مادونا تستغل أزمة “بيبسي” في الثأر من الشركة بصورة على انستغرام

 

نشرت نجمة البوب الأميركية مادونا صورةً على حسابها بانستغرام، تسخر فيها من عملاقة صناعة المشروبات الغازية “بيبسي” الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2017.

وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، فإن المغنية البالغة من العمر 58 عاماً، انضمت للرأي العام الساخر من الشركة بعد ساعاتٍ من طرح إعلانها المثير للجدل، والذي شاركت فيه عارضة الأزياء الأميركية الشهيرة كيندال جينر.

وانتقدت مادونا الإعلان ونشرت صورةً لها وهي تُمسك بعبوة كوكاكولا – منافس بيبسي الرئيسي -، وعلقت عليها بوضع علامة ميدالية ذهبية لصاحب المركز الأول، في إشارةٍ ربما إلى تفوق كوكاكولا على بيبسي.

الإعلان الذي أثار سخط كثيرين، تظهر فيه كيندال وهي تقدم عبوة بيبسي لأحد رجال الشرطة لتوقف وحشية قوات الشرطة، أو على الأقل هكذا رآه الجميع ما عدا مسؤولي تنفيذ الإعلانات في بيبسي.

مادونا وبيبسي.. عداء قديم

الصورة تعود إلى العام 1998 عندما طرحت المغنية ألبومها Nothing Really Matters، بفستانها المستوحى من زي الغيشا الياباني، بشكلٍ مثالي مع شكل عبوة كوكاكولا.

وكانت مادونا قد دخلت في صدامٍ مع بيبسي قبل عقدٍ من هذه الواقعة؛ ففي العام 1989 قدمت لها شركة المياه الغازية عرضاً قيمته 5 ملايين دولار أميركي بعقدٍ لمدة عام؛ من أجل رعاية جولتها المقبلة.

ووافقت مادونا على تصوير إعلان للشركة، لكنها رفضت كتابة أو غناء أغنية خاصة لبيبسي، وبدلاً من ذلك اقترحت استخدام واحدة من أغنيات ألبومها الجديد الذي كانت على وشك إصداره حينئذ.

وظهرت مادونا في إعلان Make A Wish، أو “تمنَّ أمنية”، والذي انتشر بشكلٍ واسع، وكان من أوائل الإعلانات التي يُذاع لها إعلانٌ تشويقي، مع نسخةٍ منها في سن الثامنة وهما يشاهدان بعضهما بعضاً على شاشة التليفزيون، وبُث الإعلان لأول مرة في أثناء عرض المسلسل الأميركي الشهير “The Cosby Show”، وعُرِضَ في 40 دولة، وحقق نسبة مشاهدة قُدرت بنحو 250 مليون مشاهد.

ولسوء حظ بيبسي، كان اختيار مادونا أغنية الإعلان هو أغنية “Like A Prayer”، والتي طُرح الفيديو المصور لها في اليوم التالي مباشرةً، وظهرت فيه مشاهد لحرق الصليب، وظاهرة ندوب المسيح، ومادونا وهي تمارس الجنس مع قديس.

وأصبح هذا الفيديو واحداً من أكثر الفيديوهات الغنائية المثيرة للجدل، وأدى إلى مطالبة الجماعات الدينية بمقاطعة بيبسي؛ بسبب صلتها بالأمر.

وكانت إدانة البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان الراحل، للإعلان كالقشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للشركة، التي بدورها ألغت رعايتها لمادونا.

وبُثَّ الإعلان مرة واحدة فقط، واحتفظت مادونا بأجرها البالغ 5 ملايين دولار.
بيبسي تسحب الإعلان وتعتذر

ويوم الأربعاء، وقعت بيبسي في موقفٍ محرج مرةً أخرى بعد إعلانها المسيء الأخير، الذي ظهرت فيه كيندال وهي تنضم إلى وقفةٍ احتجاجية، وتُنهي الصدام مع أحد رجال الشرطة بتقديم عبوة مياه غازية له.

وكانت برنيس كينغ، ابنة الزعيم الحقوقي الراحل مارتن لوثر كنغ، من بين منتقدي الإعلان.

ونشرت برنيس تغريدةً على تويتر، قالت فيها “لو كان أبي فقط يعلم قوة بيبسي”، ونشرت صورةً لوالدها وهو يصطدم مع قوات الشرطة في الصف الأمامي لوقفة احتجاجية.

وسحبت بيبسي الإعلان، واعتذرت في بيانٍ جاء فيه “كانت بيبسي تحاول نشر رسالةٍ عالمية عن الاتحاد والسلام والتفهُّم، من الواضح أننا أخطأنا الفهم، ونعتذر”.

وأضاف البيان، “لم نقصد التقليل من شأن أي قضيةٍ مهمة. سحبنا الإعلان وأوقفنا أي طرحٍ آخر له. ونعتذر أيضاً عن وضع كيندال جينر في هذا الموقف”.

السابق
أكبر 10 “أكاذيب” عن الطعام الصحي
التالي
علاقة جولي بشقيقها وراء طلاقها من بيت.. ووثائقي يتحدث عن “سفاح محارم”