الدوحة – بزنس كلاس:
قال فيليب لوغرين ان الصورة حول الاقتصاد العالمي غير جيّدة بالنسبة للسنة المقبلة، خاصة مع التباطؤ المسجل في الاقتصاد الصيني و الولايات المتحدة الامريكية، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مختلف السيناريوهات المتوقعة للاتجاهات الاقتصادية في السنوات القادمة في ظل المنافسة والحرب الاقتصادية المعلنة بين الصين والولايات المتحدة الامريكية.
وأشار في كلمته خلال مؤتمر يورو موني قطر إلى ان نظام الاسواق المفتوحة وسيطرة الشركات متعددة الجنسيات يتداعى، وأن اقتصاد الصين في نمو مستمر، قائلا:” إن الرئيس ترامب يفجر النظام الاقتصادي العالمي وأن الشركات الكبرى ومختلف اقتصاديات العالم تحاول مجارة الوضع للوصول إلى انتخابات الامريكية على امل ان تتغير الامور وتعود الامور إلى نصابها قبل انتخاب ترامب وهو السيناريو المفضل”.
وقال لوغرين ان السؤال المطروح هل سيتم اعادة ترامب لولاية أخرى، مشيرا إلى صعوبات توقع ما سيحصل في المستقبل.
وقال ان الدول الصغيرة يمكن لها تجني فوائد من الصراع بين الطرفين ولكن يبقى السيناريو الاصعب بالنسبة لهذه الدول، هو أن تجد نفسها مجبرة على الاختيار.
ولفت لوغرين إلى ان اجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين سيكون لها تأثير على الاداء الاقتصادي في وقت لاحق من العام القادم، وان الولايات المتحدة الامريكية ستشهد تراجعا في نسب نموها الاقتصادي لتستقر في حدود 2 %.
وقال إن الولايات المتحدة الامريكية ستواصل سياسات اقتصادية ونقدية اكثر صرامة في العام 2019 وان الفيدرالي الأمريكي يعتبر ان اسعار الفائدة مرتفعة ويجب تخفيضها.
كما اضاف ان التباطؤ الذي تشهده الصين لم ينتج عن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بل رغبة الحكومة على السيطرة على الوضع الاقتصادي، قائلا:” إن نمو الاقتصاد الصيني سيبلغ نحو 6.5 % وانه لن ينطلق الا في مرحلة لاحقة من العام القادم “.
وقال ان باقي دول العالم ستلقى نفسها عالقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرا إلى وجود تباطؤ في الاقتصاديات الكبرى العالمية على غرار الاقتصاد الياباني والأوروبي الذي زاد خروج بريطانيا من الاتحاد الطين بلة، مشيرا إلى أن وجود هدنة بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية سيعيد نسبيا الثقة للاقتصاد العالمي.