ماذا يجب على زيدان فعله لاختراق حصون يوفنتوس ؟

لا شك أن التحدي الأكبر الذي يواجه زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد هو فك شيفرة دفاعات يوفنتوس الذي استقبل هدف واحد فقط في الأدوار الإقصائية من 6 مباريات خاضها أمام بورتو، برشلونة وموناكو، ومن المعروف أن هذه الفرق الثلاثة تمتاز بهجوم قوي ونادراً ما تفشل في التسجيل.

قوة ريال مدريد هذا الموسم لم تكن في الصلابة الدفاعية، ولا في التوازن بين الدفاع والهجوم رغم الدور الكبير الذي يقدمه كاسيميرو، إنما في قدرة الفريق على التسجيل دائماً، وهذا تحديداً ما ساهم في فوزه بلقب الليجا وأوصله إلى نهائي دوري الأبطال، وبالتالي إن تمكن يوفنتوس من إيقاف هجوم ريال مدريد كما فعل أمام برشلونة فستكون مهمة رونالدو ورفاقه معقدة جداً في المباراة، ومن هنا نكتشف لماذا يجب على زيدان التفكير بكيفية التسجيل قبل التفكير في تنظيم الخطوط الدفاعية، فدفاع ريال مدريد ليس مضموناً مهما حاول المدرب الاهتمام بالتفاصيل.

وهناك العديد من الحلول التي يمكن لزيدان تطبيقها في نهائي كارديف لهز شباك بوفون الذي تلقى 30 هدف فقط في 50 مباراة خاضها ما بين بطولتي الكالتشيو ودوري الأبطال.

التركيز على الركنيات

ليس لأن ريال مدريد يملك لاعبين بارعين في الكرات الرأسية، وليس لكونه يضم توني كروس ولوكا مودريتش اللذان يجيدان تحويل هذا النوع من الكرات، بل لأن يوفنتوس عانى كثيراً من الكرات الركنية هذا الموسم، حيث تلقى 7 أهداف من أصل 30 هدف تم تحويلهم من كرات الزاوية.

الكرات الركنية من المفترض أن تكون سلاح مهم لريال مدريد لاسيما وأنه بارع بها أيضاً، ويجب التعامل مع كل ركنية بجدية كبيرة، لأنها ربما تكون المنفذ الوحيد لشباك جيجي بوفون، خصوصاً إن لم يكن كريستيانو رونالدو في يومه.

استغلال ساندرو

لا شك أن ساندرو من أميز اللاعبين في يوفنتوس هذا الموسم، وقد شكل جبهة قوية جداً مع ماريو ماندزوكيتش على الرواق الأيسر سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي، لكن يبقى ساندرو أقل خبرة من داني ألفيس، والأرقام تشير إلى أن يوفنتوس تلقى 9 أهداف من الجبهة اليسرى مقابل 4 أهداف فقط من الجبهة المجاورة التي يشغلها داني ألفيس.

ريال مدريد يجب أن ينوع في الهجوم لكن يركز بنسبة أكبر على جبهة ساندرو خصوصاً إن شارك داني كارفاخال، كذلك تعد الجبهة اليسرى ليوفنتوس أضعف نسبياً من الجبهة اليمنى من الناحية الهجومية، مما يعني أن مارسيلو سيكون عليه أعباء دفاعية أكبر ويجب أن يكون متحفظاً في الصعود.

الابتعاد عن الفرديات ومحاولة الاختراق من العمق بالكرات البينية

في مواجهة العودة بين برشلونة ويوفنتوس، قام نيمار بـ15 مراوغة ناجحة خلال اللقاء لكنه لم يشكل أي تهديد حقيقي على مرمى جيجي بوفون طوال التسعين دقيقة، في المقابل قام ميسي بمراوغة واحدة فقط لكنه كان أخطر بكثير وهدد المرمى في عدة مناسبات ووضع زملائه في مناطق مناسبة للتسجيل.

محاولة الاعتماد على المهارات الفردية أمام دفاع يوفنتوس الذي يمتاز بالخبرة والصلابة سيكون أمراً لا طائل منه، لذلك يجب التركيز على اللعب الجماعي ومحاولة تدوير الكرة في مناطق الخصم لحين إيجاد الثغرة التي يمكن الاختراق منها.

كذلك يجب على ريال مدريد محاولة الاختراق من العمق بشكل مباشر، فصحيح أن دفاع يوفنتوس متماسك ومن الصعب خداعه، لكن حماسهم واندفاعهم أحياناً يفقدهم التركيز في التغطية، وهنا أخص قلوب الدفاع (أو قلبي الدفاعي إذا لم يشارك بارزالي)، ولنا في تمريرة ليونيل ميسي إلى أندريس إنييستا في مواجهة الذهاب أكبر مثال.

السابق
ليستر سيتي يحدد سعر محرز للأندية الراغبة في ضمه
التالي
شاكيرا تجيب: هل قررت مقاطعة حضور زفاف ميسي وأنتونيلا؟