متحف ليتون البريطاني بنكهة عربية

 

كان متحف الليتون المنزل الخاص بالفنان العالمي فريدريك لورد ليتون الذي عاش في العصر الفيكتوري بين عامي 1830 -1896، ويعد من أهم المباني التي تعود للقرن التاسع عشر في المملكة المتحدة.

ويضم المتحف مجموعة رائعة من اللوحات والمنحوتات الخاصة بالفنان الشهير وبعض من معاصريه التي يتم عرضها داخل المتحف بأسلوب خاص وطريقة مميزة، إلى جانب القاعة العربية التي تعتبر السمة الأكثر غرابة في المتحف.

تم تصميم المنزل على طراز قصر لازيسا في باليرمو والذي يعود للقرن 17، ويتميز بالبلاط التركي المذهل والمنحوتات الخشبية على النوافذ التي تم صنعها في دمشق، كما يحتوي على عناصر من العصر الفيكتوري كالأعمدة الصغيرة والكبيرة المذهبة والمنقوشة برسومات على شكل طيور.

وفي وسط المتحف يوجد نافورة مذهلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن القاعة العربية تحتوي على القبة الذهبية وتتزين بأعمال الفسيفساء الدمشقي والرسومات الإسلامية الرائعة والمعقدة، حيث يعتبر اللورد ليتون من أكبر المتأثرين بالفن الدمشقي العريق أنذاك.
أما الطابق العلوي فيضم مجموعة كبيرة من أروع اللوحات التي رسمها الفنان عن لندن والمعلقة على الجدران إلى جانب لوحات للملكة الفيكتوريا، بالإضافة إلى منحوتات صغيرة وأغراض شخصية خاصة بالفنان ومعروضة في جميع أرجاء المنزل، كما توجد غرفة النوم الخاصة به في الطابق الأول من المتحف.

ويضم المتحف أيضاً لوحات مذهلة لفنانين أخرين عاصروه من أمثال ليتون ميليه وبرن جونز وواتس وسارجنت، ولوحات أخرى حديثة تم رسمها لتجسد الفنان مثل لوحة نصفية للورد ليتون تعكس نظراته الرقيقة للزائرين.

ويقدم المتحف خلال فصل الصيف فرصة الجلوس في الحديقة الفيكتورية المميزة خلف المتحف، بالإضافة إلى متجر لبيع الكتب والمنحوتات التذكارية.

السابق
صلاحيات غريبة للرئيس الأمريكي.. «العفو عن ذبح الديوك ومعرفة رموز الذهب»!
التالي
ما السر وراء تسمية الولايات المتحدة بـ العم سام