، ودعت الصين إلى ضبط النفس “خصوصا” من جانب إسرائيل. ودان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط “بأشد العبارات ما ترتكبه إسرائيل من مذابح في حق الفلسطينيين العزل”، واصفاً ما تقوم به بأنه “يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب”. واستدعت أيرلندا السفير الإسرائيلي في دبلن زئيف بوكر “للإعراب عن صدمة أيرلندا وشجبها لمستوى أعداد القتلى والجرحى أمس في قطاع غزة”.
واستدعت بلجيكا السفيرة الإسرائيلية لديها إثر إدلائها تصريحات عن قمع المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعت إلى تحقيق دولي بإشراف الأمم المتحدة حول المواجهات الدامية ووصف البيان الشديد اللهجة أن حملة الجيش الإسرائيلي ترقى إلى “الاستخدام غير المتناسب للقوة” ضد المدنيين.
ودعا مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” إلى وقف قتل المتظاهرين الفلسطينيين فورًا وفي السياق، دعت الصين إلى ضبط النفس “خصوصا” من جانب إسرائيل ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” لإجراء تحقيق دولي في الأحداث الدامية التي شهدتها غزة.
ومن جهتها، طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في “جرائم حرب اقترفها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين فلسطينيين”.