لوبيتيغي يودع لاعبي ريال مدريد داخل الغرف المغلقة وهذا هو بديله

باتت أيام جوليان لوبيتيغي مدرب نادي ريال مدريد الإسباني معدودة داخل قلعة “الميرنغي” وأصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة كمدرب للنادي الملكي عقب هزيمة الفريق الساحقة أمام برشلونة بخمسة أهداف بمباراة الكلاسيكو وهو ما سوف يُكلفه الاقالة من منصبه.
ويتعرض ريال مدريد لكبوة كبيرة منذ انطلاقة الموسم وتحديداً عقب رحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن تدريب الفريق حيث لم يتمكن النادي الملكي من الفوز بأخر خمسة مباريات ببطولة الليغا وهو ما أثار انتقاد وسخط جماهير الفريق التي لم تعتاد ذلك.

 

وأكدت التقارير الصحفية بأن العد التنازلي بدأ فعلياً لاقالة لوبيتيغي من منصبه حيث يعلم المدرب الإسباني تماماً بأنه قد لا يرى اللاعبين مجدداً بمقر التدريبات على الرغم من خوض الملكي تدريباته بصورة طبيعية الأثنين استعداداً لمباراته ببطولة كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء.
وأشارت الصحف بأنه في حالة اقالة لوبيتيغي قبل مباراة الكأس فسوف يتولى الأرجنتيني سانتياغو سولاري مسؤولية تدريب الفريق مؤقتاً وهو مدرباً لفريق كاستيا في ظل الانباء التي تؤكد بأن ادارة الميرنغي بدأت مفاوضاتها مع الإيطالي انتونيو كونتي مدرب نادي تشيلسي الإنجليزي السابق لتولي تدريب الفريق.

كما أفادت الصحف العالمية بأن لوبيتيغي قد خاطب لاعبي ريال مدريد داخل الغرف المغلقة عقب نهاية اللقاء متمنياً لهم التوفيق خلال الفترة المقبلة وأعرب عن امتنانه للأربعة أشهر ونصف التي عمل خلالها المدرب الإسباني معهم.
بدأ لوبيتيغي مسيرته مع الكرة بصفوف فريق الشباب بنادي ريال مدريد الإسباني كاستيا ولعب أيضاً لأندية لاس بالماس ولوغرونيس وبرشلونة ورايو فايكانو ومثل المنتخب الإسباني أيضاً وكان يشغل مركز حراسة المرمى ويمتلك خبرات تدريبية وتجارب سابقة سواء بالأندية والمنتخبات الإسبانية أو في الخارج.

ثم استهل لوبيتيغي مسيرته التدريبية كمساعد لمدرب المنتخب الإسباني تحت 17 عاماً وذلك في عام 2003 ثم أشرف بعدها على تدريب نادي رايو فايكانو لمدة موسم وحيد قاده خلالها للهبوط للدرجة الثاني قبل أن يتولى تدريب فريق كاستيا بالنادي الملكي.
ثم انتقل لوبيتيغي لتدريب منتخب إسبانيا تحت 19 عاماً وإسبانيا تحت 20 و 21 عاماً أيضاً قبل أن يخوض تجربة خارج الملاعب الإسبانية لمدة عامين مع نادي بورتو البرتغالي لم يحقق خلالها النتائج المرجوة منه لتتم اقالته ويتولى تدريب منتخب إسبانيا الأول بعدها.

وقاد لوبيتيغي منتخب إسبانيا للتأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا بسهولة وتصدر مجموعته التي كان ينافس خلالها المنتخب الإيطالي وقدم أداءً جعل الجميع يرى بأن منتخب لاروخا أبرز المرشحين لنيل اللقب.
ثم قدم لوبيتيغي مستويات رائعة بمباريات المنتخب الإسباني الودية استعداداً للبطولة وأخرها سحق المنتخب الأرجنتيني بنتيجة كبيرة قبل أن يذهب لقيادة أحلام الجماهير الإسبانية بالبطولة والتي كانت متفائلة بدرجة كبيرة بتحقيق اللقب العالمي الثاني تحت قيادة لوبيتيغي.
وقبل بداية البطولة بأيام قليلة فوجىء الجميع بأعلان نادي ريال مدريد الإسباني تعيين لوبيتيغي كمدرب للنادي الملكي خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان الذي رحل عن تدريب الفريق عقب تحقيقه لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على حساب ليفربول الإنجليزي.

 

واستشاط الاتحاد الإسباني غضباً بسبب اعلان تعاقد ريال مدريد مع لوبيتيغي واتخذ رئيس الاتحاد الإسباني وقتها قراراً غاضباً باعلان اقالة لوبيتيغي من تدريب لاروخا وتعيين فيرناندو هييرو بدلاً منه وودع المنتخب الإسباني البطولة من الدور ثمن النهائي.
واستهل لوبيتيغي مشواره التدريبي الرسمي مع ريال مدريد بخسارة السوبر الإسباني أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-2 قبل أن يعود ويحقق الانتصارات بالليغا إلا أن بدأت رحلة الإنكسارات ببطولة الدوري المحلي وعلى الصعيد القاري أيضاً.

السابق
ألبا: الفوز على ريال مدريد مثل التتويج بدوري الأبطال
التالي
الأدعم يتأهل لكأس العالم للشباب لكرة القدم ببولندا 2019