كل عام يتم إصدار مؤشر بلومبرج الصحي العالمي والذي يُقيم أكثر الدول الصحية في العالم، ويُقيم التقرير 163 بلد مُستندًا إلى معايير مختلفة تشمل الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية والحالات المزمنة، متوسط العمر المتوقع، معدل وفيات الرضع، نسبة السكان الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر في الدم ومستويات الكوليسترول، مدى انتشار الوزن الزائد، تعاطي التبغ واستهلاك الكحول، مستوى الصحة النفسية والتلوث البيئي. وهنا نعرض أثر الدول الصحية في العالم وفقًا لمؤشر بلومبرج لهذا العام.
أكثر الدول الصحية في العالم
جزيرة مالطا
المطبخ في مالطا هو مزيج من الثقافات العديدة التي احتلت الجزيرة على مر القرون، ويركز على أساليب التحضير الريفية للأطعمة الموسمية. وبسبب كون مالطا جزيرة فأن النظام الغذائي يرتكز على المأكولات البحرية وبعض المكونات المتوسطية الأخرى مثل زيت الزيتون، الثوم، الطماطم والبصل والحيوانات البرية الصغيرة مثل الأرانب. هذا النظام يقل فيه تناول الكربوهيدرات المعالجة بشكل كبير وكذلك اللحوم الحمراء.
كوريا الجنوبية
بسبب موقعها كشبه جزيرة تمحور مطبخ كوريا الجنوبية قديمًا حول المأكولات البحرية؛ لكن الآن فأن كوريا تستهلك واسعة من الماشية، إلا أن الوجبات تتميز بتوازن الحبوب والبقول والخضراوات. ويتم تقديم الأرز مع كل وجبة، وكذلك الكيمتشي “الملفوف المخمر”، ويلعب فول الصويا، التوفو، وفاصوليا المونج “بقلة الماش” تلعب دور كبير في الوجبات بكوريا الجنوبية.
المملكة المتحدة
حكمت المملكة المتحدة إمبراطورية كبيرة ممتدة على مدى عدة قرون، لذا فأن المطبخ البريطاني مازال يحتفظ بالعديد من الأطعمة من تلك الفتوحات مثل الطعام الهندي الذي يُشكل أساس ثقافة الطهي البريطانية. الطعام الهندي يعتمد على الأرز والخضروات والتوابل العطرية، والصلصات اللاذعة. أما الوجبات البريطانية التقليدية فتشمل البيض، اللحم المقدد، السجق، والفاصوليا المخبوزة على الإفطار؛ الفطائر اللذيذة لوجبة الغداء؛ واللحم المشوي، النقانق والكاري لوجبة العشاء.
إيرلندا
منذ عدة سنوات حدثت مجاعة البطاطا الأيرلندية والتي أدت إلى وفاة مليوني شخص على مدى أربع سنوات بسبب فشل محاصيل البطاطس، وهو ما أدى إلى تطور المطبخ الأيرلندي إلى ما هو أبعد من البطاطس؛ حيث تشتهر إيرلندا بخبز الصودا، كعك الشوفان، لحم الضأن والزبدة. النظام الغذائي الأيرلندي متوازن بشكل جيد؛ حيث يتم فيه استخدام الخضروات مثل الملفوف والبطاطس والجزر والبصل على نطاق واسع، أيضًا يتم استخدام الحبوب الكاملة وأسماك المياه العذبة مثل سمك السلمون المرقط والسلمون.
البرتغال
تعتبر البرتغال من الدول الصحية في العالم، حيث يوازن المطبخ البرتغالي ما بين البساطة والأناقة المطبخ البرتغالي من خلال مجموعة رائعة من المكونات المعدة بشكل بسيط. البرتغال مدينة ساحلية مواجهه للمحيط الأطلسي، مما جعل المأكولات البحرية عنصر أساسي في كل وجبة تقريبًا، وهي أعلى الدول الأوروبية استهلاكًا للأسماك والمأكولات البحرية. سمك القد هو السمك المفضل في البرتغال بالإضافة إلى السردين، الأخطبوط، الحبار، سرطان البحر والروبيان التي تقدم مشوية مع زيت الزيتون أو الخل وتُزيين بالثوم والبقدونس الطازج.
