مانشستر يونايتد وفرصة الصعود للمراكز الأولى في الجولات المقبلة

 

12 مباراة متتالية بدون هزيمة في الدوري الإنجليزي الممتاز يتخللها تحقيق 7 انتصارات، نتائج نستطيع القول أنها جيدة إلى جيدة جداً للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ولاعبيه في الأسابيع الأخيرة، لكنها لم تنفعهم للتقدم إلى المراكز المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، فرغم كل ذلك ما زال مانشستر يونايتد يحتل المركز السادس على سلم الترتيب.

المشكلة كما يعلم الجميع سبقت صحوة اليونايتد في الجولات الست أو السبع الماضية على الأقل، فقبل شهر ونصف كان فريق مورينيو بعيد تماماً عن المراكز المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بفارق 9 نقاط، لذلك العمل الذي حصل بعد ذلك والمثابرة لن يمكن الفريق من الصعود سريعاً إلى المراكز الأربع الأولى.

اليونايتد الآن يقترب تدريجياً رغم إهداره نقطتين ضد ليفربول قبل أيام، حيث أصبح على بعد 4 نقاط من المركز الرابع، وخمس نقاط فقط من المركز الثاني، أي أن الصعود للوصافة التي كنا نظن أنه صعب جداً وصول الشياطين إليها أصبحت ممكنة في ظل نتائج الفريق مؤخراً.

لكن هل هذا كل شيء نريد قوله هنا؟ في الحقيقة الجولات الأربع المقبلة ربما تلخص عمل جوزيه مورينيو ولاعبيه وتمنحهم أخيراً ثمرة الجهود التي قدموها على أرض الملعب، فاليونايتد تنتظره مباريات أسهل على الورق أسهل من الخمسة الأوائل الذين سيخوضون نزالات صعبة ضد بعضهم البعض.

اليونايتد سيخوض لقاءين خارج ملعبه ربما يحملان بعض الصعوبة والتعقيد، أولاً ضد ستوك سيتي السبت المقبل، ثم ضد ليستر سيتي مطلع فبراير، لكن بالنظر للمواجهات التي يخوضها منافسيه فإنها تبدو أكثر سهولة، خصوصاً أنه سيواجه هال سيتي ثم واتفورد في أولد ترافورد.

خامساً .. مانشستر سيتي

نبدأ مع صاحب المركز الخامس، السيتي بقيادة بيب جوارديولا لا يعيش أفضل فتراته في الوقت الحالي ويمر بحالة نفسية سيئة جداً بعد الهزيمة أمام إيفرتون بأربعة أهداف دون رد، لذلك من المرجح أن يفقد نقاط أخرى ضد توتنهام هوتسبير ثاني الترتيب السبت المقبل.

السيتي بعد مواجهة توتنهام سيخوض 3 لقاءات سهلة إلى متوسطة ضد وست هام يونايتد وبورنموث خارج ملعبه، وسوانزي سيتي في ملعب الاتحاد. لذلك تعد مواجهة السبيرز الأخطر على الفريق.

رابعاً .. آرسنال

صاحب المركز الرابع يملك هو الآخر لقاء ناري ضد المتصدر تشيلسي في الرابع من فبراير المقبل على أرضية ستامفورد بريدج، نزال ربما يفقده نقاط أيضاً تصب في صالح منافسيه وأبرزهم مانشستر يونايتد، فيما تبدو مواجهاته الثلاث الأخرى في المتناول لأنه سيخوضها في ملعبه الإمارات ضد بيرلني، واتفورد، ثم هال سيتي.

ثالثاً .. ليفربول

المدرب الألماني يورجن كلوب نزف مع لاعبيه 4 نقاط في غاية الأهمية كانت ستجعلهم قريبين من المتصدر تشيلسي في حال حققوها، الأمر الذي قادهم للتراجع إلى المركز الثالث.

لكن يبقى الريدز مهددين بخسارة نقاط إضافية حيث سيستقبلون تشيلسي وتوتنهام هوتسبير خلال الجولات الأربع المقبلة، مواجهات مباشرة بين أصحاب أول 3 مراكز ستصب حتماً في صالح مانشستر يونايتد وبقية المنافسين.

ثانياً .. توتنهام هوتسبير

السبيرز كما أسلفنا الذكر تبدو فرصته جيدة لتحقيق نتيجة طيبة ضد مانشستر سيتي حتى لو أقيم اللقاء في ملعب الاتحاد، لكن هذا لا يعني أن الفوز مضمون فربما يخرج بنتيجة التعادل التي ستفيد اليونايتد، بالإضافة إلى أنه سيخوض لقاء آخر صعب في ملعب أنفيلد معقل ليفربول وسيواجه سندرلاند بعيداً عن وايت هارت لين. 3 مباريات خارج الملعب في 4 جولات أمر صعب وشاق على رجال المدرب بوتشيتينو.

أولاً .. تشيلسي
المتصدر تشيلسي يبدو بعيد تماماً عن طموح مانشستر يونايتد في الوقت الحالي، بل وطموح توتنهام وليفربول. لكن مشكلة أنطونيو كونتي أنه سيواجه خصمين صعبين في ظرف 4 أيام فقط، أولاً ضد ليفربول منتصف الأسبوع المقبل، ثم ضد آرسنال. البلوز ربما يخدم اليونايتد بالتفوق على أقرب منافسيه على البطاقات المؤهلة لدوري الأبطال، وربما يمنحه الأمل بتحقيق المعجزة والفوز باللقب في حال تلقى هزيمتين على حين غرة.

السابق
عودة المياه إلى مجاريها بين دييجو كوستا وتشيلسي
التالي
كأس أمم أفريقيا .. تعادل جديد بين الجابون وبوركينا فاسو