مع إقتراب موسم البحر، يهرع العديد من الأشخاص عموماً والنساء خصوصاً إلى التحرّر من الكيلوغرامات الزائدة المكتسبة خلال الشتاء. ولعلّ أنواع الدهون الأكثر شيوعاً، تلك المتراكمة في البطن ومحيط الخصر. لكن كيف يمكن ضمان تحقيق أفضل النتائج؟في حال عدم وضع خطّة هجوم واضحة لاستهداف دهون البطن، من المرجّح أن تذهب كل الجهود الغذائية والبدنية المبذولة سُدى. لذلك وقبل الإنخراط في مثل هذه المهمّة، لا بدّ من معرفة القواعد الجوهرية التالية:
الأمر لا يقتصر على المظهر
أظهر بحث من «Washington School of Medicine» في سان لويس أنّ الأشخاص الذين لديهم نسب عالية من الدهون حول خصرهم يرتفع خطر إصابتهم بالمشكلات الصحّية المُزمنة كأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني. يرجع السبب إلى أنّ هذه الدهون تُعرف بالحشوية التي تحيط بالأعضاء الحيوية، بعكس نظيراتها المتمركزة مباشرةً تحت الجلد.
الجينات تلعب دوراً
وجدت دراسة نُشرت عام 2013 في مجلّة «Human Molecular Genetics» أنّ هناك 5 جينات مختلفة تلعب دوراً في حجم الدهون المخزّنة حول محيط الخصر.
لكن قبل التفكير في ما هو أسوأ، تذكّروا أنّ الجينات تؤثّر فقط في إستعدادكم لمحيط خصر كبير، وأنّ نمط الحياة هو الذي يُدير الأمر في نهاية المطاف. لذلك من المهمّ أن تُعيروا أهمّية إلى كلّ من الغذاء الصحّي، والرياضة المستهدَفة، وإدارة التوتر.
بناء العضلات مهمّ جداً
خسارة دهون البطن مرتبط تماماً بالعضلات التي تُبقي معدل الأيض مرتفعاً وتحسّن حساسية الإنسولين لمنع الدهون من تغليف وسط الجسم. توصّلت دراسة أُجريت عام 2015 في «Harvard School of Public Health» وشملت 10500 بالغ إلى أنّ تمارين القوّة تحارب دهون البطن بطريقة أفضل من الكارديو. لذلك إحرصوا على ممارستها أقلّه 3 إلى 4 أيام أسبوعياً.
في حين أنّ حمل الأثقال يشكّل «قنبلة» التحرّر من الدهون، إلّا أنه يمكن الحصول على منافع أكبر من خلال مزج تمارين القوّة بغذاء مليء بالبروتينات.
بيّن بحث من «McMaster University» أنّ النساء اللواتي يحصلن على 30 في المئة من سعراتهنّ الحرارية اليومية من البروتينات يخسرن دهون البطن بمعدل مرّتين أكثر مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي يعتمدن الحميات القليلة البروتينات.
الإنتباه إلى نوعية الكالوريهات
حتّى عند إستهلاك الجرعة الصحيحة من المغذيات الرئيسة، كالبروتينات والكربوهيدرات، لا يمكن تجاهل أهمّية الحصول عليها من المصادر العالية الجودة، أي الأطعمة الكاملة. تفتقر مأكولات عديدة مصنّعة إلى الألياف، وتكون مشبّعة بالكيماويات التي يمكنها التأثير سلباً في مستويات الهرمونات وطريقة تخزين الجسم للدهون.
أمّا الأطعمة الكاملة والعالية الجودة، كالفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، فتزوّد الجسم بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي تحارب دهون البطن.
السيطرة على مستويات التوتر
مستويات هرمون التوتر المرتفعة بإنتظام لا تؤدي فقط إلى إحتباس الدهون، إنما ترسلها أيضاً مباشرةً إلى المعدة. عوامل التوتر المشتركة التي تقف عائقاً أمام أهدافكم المتعلّقة بمحاربة الدهون تشمل قلّة النوم، وتراكم أعباء العمل. خلُص بحث من «Wake Forest University» إلى أنّ الحصول على 5 ساعات أو أقلّ من النوم كل ليلة مرتبط بشدّة بزيادة الدهون الحشوية.
إحرصوا على النوم ما بين 7 إلى 9 ساعات كل يوم، وتعلّموا تمارين التنفّس العميق لتطبيقها عند الحاجة، خصوصاً بين الإجتماعات، للقضاء على التوتر والعمل نحو الأهداف المتعلّقة بالبطن.