لطاما استأثر نظام التغذية النباتي بقدر كبير من المناقشات نظرا لتمتعه بالعديد من الفوائد للحفاظ على صحة الإنسان، وبينها الحماية من أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري، ومؤخرا أظهر استطلاع للرأي أن 40% الفرنسيين أصبحوا نباتيين بعدما امتنعوا عن أكل اللحوم نظرا لاختيارهم نظاما غذائيا صحيا اقتصاديا ورحمة بالحيوان.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه باحثون في موقع “سيزون” الفرنسي فإن المرأة الفرنسية هي الأكثر اتباعا لهذا النظام الغذائي الجديد بنسبة 72% ، مقابل 28% من الرجال.
أسباب متنوعةويوميا بعد يوم في يزداد عدد النباتيين في فرنسا ومن الطريف أن نباتيين متطرفين في بلدة صغيرة شمال فرنسا قاموا بإتلاف متجر أحد الجزّارين برميه بالطوب في محاولة لتغيير عادات الأكل الفرنسية المحبة للحوم وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها.
ويعتبر النظام النباتي هو الطريقة التي يستثنى فيها أكل اللحوم بشكل أساسي ويعزى تحول الناس إلى هذا النظام لأسباب متنوعة، فالبعض يهدف لتخفيف معاناة الحيوان، والبعض الآخر يهدف لاتباع أسلوب حياة صحي أكثر. لكن هناك آخرين يرغبون في خفض مستوى انبعاثات الكربون، والغازات السامة في الهواء.
وينقسم الأشخاص النباتيون الذين يحتفلون باليوم العالمي للنباتيين أوائل نوفمبر لثلاثة أنواع الأول هو النظام الغذائي الصرف الذي يستبعد كل الأنواع اللحوم والدجاج والسمك ويستبعد جميع المنتجات الحيوانية (البيض ، الألبان، الأجبان). النوع الثاني هو النظام اللبني الذي يتضمن المشتقات النباتية والألبان والأجبان . أما النوع الثالث فهو النظام الذي يشمل الألبان والأجبان والبيض والمشتقات النباتية. وقد قيل عن هذا النظام بأنه يزيد أمد الحياة، إذ إن أمد الحياة يزيد من 3 إلى 7 سنوات عند النباتيين بحسب الدراسات!
مشاكل صحيةوفي حين أن الإفراط باستهلاك اللحوم يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية كارتفاع الكولسترول والضغط والأمراض القلبية وبعض أنواع السرطان (مثل سرطان المصران الغليظ) يتمتع النظام الغذائي النباتي غني بمضادات الأكسدة التي تحمي من العديد من الأمراض القلبية والسرطان وتحمي الشرايين.
ولأنه يتضمن الكثير من الفاكهة والخضار والحبوب فهو غني بالألياف التي تساعد على الهضم وتنظيف الأمعاء وتخفيض الكولسترول . كما أنه قليل الدهون وبالتالي يساعد على التخفيض من والمحافظة على الوزن.