
فجر لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة مفاجأة مدوية بإعلانه الرحيل عن الفريق عقب نهاية الموسم الحالي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للحديث عن الفوز الساحق على سبورتنج خيخون بسداسية مقابل هدف يتيم.
إنريكي أكد على أنه لن يكون مع الفريق في الموسم المقبل في تصريح تصدر عناوين الصحف وأثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام، خصوصاً وأن الفريق بدأ مرحلة الحسم في الموسم على جميع الجبهات، وهذا ما يدفعنا لمحاولة تفسير السبب الذي دفع إنريكي الإعلان عن هذا القرار في هذا التوقيت.
إزالة الضغوط
ما شاهدناه من إنريكي هذا الموسم يؤكد لنا أنه من نوعية المدربين الذين يتشتتون ويرتبكون تحت ضغوط الجماهير والإعلام، ما تعرض له في الفترة الماضية من انتقادات وصلت لمرحلة الهجوم في بعض الأحيان جعلته يفقد تركيزه وثقته بنفسه، كما أنزهت صورته أمام لاعبيه بحسب العديد من المصادر.
إنريكي أراد العمل بهدوء أكبر في الأشهر الثلاث المتبقية من الموسم، لذلك أعلن عن قراره في وقت مبكر، فمن الطبيعي أن لا يتم مهاجمته في الأسابيع القادمة بالشكل الذي يحدث الآن مهما كانت النتائج، لأنه ببساطة راحل في نهاية الموسم.
حل الخلافات مع اللاعبين وشحنهم
تحدثت بعض الصحف الإسبانية أن هناك حالة من التمرد عند بعض اللاعبين في صفوف برشلونة بسبب نتائج الفريق مؤخراً، وبالذات بعد رباعية سان جيرمان، وما تصريحات بوسكيتس بعد المباراة التي انتقد فيها تكتيك فريقه إلا دليل قوي على ذلك.
إعلان رحيله في هذا الوقت على الملأ من شأنه أن يذيب أية خلافات مع اللاعبين، كذلك سيساعد في شحنهم نفسياً قبل مباراة باريس سان جيرمان لإظهار ردة فعل وتحقيق نتيجة طيبة تحفظ ماء الوجه أو حتى قلب الطاولة على الباريسين وخطف التأهل.
لكي لا يقال تم إقالته
عندما يرحل المدرب في نهاية الموسم يتم وصف الحالة بالإقالة حتى لو لم تكن كذلك، ولنا برحيل جوزيه مورينيو عن ريال مدريد أكبر مثال، لذلك أراد إنريكي الإعلان عن الرحيل قبل 3 أشهر ليؤكد للجميع على أنه هو صاحب القرار ولم يتم طرده من النادي.
هذا قد يساعد إنريكي في خياراته المستقبلية، فالفرق الكبيرة تتجنب أحياناً التعاقد مع المدربين المقالين، خصوصاً عندما نتحدث عن مدرب لا يملك خبرة كبيرة مثل مورينيو وأنشيلوتي وجوارديولا، كما سيزين أسم إنريكي في التاريخ بأنه درب الفريق لمدة 3 سنوات ثم رحل، تماماً مثلما فعل جوسيب جوارديولا.