
الأسبوع المقبل ستتجه الأنظار إلى حدث تكنولوجي جديد لهذا العام، حيث تعقد شركة أبل Apple مؤتمرها العالمي السنوي للمطورين WWDC في الفترة من 9 إلى 13 يونيو هذا العام عبر الإنترنت، وسيُتاح للمطورين والطلاب الحضور شخصياً في فعالية خاصة في Apple Park أول أيام المؤتمر.
في مؤتمر المطورين من المنتظر أن تقدم الشركة التكنولوجية العملاقة أحدث تطورات برامجها، بالإضافة إلى الأدوات والميزات الجديدة، بحسب ما أعلنته الشركة.
وسينطلق المؤتمر يوم الاثنين 9 يونيو بعرض للتحديثات المقبلة لأنظمة macOS وiOS وiPadOS وجميع منصات أبل. كما يُبث العرض عبر الموقع الإلكتروني لأبل، وتطبيق Apple TV، وقناة أبل على يوتيوب.
في حين تُحرز آبل تقدماً مطرداً في دمج الذكاء الاصطناعي، من غير المتوقع إطلاق نموذجها اللغوي الضخم قبل عام 2026. تُمثل ميزات الذكاء الاصطناعي الحالية تحسينات تدريجية وليست تغييرات مبتكرة.
يعكس هذا النهج المُتأني تركيز آبل على الجودة والتطوير طويل الأمد بدلًا من النشر السريع. ومن خلال إعطاء الأولوية للابتكار المُدروس، تضمن آبل أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها عملية وموثوقة، بما يتماشى مع رؤيتها الأوسع للتكنولوجيا المُركزة على المستخدم.
وكما كل عام سيحظى المؤتمر باهتمام كبير للاطلاع على ما ستقدمه أبل، بالنظر إلى ما واجهته تقنياتها الفترة الماضية من عقبات، خاصة في ما يتعلق بميزات الذكاء الاصطناعي من المعروفة باسم “Apple Intelligence” والتي لم ترقِ إلى مستوى التوقعات التي روجت لها الشركة.
وفي محاولة للإشارة لعدم أهمية تعثر Apple Intelligence، قد تلجأ أبل إلى إعادة تصميم أنظمة التشغيل الخاصة بها بالكامل لجعلها أكثر ترابطاً وسهولة في الاستخدام.
جهاز آيباد
وفي هذا السياق قد يحظى جهاز آيباد اللوحي أيضاً ببعض الاهتمام في مؤتمر WWDC، حيث تُشير التوقعات إلى أن أبل ستُقدم نهجاً جديداً لتعدد المهام وإدارة النوافذ في محاولة لجعل الجهاز اللوحي شبيهاً بأجهزة ماك.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكشف الشركة عن ميزة جديدة لإدارة البطارية و”مدرباً صحياً ًافتراضياً”، بالإضافة إلى مجموعة من التحديثات التي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بـنظام أبل إنتليجنس Apple Intelligence.
قال برايان نومان، نائب رئيس AppleCare في أبل: “في Apple، هدفنا هو ابتكار أفضل المنتجات في العالم التي تدوم لأطول فترة ممكنة. ومع إعلان اليوم، يسعدنا توسيع خدمات الإصلاح لدينا لتشمل المزيد من العملاء، مما يتيح لهم إطالة عمر منتجاتهم – كل ذلك دون المساس بالسلامة أو الأمان أو الخصوصية”.
وقد تُعيد أبل تسمية أنظمة تشغيلها، وتوحيدها تحت رقم يُشير إلى العام المقبل، لذا قد يكون إصدار iOS 26، وليس iOS 19 من نظام تشغيل آيفون.
التركيز على الاستقرار والأداء
تعالج Apple المخاوف القديمة المتعلقة بأخطاء البرامج واختلالات الأداء من خلال التركيز المتجدد على الاستقرار في نظام iOS 19. تهدف هذه الجهود إلى:
توفير نظام تشغيل أكثر موثوقية وثباتًا يقلل من الانقطاعات.
تعزيز ثقة المستخدم من خلال إعطاء الأولوية لتحسينات الأداء على الميزات الجديدة المبهرة.
يؤكد هذا الالتزام بالاستقرار التزام Apple بتحسين تجربة المستخدم، وضمان استمرار موثوقية أجهزتها ومتعة استخدامها.