ماذا جرى في اللقاءات السرية بين وزير خارجية الإمارات وبعض أعضاء مجلس العموم البريطاني

الدوحة – وكالات:

كشفت مجلة نيو ستيتسمان البريطانية أنه من المقرر أن يلتقي أعضاء البرلمان البريطاني مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان وعدد من المسؤولين الاماراتيين بشكل خاص بعد أيام من انتقاد الأمم المتحدة لسجل الإمارات في اليمن ووسط اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده.
وقال التقرير إن المجلة حصلت على رسالة إلكترونية سرية تم إرسالها في وقت سابق من هذا الشهر، دعا فيها سفير الإمارات سليمان المزروعي النواب لحضور اجتماع خاص مع وزير الخارجية الإماراتي، حيث سيعود البرلمان للعمل الأسبوع المقبل من خلال جلسة تحضيرية قبل بدء الموسم الجديد.
الاجتماع السري
بيّنت المجلة أن الاجتماع مع الزعماء الأجانب ليس بالأمر غير العادي، ولكن هذا اللقاء يأتي بعد تقرير دامغ أصدرته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي يورط الإمارات والسعودية في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب الناتجة عن غزوهم لليمن. حيث اتهم التقرير التحالف بمسؤوليته عن مقتل الآلاف من المدنيين في اليمن، وأثبت تورط القوات التي تسيطر عليها الإمارات في اغتصاب وإساءة معاملة المدنيين اليمنيين بمن فيهم النساء والأطفال.
ويأتي هذا الاجتماع برعاية عضو البرلمان دافيد جونز، وهو مفتوح للبرلمانيين فقط، كما كتب السفير في دعوة البريد الإلكتروني التي عرضت على نيو ستيتسمان. ومن المعروف أن جونز، وهو وزير سابق في حكومة المحافظين، قريب جداً من الحكومة الإماراتية.
ووفقاً لسجل المصالح العامة لمجلس العموم، سافر جونز إلى دبي وأبو ظبي على حساب وزارة الخارجية الإماراتية في فبراير. أثناء وجوده هناك، قامت الوزارة بدفع تكلفة رحلات الطيران والإقامة التي تبلغ قيمتها حوالي 4000 جنيه إسترليني. ورافقه أعضاء آخرون في المجموعة البرلمانية الى الإمارات، حيث كلفوا الحكومة الاماراتية 30،000 جنيه إسترليني لاستضافتهم. وبعد رحلته المجانية، كتب جونز مقالا في صحيفة ذا ناشيونال، وهي صحيفة يملكها نائب رئيس الوزراء الإماراتي، مدعياً أنه “لا يوجد شريك أكثر أهمية بالنسبة لبريطانيا من الإمارات”. حسب ما ذكرته المجلة البريطانية.
وذكر التقرير أنه من الأعضاء الآخرين في المجموعة البرلمانية نائب حزب العمل، كيفان جونز، الذي قام برحلة مماثلة مدفوعة التكاليف بالكامل إلى شريك التحالف الإماراتي — السعودية في أبريل تحت رعاية برلمان البلاد. ووفقاً لسجل المصالح، فإن أسبوع كيفان جونز في الرياض كلف الحكومة السعودية أكثر من 8500 جنيه استرليني وسمح له “بتعميق فهمه للسعودية”. ولم يرد جونز على طلب التعليق الذي طرحته المجلة.
واستنتجت المجلة البريطانية أنه على ضوء المعطيات الأخيرة من غير المحتمل أن يجد عبد الله بن زايد آل نهيان الأسبوع المقبل في مجلس العموم استجوابا مرهقا بشكل خاص حول الاتهامات الموجهة لبلده بجرائم الحرب في اليمن.
السابق
ميناء الرويس: بوابة قطر الشمالية للتجارة
التالي
دعوات للتحقيق بوفاة عاملة تايلاندية داخل مركز شرطة دبي