مآسي شخصية وإنسانية وقعت على عائلات قطرية وخليجية نتيجة قرارات المقاطعة التعسفية

انتجت قرارات المقاطعة الجائرة بحق دولة قطر جملة من المشاكل والتعقيدات على كافة المستويات لكن الجانب الإنساني كان الأكثر إيلاماً بالنسبة لأهل قطر ومواطنيها الذين تسببت القرارات الظالمة بإلحاق جور كبير بهم على المستوى الاجتماعي وخلقت لهم وللمواطنين الخليجيين المرتبطين بهم مآسي شخصية لم يكن لها أي مبرر أخلاقي حتى لو كان هناك قرار سياسي لمماسرة الضغوط على الحكومة القطرية. فتعليمات تنفيذ القرارات التعسفية والتشدد حد المغالاة فيها جرح نفوس كثيرة وترك فيها آثاراً يصعب مداواتها ما استدعى انتقادات واسعة من مختلف المنظمات والهيئات الدولية للتعاملالتعسفي ضد ابناء قطر من إخوانهم أزلام بعض أنظمة الخليج. وفي هذا الإطار شهدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لليوم الرابع على التوالي توافد عدد كبير من القطريين والخلبجيين المقيمين فى الدوحة ، لتقديم شكواهم بعد القرار الأخير بغلق الحدود الذى اتخذته دول خليجية مؤخرا
ورصدت جولة بمقر اللجنة زحاماً شديداً للجنة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمواطنين لتقديم شكواهم في الضرر الذي ألحق بهم جراء القرار الجائر.
وقال عدد من أبناء القطريات المتزوجات من خليجين إن قرار مغادرة قطر والعودة الى دولنا خلال 14 يوماً سيتسب فى ترك أعمالنا ووظائفنا وحياتنا مما يشكل ضرراً كبيراً لنا، وتساءلوا لماذا يتحمل المواطن الخليجي الضرر الأكبر نتيجة خلافات سياسية لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟ وهل يعقل أن يترك الفرد عمله ووظيفته ووالدته وأسرته لمجرد قرار غير مدروس؟ معربين عن أملهم في سرعة حل تلك المشكلة وعودة العلاقات إلى ما كانت عليه في الماضي، لتخفيف الأضرار المالية والاجتماعية على الكثير من المواطنين.
ولفت البعض منهم -رفض عدم ذكر اسمه في حديثهم مع «العرب» أو التقاط صورة شخصية له- إلى أن العقوبات التي تم الترويج لها تصل إلى الحبس والغرامة، وقالوا «ربما يعاقب من يقدم شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان في دولة قطر، ومن يدري قد يتم تصنيفنا كإرهابيين، مؤكدين على أن تلك العقوبات غير قانونية، وتتنافى مع معايير حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
حالات إنسانية تقشعر لها الأبدان
فيما أكد عدد من موظفي لجنة حقوق الإنسان أن المعاناة التي يواجهونها صعبة جداً، وهنالك قصص وشكاوى وحالات إنسانية تقشعر لها الأبدان، ولكن حفاظاً على الخصوصية والسرية لا يمكن ذكرها.

سعودي: ابني مولود بعيب خلقي في القلب ويتلقى العلاج بـ «حمد»

قال أحد المواطنين السعوديين المقيمين في قطر، ومتزوج من سيدة قطرية، إن الله رزقه بمولود خلال الأيام الماضية، ولكن إرادة الله شاءت أن يولد بعيب خلقي في القلب، والآن يتلقى العلاج في مستشفى حمد العام. وأضاف لـ «العرب» أن الحالة الصحية للمولود لا تمكنه من السفر إلى المملكة العربية السعودية الآن، خصوصاً بعد إخطاره بضرورة عودته إلى السعودية خلال أيام. ووجه من خلال «العرب» استغاثة إلى وزارة الخارجية السعودية، قال فيها «ابني مريض وحالته خطرة، ولا يمكن أن أتركه وأغادر، فما هو الحل؟» معرباً عن أمله في إلغاء قرار العودة الإجباري إلى السعودية.

Previous post
Qatar has the highest average internet connection speeds in the region
Next post
عندما تشكر إسرائيل.. السعودية!!!