الدوحة – وكالات:
طالب مواطنون هيئة الأشغال العامة “أشغال” بسرعة علاج القصور الكبير الذي تعاني منه اللوحات الإرشادية الخاصة بمحطات المترو، مؤكدين أن هذا القصور يلقي عبئا كبيرا على مستخدمي المترو الذي يعد من الخدمات النوعية والحضارية التي وفرتها الدولة لأفراد المجتمع.
وشددوا على أن الحاجة باتت ملحة لتطوير نظام اللوحات الإرشادية بشكل عام والخاصة بمترو الدوحة بشكل خاص في ظل التدفق المتزايد للسياح مع اقتراب موعد انطلاق مونديال 2022، منبهين إلى أن الدوحة أصبحت بلا منافس عاصمة الرياضة العالمية ومقصدا مهما للراغبين في المشاركة في الأحداث الرياضية العالمية الكبرى.
وقال مواطنون إن الخرائط سواء كانت ورقية أو إلكترونية تتطلب وجود مثل هذه اللوحات الإرشادية على غرار ما هو متعارف عليه في مختلف دول العالم المجهزة بمنظومة النقل الحديدي.
أشغال لم ترد على استفسارات الشرق
توجهت الشرق باستفسارات ومطالبات الجمهور إلى هيئة الأشغال العامة “أشغال”، إلا أن أشغال وعلى مدى أسابيع لم ترد على هذه الاستفسارات، أو تبين سبب النقص في اللوحات الإرشادية الخاصة بمشروع مترو الدوحة.
عبد الله المالكي: غياب الأسماء الدالة على محطات المترو يعوق التحرك داخل الدوحة
أكد عبد الله المالكي أن المترو يعد إضافة نوعية في مجال النقل العام في الدولة، مشيرا إلى دوره في التخفيف من الضغط المروري على الطرقات، بالإضافة إلى سرعة الوصول إلى أماكن الدراسة والعمل وغيرها من وجهات مستعملي المترو، داعيا إلى إيلاء اللافتات والاشارات الدالة على اسم المحطات الأولوية التي تستحقها للتسهيل على مستعملي هذه الوسيلة الجديدة والمجدية في التنقل بين مختلف مناطق الدولة.
وقال عبد الله المالكي إن أشغال مدعوة في أقرب وقت ممكن لوضع الإشارات الضرورية التي توفر هذه الخدمة وعدم الاقتصار فقط على لوحة مكتوب عليها وجود محطة مترو دون الإشارة إلى اسمها.
وأشار المالكي إلى أن التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة ضروري ضمنا لحسن سير هذا المرفق العام الذي يخدم المواطنين والمقيمين وزوار الدولة من سياح الذين يعتمدون في العادة على خرائط وأسماء المحطات في تنقلهم.
خالد صالح: أشغال مدعوة لتجاوز غياب اللوحات الإرشادية في أسرع وقت
قال خالد صالح إن اللوحات الإرشادية لأسماء محطات المترو تعد من النقائص الواجب تجاوزها من قبل هيئة ” أشغال “في أسرع وقت ممكن خاصة وان الدوحة ومختلف المدن القطرية أصبحت قبلة للسياح والزوار من المنطقة وباقي دول العالم، والتنقل عبر المترو ساعد الكثيرين في الوصول إلى مختلف مناطق الدولة.
وشدد صالح على الدور الكبير الذي بدأ يلعبه المترو في منظومة النقل العام في الدولة، حيث مكن سكان المناطق التي يمر عبرها من التنقل في أريحية لوجهاتهم على اختلافها، وهو ما يعني مستقبلا الزيادة في استعمال هذه الوسيلة مع قرب تنظيم فعاليات كأس العالم، حيث يتوقع أن يكون المترو وسيلة النقل الرئيسية لمختلف الجماهير القادمة للدوحة في 2022 وهو ما يقضي وجود إشارات تدل على اسم المحطات تسهيلا على الجميع الوصول إلى وجهاتهم.
وأشار صالح إلى أن المترو أحدث نقلة نوعية في مجال التنقل في الدوحة، حيث أصبح وسيلة التنقل لعديد من المسافرين، قائلا: لقد لاحظنا خلال فعاليات كأس الخليج وكأس العالم للأندية التي احتضنتهما الدوحة في ديسمبر الماضي إقبالا كبيرا على استعمال المترو من قبل الجماهير الرياضية مما قلل من الضغط المروري على الطرقات ومكن من التحكم في الفعاليات بطريقة سلسة”.
الريل: اللوحات الإرشادية الدالة على محطات المترو مهمة أشغال
واعتبرت شركة السكك الحديدية القطرية ” الريل” أن الإشارات الدالة على محطات المترو على الطرقات القريبة تبقى من مسؤولية هيئة الأشغال العامة، لافتة إلى أن هناك تنسيقا مع هيئة الأشغال العامة ” أشغال” بخصوص هذا الموضوع وسيتم تجاوزه في الفترة القادمة. وأشار مصدر في الريل إلى أن العلامات التي تم تركيزها والتي تشير إلى وجود محطات المترو تم التنسيق فيها في وقت سابق مع أشغال.
وساهم الريل في منح الجماهير الرياضية فرصة التنقل بطريقة سلسة من خلال الوصول إلى استاد خليفة الذي أقيمت عليه مباريات منتخبنا الوطني بدور المجموعات بالإضافة إلى استضافته للنهائي المرتقب.
ومكن المشجعين من التنقل بسهولة إلى الملاعب من خلال الخط الأحمر الذي يمتد إلى مدينة الوكرة وهو ما يساهم في تخفيف الازدحام عبر الطرقات المؤدية إلى الملاعب.
