المركز الثاني بالنسبة للقدرات التي يملكها لليونيل ميسي يعد فشلاً، لهذا ما زال يتعرض للانتقادات حتى يومنا هذا من خسارته 4 نهائيات رفقة منتخب بلاده، كذلك الأمر بالنسبة لبطولة دوري أبطال أوروبا التي سمح فيها لغريمه التقليدي كريستيانو رونالدو بالتفوق عليه في السنوات الأخيرة.
ميسي لم يخسر اللقب 3 مرات لمصلحة ريال مدريد في السنوات الأربعة الماضية وحسب، بل خسر أيضاً لقب الهداف في 3 مناسبات وتشارك مع رونالدو في المرة الرابعة، وهو ما جعله يتخلف بـ17 هدف عنه في السجل التاريخي.
النجم الأرجنتيني صاحب الكرة الذهبية 5 مرات، أحرز 42 هدف في دوري أبطال أوروبا منذ بداية موسم 2013-14، وصنع 11 هدف، ورغم أن هذا سجل تهديفي مرعب، إلا أنه ليس كذلك مقارنة بما فعله رونالدو بنفس المدة والذي سجل 56 هدف وصنع 20 هدف.
ميسي فقد الكرة الذهبية في السنوات الأخيرة بسبب تفوق الدون عليه في دوري الأبطال تحديداً، سواء على الصعيد الجماعي أو الفردي، وهو ما منح النجم البرتغالي أفضلية مطلقة في البطولة الأهم على مستوى الأندية.
الظروف لم تخدم ميسي أحياناً، وفريقه لم يساعده في أحيان أخرى، لكنه يملك فرصة الآن لاستعادة هيبته في دوري الأبطال التي خسرها في الآونة الأخيرة، والبداية كانت بتسجيله ثلاثية في شباك تشيلسي في ثمن النهائي.
برشلونة سيواجه روما في ربع النهائي، وهو خصم من المفترض أنه الأسهل في هذا الدور، وبالتالي يتوجب على ميسي هز شباكه بأكثر من مناسبة، ثم يفعل الأمر ذاته في الأدوار التالية، ويحاول تقليص الفارق مع الدون في عدد الأهداف الذي يصل إلى 6 أهداف في الموسم الحالي.
الفريق الكاتالوني يمر بحالة مثالية محلياً وأوروبيا مع المدرب إرنستو فالفيردي، ولن يكون هناك فرصة لميسي أفضل من الآن لكي يواصل انتفاضته في دوري الأبطال التي بدأت بعد دور المجموعات، ويستعيد قدرته الكبيرة على الحسم في الأدوار الإقصائية، حيث كانت معظم أهداف البرغوث في مرحلة المجموعات في السنوات الأخيرة.
ميسي يحتاج للتوهج مجدداً والتفوق على منافسه الأول في المباريات المتبقية من دوري الأبطال هذا الموسم، فكما قلنا، المركز الثاني بالنسبة له يعد فشلاً بنظر الصحافة والمتتبعين، فلا أحد سيتقبل فكرة أن يواصل ما يعتبره الكثيرين أفضل لاعب في التاريخ فشله بالتسجيل في ربع النهائي للموسم السابع على التوالي، حيث كان آخر هدف قد سجله في هذا الدور في شباك ريال مدريد موسم 2011-2012.