لوحات من الغرافيتي لديكور منزلك المعاصر

 

الجمع بين الأعمال التجارية وفنون الهندسة المعمارية الاستثنائية، وتجارب تناول الطعام المميزة والفنون البديعة، لطالما كانت السمة المميزة لمركز دبي المالي العالمي، الذي قدّم لكِ ولكل الباحثين، تجربة ثريّة لتمضية أوقاتهم في استفادة واسترخاء وثراء معرفي كبير. وهذا ما شجّع “أوبرا غاليري” على الاستقرار في مركز دبي المالي العالمي منذ عام 2008، بعد أن ذاع صيتها في مختلف أنحاء العالم.
واليوم، واحتفالاً بمرور 10 سنوات على تأسيسها في دبي، تستقدم معرضاً آخر إلى دبي يدمج الثقافة والفنون في مشهدٍ واحدٍ من القطع الفريدة والخارجة عن المألوف.

 

معرض “الشعر الحضري” المقام في الفترة من 3 إلى 17 أكتوبر الجاري، تزيّن خلاله “أوبرا غاليري” جدرانها بمجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من رسوم الغرافيتي في المدن الحضرية. وكانت فنون الشارع قد شهدت حضوراً وتطوّراً كبيراً في المنطقة، وصار هناك وجود قوي لأعمال فنانين ذائعي الصيت أمثال بليك لو را، ولندن بوليس ورون إنغليش على سبيل المثال، تتناثر على جدران سيتي ووك، ولا مير والسطوة، مما أسهم في أن تنال الأعمال الفنّية المستوحاة من الغرافيتي حظوة في المنطقة.

 

ويُعدّ فن الشارة أقدم فن في تاريخ البشرية. فأقدم رسم معروف للبشرية نُفذ منذ حوالى أربعين ألف سنة، وهو يصوّر حيواناً قد رُسم داخل كهف، فيمكن القول إنه أول قطعة فنية وعمل من فن الشوارع على الإطلاق. ومن هذا التاريخ، لم تتلاش أبداً رغبة الرسم في الأماكن العامة.
وبعدما كانت دبي مصنّفة عالمياً من بين أبرز المدن التي تعاقب على ممارسة فن الشوارع، يعيد معرض الشعر الحضري في أوبرا غاليري التأكيد على ضرورة إبداء الرأي الشخصي وبالتشديد على أهمّية التعبير في المنطقة. تمزج القطع المعروضة التفكير المجرد بالصور النمطية البسيطة والأساليب المظلمة والمقلقة لابتكار طرق فريدة ومتميزة للتفكير، فتجتمع كلها في معرض واحد يحتفي بالتفرّد.
ويركّز هذا المعرض أكثر من أي وقت مضى على رأي المجتمع بثقافة الفن. ولولا حشد الرأي العام، لكان فنّ الشوارع والغرافيتي قد اندثرا منذ زمن. تمثلت اللحظة المحورية لهذه الثقافة الفنية عندما استُدعي الرواد إلى صالات العرض وطُلب منهم إنتاج أعمال تنفذ في استوديو، فيما أشيرَ إلى هذه الحركة رسمياً بأنها “عمل فني غير مصرّح به يُنفّذ خارج سياق الأماكن الفنية التقليدية”، حوّل القرن الواحد والعشرون طريقة التفكير هذه إلى أعمال راقية تطوّرت لتلفت انتباه كلٍّ من جامعي القطع الفنية والمؤسسات المعنيّة على حد سواء.
وتضمّ لائحة الفنانين المشاركين في معرض العيد العاشر بعنوان الشعر الحضري جورج مورتن-كلارك، وبليك لو را وكيث هارينج، الذين يشاركون بمجموعة أعمال تجسّد روح ورؤية هذا الفن من خلال المعرض.

السابق
 اللاجئون السوريون في عالم الأزياء الباريسية
التالي
زيت الحشيش ‘قانوني’ في بريطانيا