ويشمل مترو الدوحة 3 خطوط وهي الأحمر، والذهب، والأخضر 37 محطة، وتشمل المراحل المستقبلية التمهيد لإنشاء خط إضافي وهو الأزرق، وتوسيع الخطوط القائمة مع أكثر من 60 محطة إضافية، إذ سيتم الانتهاء من المرحلة التوسعية الأولى بحلول عام 2026.
يوسف سلطان: أشغال تتحمل نقص اللوحات الإرشادية بالطرق المؤدية للمترو
وأكد السيد يوسف سلطان وجود قصور كبير في اللوحات الإرشادية في الطرق المحيطة بمحطات المترو، محملا أشغال هذا القصور الناتج عن تغاضي الهيئة عن تزويد الطرق المؤدية لمحطات المترو بهذه اللوحات التي من شأنها إرشاد الجمهور إلى المحطات.
وأضاف” ونقص اللوحات الإرشادية من الأمور التي عانيت منها على مستواي الشخصي، وهذا يجعل الشخص يعاني ويضيع الوقت في البحث عن الطريق الصحيح إلى المحطات، فضلا عن أن العديد من المحطات اللوحات بها وحولها مكتوبة باللغة الانجليزية ما يمثل عبئا إضافيا على الأشخاص الذين لا يجيدون هذه اللغة”.
وطالب يوسف أشغال بالإسراع في تركيب اللوحات الإرشادية المناسبة لمحطات المترو التي تلبي احتياجات أفراد المجتمع من مستخدمي خدمة المترو، منبها إلى أن هذا المشروع من المشاريع المهمة في الدولة والتي ستخدم زوار البلاد خلال مونديال 2022 ولذا يجب مراعاة ذلك، خصوصا في ظل تزايد أعداد السياح مع اقتراب انطلاق المونديال.
وأوضح يوسف سلطان أن مشروع مترو الدوحة من المشاريع الحضارية المهمة، مشيرا إلى دور المترو في التخفيف من الضغط على الطرق وتقليل الزحام في أوقات الذروة.
وشدد يوسف سلطان على أن المترو خدمة عامة عالية الجودة والرقي يستفيد منها المواطن والمقيم على حد سواء، مثمنا جهود الجهات المعنية المنفذة والمشرفة على المشروع.
وأشار إلى أن توقف خدمة المترو بعد الساعة 11 مساء من الأمور التي يجب إعادة دراستها، مطالبا بتمديد الخدمة حتى الساعة 12 ليلا كباقي الخدمات لكي تعطي فرصة أوسع لمستخدمي هذه الخدمة الذين يتسوقون أو يقضون أوقاتهم خارج المنزل.
سعيد المهندي: نقص اللوحات الإرشادية الدالة على محطات المترو عبء على المستخدمين
لفت السيد سعيد خلف المهندي إلى أن نقص اللوحات الإرشادية الدالة على مواقع محطات المترو في الطرق يمثل مشكلة لدى مستخدمي هذا المرفق الحضاري الرائد، مشيدا بمستوى الخدمة التي يتلقاها مستخدمو المترو.
وشدد على أن مشروع المترو من المشاريع الهامة التي ستقدم خدمة لزوار البلاد خلال كأس العالم، منوها بأن المواطنين يستحسنون هذه الخدمة الجديدة التي سيكون لها تأثيرات إيجابية واسعة على حركة المرور في الدوحة.
ولفت إلى أن المترو يقدم خيارا مهما للموظفين والطلاب، موضحا أن الموظف يمكنه الانتقال إلى مقر عمله في الوقت المحدد دون تحمل عناء البحث عن موقف للسيارة أو الإغلاقات المرورية أو الزحام المروري في أوقات الذروة.
وأضاف” كما أن المترو يمثل الخيار الأفضل للأشخاص الذين يريدون قضاء وقت العطلات والتنزه في قلب الدوحة، وزيارة المعالم السياحية المتعددة التي تغنى بها البلاد حاليا”.
وطالب الجهة المشغلة للمترو بتوفير البديل للركاب في حالة الأعطال، مشيرا إلى أن فترة الــ 50 ثانية السماح للركاب النزول والصعود إلى عربات المترو بين المحطات ليست كافية لجميع الفئات التي تستخدم المترو.
وتابع قائلا” فهناك من بين مستخدمي المترو ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والمرضى، وعليه ندعو إلى النظر إلى هذه الفترة الزمنية القصيرة جدا وزيادتها لتوفير فرصة متساوية للجميع للنزول والصعود كل على قدر حالته البدنية والصحية”.
فهد اليامي: خدمات المترو سيكون لها تأثير إيجابي على حركة المرور
أكد السيد فهد اليامي أن خدمة مترو الدوحة سيكون لها مردودها الإيجابي على الحركة على الطرق على المدى الطويل، مبينا أن المقيمين هم أكثر الفئات استفادة من هذا المرفق الحيوي.
ونبه إلى أن زيادة مستخدمي المترو من بين المواطنين يحتاج إلى جهود توعية مستمرة من أجل تغيير السلوكيات والمفاهيم، موضحا أن عادات المواطن الخليجي تعتمد على الخصوصية في استخدام السيارات.
وأضاف” هناك شريحة كبيرة من المواطنين الذين استخدموا المترو كان بدافع التعرف على الخدمة وتجربتها واختبار جودتها”.
وقال” إن الخدمة عالية الجودة ولكن هناك حاجة لزيادة الحافلات التي تنقل الركاب إلى مناطق قريبة من وجهاتهم، حيث إن قلة هذه الحافلات والزحام عليها ربما يدفع المواطنين إلى عدم استخدام الخدمة على الرغم من جودتها”.
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية