
قَالَ تَقريرُ مؤسسة العطية إن أسعار النفط ارتفعت يوم الجمعة، لكنها تراجعت عن أعلى مستوياتها خلال الجلسة، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا إذا لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.
واستقر خام برنت عند 70.36 دولار للبرميل، مسجلًا زيادة قدرها 90 سنتًا، أو ما يعادل 1.3%. كما أنهى خام غرب تكساس الوسيط تعاملاته عند 67.04 دولار للبرميل، مرتفعًا 68 سنتًا، أي بنسبة 1.02%.
وخلال بداية جلسة التداول، قفز خام برنت إلى 71.40 دولار، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 68.22 دولار، مدفوعًا بتصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي أكد أن تحالف «أوبك بلس» سينفذ زيادة الإنتاج المقررة لشهر أبريل، لكنه قد يدرس لاحقًا خيارات أخرى، من بينها خفض الإنتاج.
وأكد تحالف «أوبك بلس» تمسكه بخطته لزيادة الإنتاج في أبريل، مضيفًا 138 ألف برميل يوميًا إلى السوق. وبحسب المحللين، هيمنت التطورات المرتبطة بقرارات «أوبك بلس» والتداعيات المحتملة للعقوبات على روسيا على الأسواق، متجاوزة أنباء أخرى، مثل تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. على مدار الأسبوع، تراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.9%. ومع اقتراب إغلاق جلسة التداول يوم الجمعة، استقرت الأسعار مدعومة بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي أكد أن البنك المركزي يتابع عن كثب تأثير سياسات إدارة ترامب الجديدة، لا سيما تلك المرتبطة بالتجارة، على الاقتصاد.
واستقرت أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الآسيوية الأسبوع الماضي عند أدنى مستوياتها خلال عشرة أسابيع، متأثرة بتراجع أسعار الغاز في أوروبا. ورغم ذلك، أسهم الطلب الفوري في تقليص الخسائر. ووفقًا للمصادر الصناعية، بلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال للتسليم في أبريل إلى شمال شرق آسيا 13.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وأشار المحللون إلى أن الأسعار الآسيوية لا تزال تحت وطأة ضغط هبوطي، نتيجة للتوقعات بانخفاض مؤشر «TTF» الهولندي في أوروبا واستقرار الإمدادات في منطقة المحيط الهادئ. كما أن التوقعات بارتفاع درجات الحرارة في شمال شرق آسيا خلال شهر مارس الحالي قد تؤدي إلى تقليص الطلب على الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، لا سيما بعد تسارع وتيرة السحب من المخزونات من قبل شركات المرافق في فبراير. من جهة أخرى، بدأ مستوردون من كوريا واليابان، مثل شركة «Korea Gas Corp» وشركات «JERA» و»Tokyo Gas» و»Osaka Gas»، في شراء شحنات فورية لتعويض المخزونات التي استنفدت خلال فصل الشتاء البارد.