الدوحة – بزنس كلاس:
رصدت ” الشرق” سوقا عشوائيا يعمل بعيدا عن رقابة السلطات البلدية في منطقة مشيرب في قلب الدوحة. ويبيع السوق المأكولات المطبوخة واللحوم النيئة والمطبوخة والخضروات والأسماك. ويبدأ العرض في السوق عقب صلاة الظهر ويستمر حتى قبيل وقت الإفطار ثم ينفض السوق.
وعلمت الشرق من العاملين في هذا السوق العشوائي أن السوق هذا السوق يقام في منطقة مشيرب التي يسكنها العزاب منذ سنين طويلة دون أن توقفه السلطات الصحية في بلدية الدوحة .. وقال باعة في السوق إنه يقام سنويا خلال فترة رمضان ويرتده أفراد الجنسية الآسيوية ثم ينفض السوق نهائيا في اليوم الأخير من الشهر الكريم .
وكان السوق العشوائي يقام في شوارع داخلية في منطقة مشيرب وليس من السهل التعرف عليه إلا للساكنين في المنطقة لكن عقب إغلاق الشوارع الداخلية في مشيرب خرج السوق إلى الشارع الرئيسي عند محطة البترول .
المعروضات تحت الشمس
ويفتقر السوق الى الجوانب الصحية تمام إذ كل المعروضات من مأكولات وخضروات وأسماك ولحوم توضع على الأرض .. وبطبيعة الحال فإن جميع المعروضات توضع تحت أشعة الشمس الحارقة والتبريد والثلج لا يعرفان طريقهما للسوق .
اللافت في السوق العشوائي أن اللحوم تأخذ حيزا كبيرا في السوق ويتم عرضها بطريقة غير صحية كما اللحوم نفسها مشكوك في صلاحيتها لأنها تباع بأسعار زهيدة غير أسعار البيع المعروفة .
ورصدت الشرق أن الاسماك المعروضة ليس من النوع الطازج بل هي أنواع عرضت في الثلاجات في المجمعات التجارية لمدد طويلة ثم تم سحبها لعدم شرائها وربما إنتهاء مدة صلاحيتها .. وعلى علاتها فهي تعرض في الشمس دون أن توضع في ثلج الأمر الذي جعل منظرها مقززا .. وفي زاوية من السوق العشوائي يجلس رجل مسن يعمل على نظافة الأسماك وسط كميات من المخالفات .
بيع المأكولات المطبوخة
وقال عارض في زاوية بيع المأكولات المطبوخة إنهم يعرضونها لأن بعض العمال ينتهي دوامهم متأخرا ولا يستطيعون الطبخ قبل الإفطار .. ويقول إنهم يعرضون المأكولات على النحو الغير صحي لأنه ليس هناك طريقة أفضل ولأن السوق عشوائي وهي نفس الطريقة التي تتم في بلده الآسيوي خلال شهر رمضان إذ أن رمضان عندهم فيه نوع من التساهل من قبل السلطات البلدية حتى يتمكن الناس من أخذ إفطارهم من الشارع بصرف النظر إن كان صحيا أو غير صحي .
الخضروات طازجة ولكن
مساحة واسعة من السوق العشوائي تشغلها الخضروات من طماطم وجزر وبصل وخصروات ورقية مختلفة الأنواع .. هي طازجة إلا أنها معروضة على الأرض وتحت أشعة الشمس .. ومن يتعامل معها بـ ” رحمة ” يرش عليها الماء بني الفينة والأخرى حتى لا تذبل قبل نهاية اليوم .. ولا حظت الشرق أن أسعار الخضروات تدعو للشك فيها وهو نفس الحال بالنسبة للفواكه إذ أن سعر كيلو المانجو في السوق العشوائي بين 8 ريال الى 10 ريال بينما سعرها في الاسواق الأخرى الرسمية بين 15 ريال الى 22 ريالا .
قامت السلطات البلدية في بلدية الدوحة والبلديات الأخرى بجولات قبل رمضان في عدد من المجمعات ومحال بيع الأغذية من أجل التأكد من صلاحيات الأغذية واللحوم من أجل الحفاظ على صحة المواطنين و المقيمين وهذا جهد لابد من الإشادة به إلا أن هذا السوق العشوائي ومثله أسواق عشوائية أخرى تعمل دون مراعاة للصحة العامة يجب أن تجد اهتماما من السلطات الصحية في البلديات لأن التجاوزات الصحية والأمراض تطال الجميع .