أقامت شركة سكك الحديد القطرية “الرّيل” اجتماعها السنوي وسط حضور إدارة الشركة وجميع موظفيها، حيث تم تسليط الضوء على إنجازات العام المنصرم وعلى أهمية إتمام الإنجازات المحددة للعام المقبل طبقاً للجدول الزمني والموازنة الموضوعة.
وقد شهد هذا العام إنجازات هامة حيث احتفلت شركة الرّيل مؤخراً بانتهاء أعمال بناء الجسور العلوية بمشروع مترو الدوحة. وقبلها بعدة أشهر احتفلت الشركة بانتهاء أعمال حفر الأنفاق في المشروع نفسه. بالإضافة إلى ذلك، يجري حالياً بناء محطات مترو الدوحة الـ37 من قبل ما يزيد عن 41 ألف عامل بمواقع العمل. وقد أكمل مشروع مترو الدوحة حتى الآن 202 مليون ساعة عمل وحقق واحداً من أقل معدلات الحوادث في أعمال البناء على مستوى العالم.
وتتضمن الإنجازات المتوقع تحقيقها في العام 2017 وصول نسبة إنجاز مشروع مترو الدوحة إلى 70%، ووصول أول 4 قطارات إلى الدوحة، وإجراء الاختبار الديناميكي على أول قطار في اليابان، وترسية عقود موفري خدمة إدارة المرافق وتطوير تحضيرات الجاهزية التشغيلية وبناء قدرات توليد الدخل.
برنامج تطوير الأعمال
وأثناء تدشينه للاجتماع السنوي لشركة الرّيل من خلال الإعلان عن إطلاق برنامج تطوير الأعمال، صرح المهندس عبدالله عبدالعزيز تركي السبيعي، العضو المنتدب ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة الرّيل، قائلاً: “نحن على أعتاب أهم مراحل برنامج التطوير الخاص بشركة الرّيل حيث سنتحول قريباً من مطور لشبكة السكك الحديدية إلى موفر لخدماتها. وبالإضافة إلى ذلك، ينصب تركيزنا في الوقت الحالي على تطبيق جميع الإجراءات اللازمة لإنجاز مشاريعنا في أقرب وقت ممكن وتحقيق رؤية شركة الرّيل. وعليه، قمنا بإطلاق برنامج تطوير الأعمال الذي يعتمد على أربعة ركائز وهي: تسليم مشاريع الشركة طبقاً للجدول الزمني المحدد، والموازنة والجودة، والاستدامة المالية والتشغيلية، وبناء قدرات المواطنين القطريين. وقد تم إطلاق برنامج تطوير الأعمال تماشياً مع رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لاستراتيجية التطوير الوطني 2017 – 2022 والمتمثلة في الانتهاء من جميع مشاريع البنية التحتية في دولة قطر طبقاً للجدول الزمني، وتعزيز كفاءة الانفاق الحكومي، وتحقيق اقتصاد متنوع، وضمان التطوير المستدام وبناء قدرات المواطنين القطريين.”
وأثناء الاجتماع المفتوح بالموظفين، قام المهندس عبدالله السبيعي بإعطاء نبذة عن برنامج تطوير الأعمال واستراتيجية تطبيقه والمبادرات المتنوعة للبرنامج والجدول الزمني لتحقيق الأهداف المرجوة منه. وقال إن عام 2016 شهد العديد من النجاحات لشركة الرّيل حيث استطاعت الشركة التغلب على العديد من التحديات وتحقيق عدد من الإنجازات الهامة. وعبر العضو المنتدب أيضاً عن امتنانه لإدارة شركة الرّيل وموظفيها وشكرهم على تفانيهم في عملهم.
وتتمحور استراتيجية شركة الرّيل حول تحقيق التقدم في جميع أوجه العمل نحو الانتهاء من مشاريع مترو الدوحة، وترام لوسيل، وقطار المسافات الطويلة. وتجدر الإشارة إلى أن أعمال مشروع مترو الدوحة تتقدم وفقاً للجدول الزمني حيث من المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع بخطوطه الثلاث: الأحمر، والأخضر، والذهبي بحلول عام 2020.
