لماذا فاز ليفربول على ليستر في المواجهة الأولى.. ثم خسر أمامه بالأمس؟!

 

“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

تعاني في مركز متأخر؟ وتصارع من أجل النجاة من الهبوط؟ وتحتاج إلى ثلاث نقاط؟ ولا تستطيع الفوز منذ فترة طويلة؟ ولم تسجل أي هدف في آخر ست مباريات بالدوري؟ الحل بسيط؛ كل ما عليك فعله.. هو مواجهة ليفربول! وإذا أغلق الآخرون أبوابهم في وجهك، ورفضوا مد يد العون لك، فلن تجد من هم أكثر كرماً من لاعبي ليفربول!
عاد ليفربول لتجرع كأس الهزائم على يد ليستر سيتي، وكما كان متوقعاً؛ خسر النادي أمام فريق يصارع من أجل عدم الهبوط، بعد أن فاز على توتنهام بسهولة! غريب هذا الفريق، ظاهرة بلا تفسير، يعجز الكبار عن هزيمته، بينما تنجح أندية مؤخرة الترتيب في الفوز عليه! ففي الموسم الحالي، خسر الريدز خمس مباريات في الدوري، جاءت أربع منها أمام أندية كانت تحتل أحد مراكز الهبوط قبل المباراة! لكن هناك سؤال يفرض نفسه، إذا كان الليفر يتمتع بهذا القدر من الكرم، فلماذا فاز على ليستر سيتي في المواجهة الأولى بينهما هذا الموسم؟!

سؤال يبدو معقداً، لكن إجابته أكثر سهولة من مباريات الفرق الصغيرة أمام ليفربول! بل أكثر سهولة من مباريات ليفربول أمام الكبار! الأمر واضح جداً، فقد جاءت المواجهة الأولى بين ليفربول وليستر في الأسبوع الرابع من الدوري، وكان الليفر يعتبر ليستر أحد الكبار! لأنه حامل اللقب، ولا يزال الموسم في بدايته، وسيحاول أن يدافع عن لقبه، لذلك قرر ليفربول معاقبته بنتيجة 4-1 دون رحمة! لكن الحال تغير، وتأكد الجميع أن الذئاب عادوا لحالتهم القديمة، وأصبحوا لا يطمحون إلى ما هو أكثر من الابتعاد عن مراكز الهبوط، وهذا الأمر يحرك مشاعر لاعبي ليفربول! ويُظهر ما يتمتعون به من أخلاق رفيعة، فكان من الطبيعي أن نشاهد الوجه الكريم لرجال يورجن كلوب، والذي لا يظهر إلا أمام المساكين! ولذلك فمن السهل توقع ما سيحدث في المباراة القادمة لهم أمام أرسنال! ولن نتعجب إن فاز الليفر بنتيجة كبيرة، كما لن نتعجب إن خسر ليستر على ملعبه في الأسبوع القادم أمام هال سيتي!

السابق
يوفنتوس × نابولي .. أرقام واحصائيات قبل المواجهة
التالي
حب لم يكتمل.. قصص خطبة وزواج بالوسط الفني لم تكتب لها نهاية سعيدة