مواجهة المتعة والأهداف تعود مجدداً، ربما يكون وصفاً مناسباً لمواجهة القمة المرتقبة بين ليفربول وضيفه آرسنال السبت المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، نزال صعب وشاق على الفريقين اللذين يعيشا فترة صعبة جداً.
وحين الحديث عن أنها مواجهة المتعة والأهداف فذلك منبثق مما حصل في مواجهة ذهاب الموسم الحالي في ملعب الإمارات والتي انتهت لصالح الضيف ليفربول بنتيجة 4-3 ، بالإضافة إلى تعادل الفريقين 3-3 في مرحلة العودة من الموسم الماضي، مع تحقيق عدد كبير من الأهداف في العديد من المباريات مؤخراً.
ورغم أن لقاء الذهاب وصف بالممتع والمثير في الجولة الأولى من الموسم، إلا أن ما يقف خلف هذه المصطلحات مشاكل خطيرة أكدت بالدليل القاطع بأن كلا الفريقين ليسا جاهزين لكي يظفرا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
آرسنال تلقى الهزيمة في معقله والتي كادت أن تكون قياسية في بداية الموسم أمام فريق العديد من لاعبيه ما زالوا في بداية عهدهم ويحاولون التكيف مع أفكار يورجن كلوب، هزيمة أوحت للجميع بأن المدفعجية يفتقرون لشخصية الفرق الكبيرة التي يستطيعون فرضها على منافسيهم، ولما يدخلوا الموسم بتركيز عالي لتحقيق اللقب لأنهم بالأساس لا يطمحون لتحقيقه على ما يبدو.
بالمقابل فإن ليفربول قدم لنا المشكلة الأهم في موسمه، الفريق لا يعرف كيف يدافع ولا كيف يحافظ على تقدمه، ولاعبوه غير قادرين على البقاء في مستوى عالي طوال المباراة، لدرجة أن آرسنال كاد أن يعدل النتيجة بعد تأخره 1-4.
مواجهة الذهاب مثيرة، وشهدت أهادف كثيرة، لكنها بعلم كرة القدم تعد كارثية على جميع الأصعدة، فكلا الفريقين لما يواجها أي صعوبة تذكر في تسجيل الأهداف، بل بدا الأمر وكأنها مسرحية يتم تمثيلها على أرض الملعب.
بعد 5 أشهر تأكدنا أن ما شاهدناه في بداية الموسم لم يكن “كبوة جواد” بل هي من خصائص الجواد نفسه ومكوناته، لذلك الفشل الحتمي كان ينتظر كلا الفريقين في تحقيق الألقاب أو المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل جاد وفعلي.
لقاء الذهاب لخص المشكلة وأعطانا لمحة لما سيحصل في المستقبل، ولقاء العودة ربما يكتب الفصل الأخير في مشوار أحد الفريقين خلال الموسم الحالي.