متضررون من الإمارات يؤكدون: ملفات القطريين أمام العدل الدولية تستند إلى القوانين والأدلة

واثقون من قدرة قطر على استرداد حقوق المواطنين المسلوبة في الإمارات
رجل أعمال تعرض لمضايقات وفقد شركته..ومصممة قطرية خسرت إنتاجها من التصميم..وضياع أملاك قطري بالإمارات
منعوا حتى المقيم الأجنبي في قطر من دخول الإمارات
الريس : لم أتوقع يوماً أن تصادر الإمارات أملاك القطريين وتمنع العائلات من التواصل
منى الكعبي: خطوات الدولة  لاسترداد حقوق مواطنيها تقف أمام عمليات النصب والاحتيال التي تعرضوا لها
الحيدر: الدولة اتخذت طريق الحسم والبت في ملفات المتضررين أمام القضاء الدولي

أعرب عدد من المواطنين المتضررين في لقاءات للشرق : عن ثقتهم في الدولة التي اتخذت خطوات حاسمة ومدروسة للبت في ملفات القطريين ممن تضرروا من ضياع حقوقهم المالية والتعليمية والصحية والاجتماعية والتجارية أمام محكمة العدل الدولية ، مؤكدين أنّ قطر وقفت وقفة حزم ودعم ومساندة إلى جانب مواطنيها ممن فقدوا أملاكهم وأموالهم في الإمارات ، وطرقت كل الطرق القانونية الدولية والدبلوماسية لاسترداد الحقوق المسلوبة.

وذكروا أنهم شعروا بالارتياح من لجوء الدولة للقضاء الدولي الذي سينظر في حقوق قطر ومواطنيها نهاية الشهر الجاري ، والتي رسمت القانون طريقاً لها ، وهذا سيعيد الحقوق لأصحابها إن شاء الله.

ثقة كبيرة في القيادة الحكيمة
أعرب السيد أحمد ناصر الريس رجل أعمال تضرر نشاطه التجاري في الإمارات ، عن ثقته الكبيرة في القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة ، اللتين توليان اهتماماً بالمتضررين القطريين ، وتتابع أحوالهم وحقوقهم المدنية والقانونية من خلال اللجان المعنية بالأضرار ، مؤكداً أنّ محكمة العدل الدولية ستصل في نهاية المطاف إلى حقوق عادلة للقطريين ، لأنّ الحق واضح وضوح الشمس .

وأكد أنّ القوانين الدولية المعمول فيها ، تبين أنّ كل شخص يحق له التملك في أيّ دولة في العالم ما دام القانون يسمح للأجنبي بذلك ، وفي حالة وقوع خلاف يمكن الاحتكام للعقل والأخلاق والمهنية في التعامل مع أصحاب الأملاك والمستثمرين لتصفية أعمالهم.

وأشاد بحكمة الدولة التي وقفت إلى جانب مواطنيها وكل من يقيم على أرضها ، وتحملت عنهم المشقة والأعباء للتخفيف عليهم من الحصار ، منوهاً بانه بعد عام من الحصار فإنّ الجميع يؤكد أنّ الدول المحاصرة هي التي خسرت كل استثمارات القطريين لديها ، في حين المواطن فتحت أمامه الابواب من الفرص الكبيرة.

تحفيز القطريين للاستثمار
وقال : إنّ الحصار حفز رجال الأعمال القطريين على توجيه استثماراتهم لقطر ، وبتنا نرى اليوم الكثير من المصانع والمزارع والشركات الإنتاجية الجديدة ، وفتح الميناء البحري الجديد ، وتوسعت شبكة الطيران القطري للعالم.

وأعرب عن أسفه لما حدث من دول الجوار ، وقال : لم أكن أتوقع يوماً أن يحدث ما حدث ، وحتى لو حدثت الخلافات فلن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم من مصادرة أملاك القطريين ، ومنع العائلات من التقارب والتواصل مع بعضها ، ولم يكن يخطر ببالي يوماً أن أحصل على تأشيرة دخول للإمارات لأزور أهلي أو أقاربي ، فقد وضع القطريون كل حلهم وحلالهم في استثمارات واسعة هناك .

وأوضح أنّ لديه شركة بالإمارات ، ونتيجة المضايقات الكبيرة التي تعرض لها بعد فرض الحصار على قطر ، خسر الملايين من استثمارات وأرباح الشركة ، حتى وصل به الأمر لتنازله عنها لأحد الأخوة الخليجيين ، ولم يحصل على عائد أرباحه منها بسبب منع التحويلات المالية من الإمارات لقطر .

وأكد أنّ قطر لليوم تفتح أبوابها لكل الخليجيين ، ولم تتخذ مواقف مشابهة والجميع يعيش بحرية وأمان ولم يتغير أيّ شيء ، أما هناك فقد منعوا حتى المقيم الأجنبي في قطر من دخول الإمارات .
وأعرب عن أمله أن تصحح دول الحصار من أخطائها ، وان يعودوا لرشدهم ، وان يحتكموا للعقل والمنطق في التعامل مع دول الجوار.

مواقف مؤلمة
من جانبها ، أكدت السيدة منى عبدالله الكعبي مصممة قطرية وسيدة أعمال تضررت تجارتها في الإمارات ، أنّ قطر تسير بخطى واثقة وثابتة ، لأنها متمسكة بالقوانين الدولية والمواثيق التي تحفظ للإنسان كامل حقوقه ، منوهة  بانّ خطوات الدولة في استرداد حقوق مواطنيها مدروسة وليست عشوائية، وتستند الى مواد قانونية تقف أمام عمليات النصب والاحتيال التي تعرض له بعض المواطنين .

وأضافت أنّ كل ما حدث لها من مواقف مؤلمة وخسارة تجارية هو فداء للوطن ، وأنه شيء بسيط أمام ما قدمته قطر للمواطنين من دعم وتشجيع ومساندة.

وأعربت عن ثقتها في مواصلة قطر المطالبة بحقوق مواطنيها أمام محكمة العدل الدولية ،  وهي متحمسة جداً لمتابعة مجريات المحاكمة، وكلها أمل في تحصل على حقوقها.

وقالت: أعمل مصممة عبايات ، ولديّ تجارة في مجال التصميم بالإمارات ، وعندما حدثت الأزمة خسرت تجارتي ، ولم احصل على أرباح البيع ، كما أنني رفعت قضية أمام القضاء الإماراتي وطلبوا مني تصديق السجل التجاري من سفارة الإمارات بالدوحة ، وبسبب إغلاق السفارة نتيجة الحصار لم أتمكن من ذلك ، وتوقف بعدها كل شيء.

الفرص الاستثمارية أكبر في الحصار
ونوهت المصممة منى الكعبي بانّ الحصار عاد عليها بالفائدة ، لأنها تمكنت من الوقوف على قدميها بعد تخطي بدايات الأزمة وخسارتها لتجارتها في الإمارات ، وفتحت لها شركة في تركيا لتوريد الأقمشة ، حيث أصبحت الفرص الاستثمارية أكبر .
وقالت : عملي في التصميم أمامه فرص كبيرة ، وسوق مفتوح من التنوع والجودة والعلاقات التجارية .

موقف حاسم وثابت للدولة
من جهته ، قال السيد نصر الحيدر قطري خسر أملاكه العقارية التي ورثها عن عائلته، وتقدر بالمليارات في الإمارات بسبب التلاعب والمماطلة في إعطائه حقوقه المدنية والمالية التي كفلها له القانون ، وتسبب الحصار في عدم قدرته على متابعة هذه الحقوق هناك بسبب منع سفر القطريين ، وإغلاق الحدود.

وأعرب عن ثقته في قطر ، التي اتخذت موقفاً حاسماً للبت في كافة ملفات المتضررين من حقوق اجتماعية ومالية وعقارية وتعليمية .
وأكد أنه يعقد آمالاً كبيرة على الجهات المعنية بالمتضررين في قطر في استرداد حقوق المواطنين المسلوبة .

السابق
السفير أوزر: إقبال كثيف من الأتراك في قطر على الانتخابات الرئاسية
التالي
صحيفة أورينت الفرنسية: قطر تبني مشروع دولة وطنية تؤكد استقلالها سياسياً واقتصادياً