مؤسسات قطرية عديدة تشرع بعمليات إغاثة عاجلة لنازحي حلب

أعلنت مؤسسات خيرية قطرية عن تنفيذ إغاثات عاجلة لصالح النازحين السوريين في حلب في ظل الأحداث الإنسانية المأساوية التي تشهدها المدينة.
وفي هذا الإطار قالت جمعية قطر الخيرية إنها بصدد إدخال 12 شاحنة من المواد الغذائية وأغذية الأطفال ومواد التدفئة عبر الحدود التركية السورية مخصصة لمدينة حلب المنكوبة تكفي لـ20 ألف شخص كمرحلة أولى.
وأوضحت في بيان لها اليوم أن هذه القافلة من المساعدات المتوقع إدخالها غدا تأتي ضمن مشروع إغاثة نازحي حلب، وفي إطار حملتها “سوريا برد وجوع” التي تسعى إلى مساعدة النازحين في الداخل السوري واللاجئين في تركيا.
وأشارت إلى أن فريقا من المتطوعين سيشرف على عملية تدشين إدخال الشاحنات، وتوزيع سلال غذائية على مئات من الأسر السورية على الحدود التركية.
وقال السيد فيصل الفهيدة المدير التنفيذي لإدارة العمليات والمشرف على تدشين الحملة “نظرا لما تشهده حلب خلال هذه الأيام من كارثة إنسانية تعتصر لها الافئدة واضطرار الكثير من الأسر للنزوح عنها مؤخرا فقد تقرر أن تكون أول دفعة من هذه المساعدات والبالغ قيمتها 350 ألف دولار موجهة إلى أهلنا من سكان مدينة حلب بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية IHH”.
وأضاف “وبالتزامن مع إطلاق هذه الحملة في تركيا بدأ بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى منها في كل من العراق ولبنان والأردن بتكلفة مبدئية بلغت نصف مليون دولار”.
وأشار إلى أن عددا من المتطوعين القطريين يشاركون عبر قطر الخيرية في تقديم هذه المعونات العاجلة للتأكيد على اهتمام أهل قطر بإغاثة إخوانهم، والوقوف معهم في أوقات الشدة والضيق، شاكرا لهم هذه اللفتة الكريمة.
وأعلن أن جمعية قطر الخيرية بصدد افتتاح مكتب فرعي لها في مدينة غازي عنتاب تابع للمكتب الإقليمي لها في أنقرة حرصا على تقديم أفضل الخدمات وأسرع استجابة عند حدوث الكوارث العاجلة، نظرا لقرب المكتب من الحدود السورية التركية، ووجوده في منطقة تمتاز بكثافة عالية باللاجئين السوريين، ولوجود مكتب هيئة تنسيق الأعمال الانسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة في هذه المدينة.
وحثّ المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية أهل قطر على الوقوف إلى جانب إخوانهم في حلب وتقديم كل العون والمساعدة لمن اضطرتهم الظروف الأخيرة للتشرد بعيدا عن ديارهم.
بدورها أعلنت مؤسسة عيد الخيرية عن تجهيز إغاثة عاجلة للنازحين السوريين في حلب بتكلفة خمسة ملايين ريال، حيث ستكون في استقبال النازحين بجرابلس والريف الشمالي لحلب وريف إدلب.
وأشارت في بيان لها اليوم إلى أن هذه المساعدات تشمل مستلزمات إيواء وسلال غذائية وحليب الأطفال وغيرها من المواد الضرورية للنازحين، وتوقعت أن يستفيد من هذه المساعدات نحو 50 ألف شخص.
وكانت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف” قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن استعداداتها لتنفيذ مشاريع إغاثة عاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من حلب.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي أن الخطة تتضمن توفير مواد الإيواء إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، والسلال الصحية.
ومن المقرر أن تطلق المؤسسة بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم مساء غد حملة لإغاثة حلب، للتعريف بمأساة هذه المدينة، وواجب المسلمين تجاهها، وفتح باب لجمع التبرعات لإغاثة المنكوبين فيها.
السابق
رسالة راموس إلى زملائه قبل مواجهة كلوب أمريكا المكسيكي
التالي
الأحد 18 ديسمبر.. بناء على توجيهات سموه.. حملة تبرعات ضخمة لنصرة السوريين