إنجازات 2016
وبدوره أشاد الدكتور المهندس سعد أحمد المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة الرّيل، بالإنجازات التي تحققت في مواقع العمل مشدداً على أهمية الشفافية في تسليم المشاريع قائلاً: ” تخطو شركة الرّيل خطى ثابتة على صعيد صقل المواهب وتخصيص الموارد والشراكات في الإطار الزمني المحدد لإحراز التقدم في جميع مشاريعها. فقد كان عام 2016 شاهداً على التقدم الذي أحرزته شركة الرّيل حيث شهد مشروع مترو الدوحة تحقيق العديد من الإنجازات الهامة ابتداء من انتهاء أعمال حفر الأنفاق، وترسية العقود الفرعية للأعمال الكهروميكانيكية، ووصولاً إلى انجاز 46% من أعمال بناء المحطات. وبالإضافة إلى ذلك، تم وضع الأساسات وصب الخرسانة لـ37 محطة وتم الانتهاء من صب الأسقف في 5 محطات فوق مستوى الأرض. وفوق كل ذلك، أحرزت الشركة تقدم ملحوظ في ترسية عقود المحطات الرئيسية بعد فسخ التعاقد مع المقاول السابق.”
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لمحطة القصار التي أطلع صاحب السمو خلالها على مجسم مشروع محطة القصار الواقعة على الخط الأحمر لمشروع مترو الدوحة لهي مدعاة للفخر.
الأهداف المستقبلية 2017
واستكمالاً لمسيرة الإنجازات التي حققتها شركة الرّيل في عام 2016، قامت الشركة بوضع أهداف طموحة لعام 2017 تتمحور حول إتمام جميع مشاريعها طبقاً للجدول الزمني المحدد وضمن الموازنة الموضوعة. ففي عام 2017 سينصب تركيز الشركة على مرحلة أكثر تعقيداً من مرحلة البناء وهي مرحلة تركيب مسارات القطارات وأجهزة التحكم، بالإضافة إلى تركيب المعدات الميكانيكية والكهربائية والانتهاء من التشطيبات الداخلية للمحطات. ومن المتوقع الانتهاء من أعمال تركيب المسارات في نهاية عام 2017.
وتضع شركة الرّيل ضمن أولوياتها تطوير استراتيجية طويلة الأمد لتطوير الأعمال تتضمن التطوير العقاري والمحال التجارية والقيام بحملات إعلانية لتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية. فبالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات، تعمل الشركة على تطوير معايير لإدارة الطلب على وسائل النقل وتطبيقها لدعم التكامل بين مختلف وسائل النقل العام وضماناً للتبادل الآمن والفعال بين وسائل النقل المختلفة.
برنامج التقطير
وقام العضو المنتدب لشركة الرّيل باستضافة منتدى منفصل للموظفين القطريين للتحاور حول استراتيجية تطوير التقطير وخطط تطبيقها. وقال المهندس عبدالله عبدالعزيز تركي السبيعي:”إن بناء قدرات المواطنين القطريين لهو أمر غاية في الأهمية لشركة الرّيل، وأتعهد بالتزامي بتوفير أفضل فرص التطوير الوظيفي. وعليه، نلتزم أيضاً بتوفير بيئة عمل تعترف بمجهوداتهم وتكافئهم على عملهم. وننوي أيضاً عقد جلسات بشكل منتظم لتقييم التقدم الوظيفي وضمان استمراريته. فكل منا مسؤول عن تطوير أدائه الوظيفي، حيث تقع 70% من تلك المسؤولية على عاتق الموظف ذاته. فنحن في شركة الرّيل نهدف إلى تطوير الأداء الوظيفي للمواطنين القطريين تحقيقاً لطموحاتهم الشخصية ودعمهم من أجل المساهمة في تحقيق الأولويات الاستراتيجية لشركة الرّيل.”
وقد وصلت نسبة التقطير في شركة الرّيل إلى 20% من اجمالي عدد الموظفين حيث تبذل الشركة أقصى ما بوسعها لصقل المواهب القطرية وتعزيز الموظفين القطريين في طريقها نحو المرحلة التشغيلية لمشاريعها.