مؤتمر قطر للمباني الخضراء

الدوحة – بزنس كلاس:

انطلقت أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر قطر للمباني الخضراء 2018 الذي ينظمه مجلس قطر للمباني الخضراء عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالشراكة مع وزارة البلدية والبيئة، والذي يعد فعالية رئيسية ضمن أسبوع قطر للاستدامة ويستمر ثلاثة أيام.
وافتتح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 25 جهة لعرض تجربتها في الاستدامة والبناء الأخضر وغيرها من المجالات التي تعزز أهداف البلاد فيما يتعلق بالاستدامة وحماية البيئة.
وتركز نسخة هذا العام، التي يشارك فيها عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والخبراء والنشطاء والمخططين في قطر والعالم، على ثلاثة محاور رئيسية هي المدن المستقبلية المستدامة، ونحو اقتصاد مستدام، والاستدامة كأسلوب حياة.
وتستعرض التحديات البيئية التي ينبغي على كل بلد متقدم مواجهتها من أجل حياة أفضل، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات، وإيجاد الحلول لبناء بيئة أفضل في قطر والمنطقة.
ويهدف المؤتمر الذي جاء تحت عنوان «2018 – التأثير» إلى تعزيز التنمية المستدامة داخل الدولة من خلال ورش العمل والجلسات التي تناقش هذه المحاور حيث يشهد تقديم أكثر من 50 ورقة عمل حول آليات التنمية المستدامة وطرقها، وتطوير المجتمع، ودور رجال الأعمال في الاستدامة وغيرها من القضايا الخاصة بهذا المجال. وقالت مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن الاستدامة تعد العامل الرئيسي في جميع المبادرات والأنشطة التي تقوم بها المؤسسة، بدءًا من تشييد المباني، إلى استخدام أنظمة الطاقة، وتعزيز مبادرات نمط الحياة الصحية، وغيرها.
وأكدت أن أسبوع قطر للاستدامة يمثل فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهمية الاستدامة، حيث يُسهم ذلك في تحفيز الجهات المحلية والمؤسسات المختلفة في جميع أنحاء الدولة على المشاركة بعدد من الفعاليات، وتشجعيهم على إطلاق المبادرات التي من شأنها أن تدعم قطر لكي تُصبح نموذجًا عالميًا للاستدامة.
إطلاق كتاب المسؤولية الاجتماعية للشركات و3 مذكرات تفاهم
وقع مجلس قطر للمباني الخضراء أمس على هامش المؤتمر ثلاث مذكرات تفاهم مع كل من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) وشركة (كيرز يو كيه) وجمعية مهندسي المساحة النيجيرية للتعاون في مجالات ترشيد وكفاءة الطاقة والاعتماد الدولي للمدارس البيئية، واعتماد المواد المستدامة في المباني الخضراء، والتدريب في مجال المباني الخضراء والاستدامة. وأطلقت مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة كتابا تحت عنوان (أفضل الممارسات الإرشادية للمسؤولية الاجتماعية للشركات) ويستعرض الكتاب تأثير المناهج المتبعة في التنمية المستدامة على ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات كما يقدم شرحا للمعايير الدولية والمبادئ الأساسية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية والتي تم تطويرها من خلال الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف ذات العلاقة أو التي تم تأسيسها من قبل القطاع الخاص أو جمعيات الأعمال إضافة إلى بعض الحالات العملية التي تبرز مساهمات الشركات العاملة في قطر ببرامج المسؤولية الاجتماعية وتحقيق رؤية قطر الوطنية. ويشهد أسبوع قطر للاستدامة 2018 تنظيم المئات من الفعاليات والمبادرات الممتعة التي تتعلق بالاستدامة، بما في ذلك النقاشات والمحاضرات، وتنظيف الشواطئ والصحراء، والمعارض الفنية، والدروس الرياضية، والجولات السياحية.

1400 مشارك و225 متحدثاً.. المهندس الشمري: المباني الخضراء ترفع القدرة الإنتاجية ومحورية بالأسواق المالية

أوضح المهندس مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء أن مؤتمر قطر للمباني الخضراء يوفر هذا العام فرصة مميزة لمختلف المعنيين والمهتمين بهذا المجال لاستعراض حلولهم العملية والمبتكرة في مجال الاستدامة، مشيرا إلى أن عدد المشاركين فيه يصل إلى 1400، وأكثر من 225 متحدثا وأكثر من 177 ساعة تعليمية معتمدة.
وأضاف أن المؤتمر يعتبر مثالا متميزا على تنظيم فعاليات صديقة للبيئة، حيث تم توفير أكثر من 5000 زجاجة مياه بلاستيكية تم استبدالها بأكواب زجاجية وتقليص استخدام المطبوعات واستبدالها بالحلول الرقمية مما ساهم في الحفاظ على البيئة وتوفير نفقات المؤتمر.
وأعرب الشمري عن سعادته بالإعلان عن إطلاق النظام القطري لاعتماد المواد المستدامة بالشراكة مع مؤسسة كيرز البريطانية وهي من أبرز المؤسسات العالمية في مجال تقييم مواد البناء، ويعتبر هذا النظام الأول من نوعه على مستوى العالم والذي يقيم المواد المصنعة والمتبادلة تجاريا من الجوانب الفنية وإدارة الاستدامة البيئية والتشغيلية والاجتماعية والاقتصادية.
وشدد المهندس الشمري على أن تأثير المباني الخضراء لا يقتصر على تعزيز الصحة والرفاه في بيئة العمل فحسب، بل إنها ترفع من القدرة الإدراكية والإنتاجية كما يلعب المناخ والتمويل المستدام دوراً أكثر محورية في الأسواق المالية على نحو أكبر.
وتطلع مدير مجلس قطر للمباني الخضراء هذا العام إلى استكمال المسيرة الناجحة للمجلس عبر فعاليات «أسبوع قطر للاستدامة»، الذي حقق في نسخته الماضية مشاركة أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة بما يفوق 200 فعالية وأكثر من20 ألف مشارك، مؤكدا أن هذا العام يحظى بمشاركة أكبر وتوقعات بتواجد 30 ألف مشارك خاصة وأن المجلس نجح هذا العام في إيصال رسائله التوعوية إلى ما يفوق 800 ألف متلق.
وأكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد للشؤون البيئية أن الاستدامة في جميع مناطق الدولة هي جزء من رؤية قطر الوطنية 2030 وأن النمو الذي تحرزه الدولة في مجال الأبنية الخضراء ودوره القيادي في نواحي الاستدامة البيئية الحضرية وأنماط الحياة المستدامة مستمر ومتواصل ويأخذ خطوات حاسمة ويحدث تغييرات إيجابية يشعر الجميع بها يوما بعد الآخر.
وأوضح المهندس السادة أن الدراسات الحديثة تظهر الصلة الكبيرة بين التخطيط الحضري الجيد بما في ذلك تنظيم البناء وبين الكفاءة في الموارد ومنها الحفاظ على المياه والطاقة، وبين الهواء النظيف والإنتاجية في أماكن العمل.

السابق
هل ستعتمد ميغان ماركل هذا الستايل من الفساتين طوال فترة حملها
التالي
جمال الساتان وروعة الماس في LA D DE DIOR SATINE