اليونان
مثل باقي بلدان البحر الأبيض المتوسط يعتمد المطبخ اليوناني على المأكولات البحرية، البقوليات، المنتجات الموسمية وزيت الزيتون. المطبخ اليوناني المعاصر مُستلهم من جذور البلاد التاريخية، حيث يقدم السردين المشوي، البطاطس المحمصة، الخيار المقطع، الطماطم، جبنة الفيتا وزيتون كالاماتا متبلين بخليط من عصير الليمون وزيت الزيتون والمردقوش. وقدمت اليونان للعالم الزبادي اليوناني الشهي والروبي المعزز بالبروتين، ويعتبر شعب اليونان من أكثر شعوب الألم عمرًا.
نيوزيلندا
المحاصيل الأصلية وفيرة في نيوزيلندا وتختلف عن المتاحة في أوروبا، وتشمل الأطعمة المقدمة في المطبخ النيوزيلندي لحم الغزال مع مجموعة واسعة من المحاريات مثل جراد البحر، أذن البحر، بلح البحر، الاسقالوب والمحار. وبدلًا من أساليب الطهي غير الصحية مثل القلي العميق يعتمد النيوزيلنديين على الشواء، حيث يُعطي تدخين الطعام في الحفرة نكهة فريدة من نوعها؛ حيث يتم حفر حفرة عميقة وتُصف بالحجارة الساخنة ثم يتم تغطيتها بنوع من النباتات ثم يتم إضافة البروتين مثل الدجاج ولحم الضأن إلى الحفرة مع الخضار، ثم يتم إغلاق الحفرة وتغطيتها لطهي المكونات ببطء على البخار.
قبرص
تشكلت ثقافة قبرص الغذائية لقربها من لبنان وتركيا وسوريا واليونان، مثل شعوب البحر المتوسط يتناول شعب قبرص نظام غذائي غني بالمأكولات البحرية. وبسبب تضاريس البلاد المناسبة لرعي الأغنام والماعز تشتهر قبرص بجبنة الحلوم، وهي مصنوعة بمزيج من حليب الماعز والأغنام وتحتوي على نكهة مالحة معتدلة وملمس مطاطي، ويتم تغطيتها بزيت الزيتون وشويها. بالإضافة إلى العدس، البامية، أوراق العنب المحشوة باللحوم، الأرز، والأعشاب واللوبيا.
كندا
تعتبر كندا من أكثر الدول الصحية في العالم إلا أنه ليس بسبب النظام الغذائي في البلاد؛ لكن بسبب نظام الرعاية الصحية الشاملة الممول من القطاع العام. يتناول الكنديون نظام غذائي غربي تقليدي مع بعض المكونات الكندية الشهيرة مثل سمك السلمون والقد، الحيوانات البرية مثل الرنة وأيضًا شراب القيقب. وعلى الرغم من أن كندا تحتل المركز السابع عشر من حيث أكثر الدول صحة، إلا أنها تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للوجبات السريعة للفرد.
ألمانيا
يوجد في ألمانيا 29 مطعم فقط لبيع الوجبات السريعة لكل مليون نسمة، والمطبخ في البلاد يعتمد على اللحوم والسجق والذي عادةً ما يتم تقديمه مع الخردل. ويشتهر أيضًا تناول النودلز بالبيض، البطاطس، والزلابية وأيضًا الخضروات مثل الجزر واللفت والقرنبيط والملفوف والهليون. الألمان غير معروفين بحبهم لتناول المأكولات البحرية؛ لكن يشتهر تناول الرنجة المخللة.