ما يطلب من برشلونة بعد الريمونتادا الأسطورية

 

ليست عودة عادية بالنتيجة، وليس مجرد فوز ساحق على فريق قوي مثل باريس سان جيرمان، إنها لقاء تاريخي لن ينسى وسيبقى عالقاً في الأذهان إلى الأبد، اللقاء الذي يمكن وصفه في 3 كلمات “عظمة قهر المستحيل”.

فوز برشلونة وعبوره إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لم يكن منتظراً على الورق ما دام لا يوجد فريق استطاع قلب تأخره ذهاباً بأربعة أهداف إلى فوز ساحق في لقاء العودة، لكن ببساطة هذا هو برشلونة في زمن ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا.
الفوز رائع ومن الصعب نسيانه، لكن من الضروري الآن أن يركز برشلونة على موسمه وينسى الريمونتادا، فالقادم أصعب بكل تأكيد.

1- معرفة أن الفريق لم يحقق أهداف الموسم حتى الآن، بل ما زال المشوار طويلاً على ذلك. الفرحة الجنونية بقلب الطاولة على سان جيرمان يجب أن تتوقف لأن الموسم لم ينتهي بعد وهناك الكثير من المحطات الصعبة أمام الفريق يجب اجتيازها حتى تكون الفرحة الحقيقية في نهاية الموسم.

2- الاستمرار بالعمل على ذات المنوال من ناحية الروح القتالية، الرغبة في تحقيق الانتصار، وعدم اليأس. هذه الميزات هي من رجحت كفة برشلونة على باريس سان جيرمان، مثلما يعد غيابها السبب في خسارة الفريق وتعادله في أكثر من مباراة، لذلك إن أراد تجنب أخطاء الموسم الحالي فيجب على اللاعبين العمل بذات الروح فيما تبقى الموسم.

3- مواصلة العمل لتحسين الجوانب الدفاعية وإغلاق المساحات أمام المنافسين في الهجمات المرتدة. صحيح أن برشلونة حقق ريمونتادا أسطورية، لكن يجب أن لا ينسى إنريكي ولاعبيه بأن الباريسي أهدر 3 فرص سهلة جداً قبل ذلك، فرص يجب أن يتلاشها إنريكي ولاعبيه قدر الإمكان في المباريات المقبلة لأنك لا تعرف متى سيأتيك منافس يستغل كل فرصة سانحة للتسجيل.

4- منح ليونيل ميسي قسط من الراحة بين الحين والآخر حتى يستطيع الحفاظ على مستواه البدني في أفضل حالاته خلال الفترة الأصعب من الموسم. ميسي مصدر قوة ونقطة ارتكاز رئيسية لبناء هجمات برشلونة، ويجب أن يكون في أفضل أحواله البدنية باستمرار. المشكلة أن اللاعب أرهق بالفعل بسبب كثرة الاعتماد عليه خلال الموسم الحالي.

5- لعب الدورين المقبلين من دوري الأبطال (إن وصل لنصف النهائي) بذكاء وتذكر أن التأهل يلعب من 180 دقيقة وليس 90 دقيقة لمحاولة الخروج بأقل الخسائر في حال لم يكن الفريق في يومه خلال لقاء الذهاب. ما حصل ضد الباريسي ذهاباً يجب أن لا يتكرر حيث رفض إنريكي واللاعبون تحقيق أي نتيجة إيجابية تساعدهم في لقاء العودة، ورغم تحقيق الإعجاز إياباً إلا أن حدوثه أكثر صعوبة. يجب ان لا يتكرر ما حصل ضد الباريسي ذهاباً مهما كانت الظروف.

Previous post
ليفاندوفسكي يدخل تاريخ بايرن ميونخ بهدفيه في فرانكفورت
Next post
ما هي أسباب غياب نيمار و رافينيا عن لقاء ديبورتيفو لاكورونيا؟