
نجح ريال مدريد في تثبيت نفسه بشكل كبير في نهائي كارديف بعد فوز ساحق بثلاثية نظيفة على أتلتيكو مدريد في السانتياجو بيرنابيو بذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
لكن كيف جاء هذا الانتصار الذي لم يتوقعه أحد بأن يكون بهذه النتيجة وهذه السيطرة والجودة؟ الإجابة زين الدين زيدان بكل بساطة بسبب ما فعله في النقاط التالية.
– ريال مدريد من البداية كان متنوع في كل شيء هجومياً سواء بالكرات العرضية(مارسيلو-كارفاخال) أو الاختراقات من الوسط (إيسكو) أو بالتسديد من خارج المنطقة(مودريتش).
– خطة 4-3-3 التي طبقها أتلتيكو مدريد تم شلها في كل خطوطها بتعليمات زيدان، وجود أيسكو ضرب استقرار خط وسط أتلتيكو بلاعب مزعج ف يكل كرة يراوغ 2 لاعبين على الأقل ويجعلهم مرتبكين تاركين لأماكنهم مما منح الراحة لخط الوسط الريال للضغط أكثر في كل كرة.
عزل خط الوسط أدى لوجود أتلتيكو كجزر منعزلة مما دفع جريزمان للخروج من منطقة الجزاء للوسط لمساندة زملائه مما قتل فكرة بناء أي هجمة صحيحة لأبناء سيميوني.
– ريال مدريد أستمد كماله الفني اليوم من استمرار انهيار أتلتيكو مدريد ففي كل هجمة مرتدة للريال لاعبيه أكثر من دفاع أتلتيكو و في أي هجمة مرتدة للأتلتيكو لاعبي الريال أكثر .. هذا ليس مجرد حظ!.
– الدفع بنيكو جايتان بدلاً من توماس بارتي تغيير خاطيء من سيميوني لأن بارتي في نفس الظروف في نفس الملعب ونفس المباراة في الليجا منح فريقه أفضلية عددية وفنية دفاعياً وهجومياً في وسط الملعب عكس جايتان الذي يفتقد مستواه المعهود أيام بنفيكا.
– ذكرت قبل المباراة بيومين في تحليل أن الاستراتيجية الأفضل لريال مدريد و زيدان هى البناء حول رونالدو وليس البناء برونالدو وهذا ما تم فعله في الشوط الثاني تحديداً مع دخول فاسكيز – أسينسو فرص أكثر وفاعلية أكثر أمام المرمى وأهداف تريح الأعصاب وتصل للمطلوب.
البناء حول C أفضل من الـBBC.
-رونالدو بالطبع سجل هاتريك وهو بالنسبة للأغلبية الساحقة هو نجم المباراة الأول ولكن في رأيي النجم الأول هو زين الدين زيدان الرجل الذي يثبت كل يوم أنه ليس محظوظ ولكن كمدرب مثلما كان كلاعب يرى الأمور من أعلى ويطبق بهدوء بدون تسرع أو قلق وينجح في النهاية.