وكالات – بزنس كلاس:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن إمارة أبوظبي استخدمت برامج تجسس إسرائيلية لأكثر من عام سرا، لتحويل الهواتف الذكية لمعارضين في الداخل أو خصوم في الخارج لأجهزة مراقبة.
وأضافت الصحيفة “أنه عندما عُرض على مسؤولين بإمارة أبوظبي تحديثا لبرامج التجسس بسعر أغلى، فإنهم أرادوا التأكد من نجاعتها أولا، عن طريق سؤال الشركة المنتجة عما إذ كان التحديث الجديد يمكنه تسجيل محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، أو ما إذا كان باستطاعة البرنامج تسجيل محادثات جوال قائد الحرس الوطني السعودي السابق الأمير متعب بن عبدالله ابن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، أو تسجيل مكالمات محرر جريدة عربية تصدر من لندن، وذلك وفقا لرسائل بريدية مسربة قدمت ضمن أوراق دعوتين قضائيتين ضد الشركة الإسرائيلية المنتجة (ان س او جروب)”.
وتعليقا على الأمر عبر الأمير متعب بن عبدالله عن دهشته وتفاجئه بأن مسؤولو إمارة أبوظبي حاولوا التجسس على مكالماته، وقال للصحيفة الأمريكية خلال محادثة هاتفية “ليسوا بحاجة للتجسس علي هاتفي.. سأخبرهم بما أفعل”.
ووفقا للوثائق المسربة حاولت إمارة أبوظبي أيضا اعتراض هاتف سعد الحريري رئيس ورزاء لبنان.
وكان أول مرة كشف عن استخدام أبوظبي لبرامج إسرائيلية تخص (ان اس او) عام 2016، عندما استهدفت هاتف أبل الذي يخص ناشط حقوق الإنسان الإماراتي أحمد منصور، والذي اعتقل ووجهت له تهم، ما دفع الشركة الأميركية لإضافة تحديث يغلق نقاط الضعف التي تستغلها الشركة الإسرائيلية.
كما تشير الوثائق إلى أن أبوظبي مستمرة في استخدام برنامج “بيجاسوس”، حتى بعد إعلان آبل اصلاح نقاط الضعف.