لماذا يفشل اللاعب المصري في الاحتراف؟

 

سؤال ربما يتساءله العديد سواء من جمهور كرة القدم في مصر أو الجمهور العربي بشكل عام عن أسباب فشل احتراف نجوم كرة المصرية في أوروبا وعدم استمراريتهم في القارة العجوز و نهاية مسيرته سريعاً للعودة للوطن أو إلى اللعب في أحد أندية الخليج.

اللاعبين المصريين بشكل عام لديهم قيمة فنية جيدة وسبق جماعياً وفردياً والدليل على ذلك إنجاز المنتخب المصري بالفوز بثلاث ألقاب متتالية لكأس أمم أفريقيا بجانب إنجازات محلية للنادي الأهلي على المستوى المحلي أي مصر لديها قيمة فنية واضحة منتخبات وأندية.
أذاً أين المشكلة ببساطة وما هى أسباب هذا الفشل؟

– ريال مدريد وليس أندرلخت: حلم وفكر أغلب اللاعبين الصاعدين الشباب في الكرة المصرية بأنه في لحظة ينتقل من الدوري المصري إلى الدوري الإسباني واللعب في الليجا مع ريال مدريد أو برشلونة فقط لأنه تألق في مصر وأصبح حديث الإعلام وبالتالي أي عرض يأتي له من أندية متوسطة في أوروبا أو أقل من المتوسط.

– لن نفرط في اللاعب سوى بمليار يورو!

دائماً وأبداً سياسة ادارات الاندية في مصر هى تضخيم الطلبات المادية من أجل رحيل أي نجم من نجوم الفريق لأوروبا وهذا ما يجعل الفرق المتوسطة في الدوريات الأوروبية تبتعد عن شراء أي لاعب مصري مفضلة الذهاب لأندية الجزائر وتونس والمغرب بلاعبين بنفس الجودة ومتطلبات مادية أقل وفي نفس الوقت رغبة في الاحتراف وإتقان اللغات الفرنسية والإنجليزية.
– مصر هى أمي!

مشكلة دائمة في أغلب اللاعبين المصريين بأنهم بعد انتقالهم لأي نادي أوروبي يبدأوا سريعاً في افتقاد أجواء الوطن والجمهور والإعلام الذي يتحدث عنهم 24 ساعة والنجومية التي خفتت في أوروبا والتي تتطلب مجهود ضخم لكي تصنع لنفسك اسم وبالتالي قرار العودة لهذه النجومية يكون سهل جداً فعصفور في الوطن أفضل من نجومية محتملة في أوروبا.

– بيكهام ومارادونا النسخة المصرية

التضخيم سمة أساسية لمهارات ونجومية العديد من اللاعبين بالتشبيهات والمسميات التي يمنحها الإعلام والصحافة لهم وهذه الألقاب للاسف تجعل اللاعب مغروراً معنوياً في التعامل مع العروض القادمة من أوروبا.

– التواصل مع أوروبا صفر

أغلب الأندية المصرية أن لم تكن كلها كتواصل واتصالات مع الكرة الأوروبية من حيث المنظومة الإدارية ليس ناجح أو متطور أو متناسق وأن كانت هناك بعض الاتفاقيات التي حدثت ولكن في النهاية هى ” حبر على ورق ” والحقيقة أن الأمور تدار بطريقة ” الكبتنة “.

-الاحترام والأحترافية في أمور الإنتقالات

هذه نقطة متصلة مع النقطة السابقة فبدون تواصل لا تتوقع وجود احترام في التعامل مع الأندية الأوروبية الأقل شهرة من الكبار والدليل على ذلك مفاوضات أندية بلجيكا والبرتغال مع الأندية المصرية كارثة حقيقية في عدم الاحترام والاحترافية في التعامل بأمور الانتقالات فضلاً عن الدور السيء من وكلاء اللاعبين.

-المال أهم من النادي

للأسف هذا أصبح فكر العديد من اللاعبين والأندية مؤخراً فالنظر إلى القيمة المادية وكيفية ربح أكبر قيمة مالية للاعب والنادي بعيداً عن أسم الفريق جعلت لاعبين يفضلوا أندية الخليج عن أوروبا أو تفضيل عروض أوروبية أفضل مادية سيئة كانتقال عن عروض مناسبة للاعب نفسه من حيث التطور في مراحل النجومية.

السابق
الشرقية يضرب موعدًا مع الطلائع فى ثمن نهائي الكأس
التالي
مانشستر يونايتد يجدد اهتمامه بشراء خاميس