لماذا يجب على جوارديولا القلق من مواجهة سوانزي سيتي ؟

 

يستعد مانشستر سيتي لمواصلة انتفاضته تحت قيادة المدرب جوسيب جوارديولا بعد الفوز على وست هام برباعية نظيفة، وذلك عندما يستضيف سوانزي سيتي على ملعب الاتحاد يوم الأحد القادم في مباراة تبدو سهلة على الورق بالنسبة لكتيبة المدرب الإسباني.

التوقعات تصب بالتأكيد في مصلحة مانشستر سيتي لتخطي منافسه بسهولة كون المباراة تقام على ملعب الاتحاد، بالإضافة إلى أن سوانزي سيتي يتحل المركز 17 في سلم الترتيب برصيد 21 نقطة فقط.
لكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً، فكرة القدم يتدخل بها العديد من العوامل الأخرى ولا يمكن أن نبني توقعاتنا على عوامل سطحية دون التطرق إلى التفاصيل، فهناك عدة أسباب تستدعي من المدرب جوارديولا أن يكون حذراً في اللقاء.

سوانزي فريق آخر مع بول كليمنت

منذ تعيين كليمنت مدرباً للفريق خلفاً لبوب برادلي الذي تم إقالته بسبب سوء النتائج والفريق يقدم كرة قدم مميزة ويحقق نتائج طيبة، حيث انتصر سوانزي على ليفربول وساوثامبتون في الجولتين الماضيتين وخرج من المركز الأخير الذي كان يقبع فيه منذ بداية الموسم.

الروح عادت لسوانزي مع كليمنت وهذا كان واضحاً من قتالية اللاعبين خلال المباراتين الماضيتين، كما أن الإحصائيات تؤكد ارتفاع معدل جري اللاعبين داخل الملعب في الأسابيع الأخيرة عما كانت عليه مع المدرب برادلي.
أسلحة سوانزي تتطابق مع نقاط ضعف السيتي

من تابع مباراة ليفربول وساوثامبتون يعلم جيداً ما أرمي إليه، سوانزي أصبح مميز جداً في الهجمات المعاكسة والعرضيات أيضاً، وهما مشكلتان يؤرقان جوارديولا منذ بداية الموسم، ففريقه إلى الآن لا يحسن التعامل مع هذه الظروف بالقدر الكافي في ظل المساحات الشاسعة التي تظهر في الخلف وقد يستثمرها سوانزي بشكل جيد كون طريقة لعبه أصبحت تعتمد بشكل أساسي على هذه النقطة.

سوانزي لا يهتم للاستحواذ

في مباراة ليفربول مثلاً، لم تتجاوز نسبة استحواذ سوانزي على الكرة 30% في معظم فترات المباراة، لكنه بالنهاية خرج منتصراً من اللقاء، وهو ما فعله أيضاً أمام ساوثامبتون الذي استحوذ بنسبة 60%.

سوانزي لا يقاتل من أجل الاحتفاظ بالكرة، بل أن نقطة قوته وإستراتيجية كليمنت تعتمد بالأساس على افتكاك الكرة من الخصم في مناطق حساسة وشن الهجمات السريعة، وهي فلسفة تعذب الفرق التي تستحوذ بشكل كبير.

نقطة أخرى يجب التطرق لها وهي أن مدرب سوانزي كليمنت كان مساعداً لكارلو أنشيلوتي في بايرن ميونخ هذا الموسم قبل أن يتجه لتدريب الفريق في بداية العام الجاري، ومن المؤكد أنه تعلم الكثير من أفكار المدرب الإيطالي التي تتمثل بالبساطة والسلاسة في الوصول إلى المرمى دون تعقيدات، وهذه جميعها أفكار مضادة لفلسفة بيب وتزعجه في الغالب.

كل ما ذكرناه لا يعني أن سوانزي هو الأقرب للفوز، فيبقى مانشستر سيتي هو المرشح الأبرز، لكن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق ولن تكون مفاجأة كبيرة في حال عاد سوانزي بنتيجة إيجابية من هذا الملعب الصعب.

السابق
ريال مدريد يراقب وضع إبراهيموفيتش في مانشستر يونايتد
التالي
دييجو كوستا يهاجم الإعلام الإسباني وينفي انتقاله إلى الصين