رفض لويس إنريكي، مدرب إسبانيا، توجيه انتقادات إلى لاعبيه بعد أداء سيئ في الشوط الأول خلال الخسارة 3-2 أمام إنجلترا في دوري الأمم لكرة القدم الاثنين، وهي أول هزيمة للمنتخب الإسباني في مباراة رسمية على أرضه منذ 15 عاما.
ومنح هدفان من رحيم سترلينغ وهدف سجله ماركوس راشفورد تقدما مفاجئا لإنجلترا 3-صفر في الشوط الأول، وهي أول مرة على الإطلاق تستقبل فيها إسبانيا ثلاثة أهداف في مباراة رسمية على أرضها، من مباراتهما بالمجموعة الرابعة في الدرجة الأولى لدوري الأمم في إشبيلية.
وأبلغ لويس إنريكي الصحافيين بعد خسارته الأولى كمدرب لإسبانيا عقب فوزه بمبارياته الثلاث السابقة: مستوانا في الشوط الأول كان سيئا، علينا الاعتراف بذلك، لم نستطع التمرير جيدا والهدف الأول قتلنا.
وتسبب أداء إسبانيا المتواضع في صيحات استهجان من 60 ألف مشجع في استاد بنيتو بيامارين ملعب نادي ريال بيتيس في نهاية الشوط الأول.
وكان المنتخب الإسباني أفضل كثيرا في الشوط الثاني وقلص له باكو ألكاسير الفارق بعد مرور 60 دقيقة وسجل سيرجيو راموس برأسه في اخر لعبة بالمباراة لكن الهدفين لم يمنعا هزيمة وضعت حدا لمسيرة من 38 مباراة رسمية لإسبانيا على أرضها بدون خسارة.
وأضاف لويس إنريكي: كنت رائعا في الاستراحة لأن التصرف الطبيعي كان قتل اللاعبين لكني حاولت الإبقاء على روحهم المعنوية مرتفعة وقلت لهم إن العديد من الفرق الكبيرة واجهت صعوبات في الفترة الأخيرة.
وواصل: أتفهم أن فريقي لم يكن بحاجة لانتقاد شديد أو إجراء تغييرات شاملة، كنت بحاجة لتقويتهم، وإجراء عدة تعديلات خططية وأجعلهم يتحلون بالإيجابية وقد رأينا ذلك في الشوط الثاني.
وتابع: ضغطنا عليهم طيلة الشوط الثاني ومن المخجل أننا لم نسجل الهدف الثاني مبكرا، لأن مشجعينا كانوا سيسجلون الثالث بأنفسهم.
وكان الفوز على انجلترا سيضمن لإسبانيا التأهل إلى قبل نهائي دوري الأمم في يونيو/حزيران المقبل ورغم استمرارها على قمة المجموعة برصيد ست نقاط، فإنها بحاجة للفوز بمباراتها الأخيرة على كرواتيا لتضمن الصدارة.
وقال لويس إنريكي إنه لا يزال متفائلا بشأن حظوظ فريقه رغم الهزيمة المفاجئة أمام إنجلترا. وأضاف: الوجود في مجموعة تضم فريقين تأهلا لقبل نهائي كأس العالم أمر ليس سهلا ولا زلنا نعتمد على أنفسنا، علينا الذهاب إلى كرواتيا والفوز، والآن أمامي الكثير من الوقت للتفكير. أحب الكثير من لاعبي هذه التشكيلة. حان الوقت الآن لاعداد الأسلحة.