تشارك المؤسسة في نقاشات أُممية حول التعلّم الشمولي على مستوى الأمم المتحدة
بزنس كلاس:
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو قطر في أقل من 60 يومًا تفصلنا عن انطلاق صافرة المباراة الأولى من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، اغتنمت مؤسسة قطر الفرصة لتسليط الضوء على دور كرة القدم واستكشاف قدرتها على إحداث التأثير الإيجابي المجتمعي، وكذلك على صعيدي التعليم والاستدامة، وذلك في نقاشات أممية انعقدت على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
بالإضافة إلى مشاركتها في اجتماعات استكشاف المزيد من المعارف وتبادلها مع مجموعة من الخبراء في مجال الرياضة، التقت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بلاعبات كرة قدم من قطر ممن تتطلّعن إلى تطوير مسيرتهم في عالم الرياضة، وذلك خلال زيارتهنّ الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم وتنظيم من السفارة الأمريكية في قطر، ومنظمة “تعليم العالم” غير الربحية، حيث سافرن أولاً إلى مدينة نيويورك ثم إلى سان فرانسيسكو، والتقينً بمجموعة من الخبراء الرياضيين، وتعرّفن على عالم كرة القدم، من حيث التدريب، والتحكيم، والتعمق في فهم الجوانب الإدارية والتجارية الخاصة بهذا العالم.
كذلك التقت سعادة الشيخة هند مع مجموعة من صانعي التغيير الشباب الذين سافروا مؤخرًا إلى نيويورك كجزء من مبادرة مؤسسة قطر بعنوان “أفكار لمستقبل قويّ” التي استمرت لمدة عام، حيث تم توجيه هؤلاء الطلاب وتمكينهم ودعمهم وتعزيز التعاون فيما بينهم لتنفيذ مشروعات ترنو إلى حل التحديات العالمية في ثلاث مجالات وهي: التعليم التقدمي، الصحة والرفاه، والاستدامة، من خلال كرة القدم.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت مؤسسة قطر في نقاشٍ استضافته منظمة كونكورديا العالمية، وسلّطت من خلاله الضوء على تمكين النساء والفتيات وتعزيز مشاركتهن في مجال كرة القدم. خلال هذه الجلسة النقاشية، أكدت مشاعل حسن النعيمي، الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر على أهمية مشاركة المرأة في الرياضة، قائلة: “يُعدُّ تمثيل المرأة في الرياضة قضية هامّة بالنسبة لنا، خاصةً ونحن ننطلق في رحلة المرأة بعالم الرياضة ونشجع المزيد من النساء على الانضمام إليها “.
أردفت: “نحن بحاجة إلى المزيد من النماذج التي يمكن أن تتطلع إليها النساء. ما نحتاجه الآن هو الإصغاء إليهنّ، ومحاولة تحديد ما يواجهونه من تحديات، وإيجاد الحلول للتغلب على تلك التحديات، من خلال نماذج يُحتذى بها”.
وقد عُقد نقاش كونكورديا، الذي ضم متحدثين آخرين بمن فيهم، ابتهاج محمد، وهي أول سيدة مسلمة أمريكية حاصلة على ميدالية أولمبية والمؤلفة الأكثر مبيعًا؛ ؛ وإيجلانتينا زينج، رئيس منظمة “جول أدوراس”، بالشراكة مع برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث، واستكشفوا سبل استخدام الرياضة كأداة لتحقيق تكافؤ الفرص.
كذلك، أُتيحت الفرصة لمجموعة طلاب مبادرة “أفكار لمستقبل قويّ” الحصول على ثروة من المعلومات من خلال ورش العمل والأنشطة التي تم تنظيمها لإرشادهم عمليًا وتعزيز خبراتهم التعليمية، حيث سافر تسعة طلاب لحضور ورش عمل، بما في ذلك واحدة في مكتب شركة “جوجل” في سوق تشيلسي، حيث تعلّموا كيفية طرح أفكارهم والتفاوض حولها، وتم توجيههم بشأن قيم التعاون والتعاطف، واستعراض كيفية خلق التأثير المستدام من خلال مهارات تحديد المشكلات، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى.
وقال إبراهيم شلبي، الطالب في أكاديمية قطر – الدوحة، التابعة لمؤسسة قطر، إحدى المدارس التابعة لمؤسسة قطر: “كانت تجربتي في نيويورك استثنائية، حيث أُتيحت لي فرصة تحسين مشروعي من خلال مساعدة زملائي وموجهينا. بالإضافة إلى ذلك، فقد تسنى لي مقابلة العديد من الأشخاص الجدد والتعلم منهم، بما في ذلك الموجهين والمتحدثين الضيوف، وهو ما ساعدني على النمو أكاديميًا وشخصيًا”.
وفي حديثه عن التأثير الذي يمكن أن تحدثه الحركات التي يقودها الشباب، قال ناثان ويجايراتن، الطالب في المدرسة السويسرية الدولية في قطر، وعضو في مؤتمر “ثيمن” التابع لمؤسسة قطر: “كانت متابعة جلسة شباب من أجل المناخ تجربة رائعة بالنسبة لي. حيث تبيّن لنا كيف يُمكن للمبادرات التي يقودها الشباب أن تُحدث فرقًا على المستوى العالمي، فقد ساهم هذا الأسبوع في تحفيزنا للعمل من أجل القضايا التي تهمنا”.