ليست مزحة.. شركة سياحية رأسمالها الحمير

 

أسست مجموعة من طلبة #جامعة_النجاح الفلسطينية، مشروعا سياحيا، يجمع بين التنزه في البيئة الريفية وزيارة المواقع الأثرية والاستمتاع بصناعة الطعام على النار، لكن المميز في هذا المشروع أن #الجولات_السياحية تنظم على ظهر الحمير، حيث يقوم كل سائح باختيار #حمار مناسب له، ثم يتلقى دروسا على امتطائه والتعامل معه، قبل أن ينطلق في الجولة التي تستمر طوال النهار ولا تكلف أكثر من 25 دولاراً.
ويقول مؤنس الحاج، أحد الشبان الذين أسسوا المشروع لـ”العربية.نت”، نحن مجموعة من الطلبة الأصدقاء في جامعة النجاح، كنا نفكر في إيجاد فرصة عمل وتوفير دخل إضافي يساعدنا على تحمل أعباء الجامعة، فقال أحدهم من باب المزاح، لماذا لا نعمل سائقي حمير، وبدأ بعدها الجميع بالضحك، لكن في اليوم التالي اكتشفنا أننا كنا نفكر جديا في الموضوع، وبالفعل بدأنا في التنفيذ، لندمج بين الحمير وبين قطاع السياحة، حتى الآن نحن في البداية ولا نعرف هل سننجح أم نفشل”.
وقام الطلبة الخمسة بشراء نحو 14 حمارا، أصبحت هي رأسمال الشركة السياحية، حيث يقومون بالاعتناء بها بشكل جيد وتجهيزها، لاستقبال بعض المجموعات السياحية التي استهوتها فكرة التنزه على الحمير.
وتستمر الجولة السياحية نهارا كاملا، حيث تقطع الحمير مساحة تزيد على 20 كيلومترا، وتدور حول منطقة #سبسطية_الأثرية وسهول #برقة، حيث يستمتع الزوار وهم على ظهور الحمير بالمناظر البيئية والريفية الجميلة، إضافة لزيارة المعالم الأثرية التي تكثر في المنطقة، وأهمها المدرج الروماني وشارع الأعمدة، وبعض الأبراج التي يعود تاريخها إلى ما قبل 300 سنة.
ومن أبرز محطات الجولة السياحية، محطة إعداد الطعام والذي يقوم به المتنزهون بالتعاون مع المرشدين.
يقول رؤوف حواري، وهو أحد الشبان المشاركين في المشروع، إن “الفطور الريفي هو عنصر أساسي في جولاتنا، ويتكون من الزيت والزعتر وخبز الطابون وأشياء أخرى نقوم بطهيها على النار، حيث يشارك الجميع في جمع الحطب وإعداد الوجبات”.
المشروع السياحي الفريد من نوعه مازال في بدايته، ومع أنه حظي بإعجاب الكثيرين فإن المشتركين مازالوا قلة، ومع ذلك فمن شارك في الجولة أبدى سعادة كبيرة، خصوصا في تجربة امتطاء حمار والتعامل معه لفترة طويلة من النهار.

السابق
نار الغيرة تحرق نائما بالشارع انتقاماً من الغرام الحرام
التالي
هذا سر وجه الموناليزا الساحر!