عندما سجل إدوارد ليون سكوت، أول صوت على جهازه لم يعتقد أبدًا أن أحدًا من الناس سيسمعه في خمسينيات القرن التاسع عشر.
كان سكوت عالمًا طموحًا، صمم مسجلاً على غرار نموذج التقاط الصور على الورق، حيث كانت الآلة تدون رموزًا للأصوات على ورق يمكن للقارئ المدرب أن يفهمها، عبارة عن موجات صوتية، لكن الأمر كان صعبًا للغاية على عامة الناس، بشكل معقد أكثر مما كان يتوقع سكوت، حسبما نقلت صحيفة “تايم” البريطانية.
وفي يناير من عام 1857، أودع سكوت مخطوطة تتضمن تفاصيل أعماله وبعض تسجيلاته المبكرة مع الأكاديمية الفرنسية للعلوم، ووصف ما كان يأمل في أن يحققه علم التنجيم في يوم من الأيام، يمكن أن يسجل المطربين أو الممثلين، أو يكون لتدوين المحادثات.
طوّر سكوت جهازه تدريجيًا، ليدون الموجات الصوتية على زجاج بدلاً من الورق، ثم على أسطوانات دائرية. ونجح في أبريل 1860 في تسجيل أول صوت للأغنية الشعبية الفرنسية “على ضوء القمر”.