لماذا اختارت التايم الأمريكية مركز إثراء ضمن أعظم 100 موقع في العالم؟

 

أعلنت مجلة «تايم» الأمريكية عن اختيار مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بمدينة الظهران شرق المملكة، ضمن أعظم 100 موقع في العالم لعام 2018 يجب زيارتها وتجربتها.

 

تجارب غير عاديةووفقا لتصنيف مجلة «تايم» الأمريكية الذي غطى ست قارات و48 دولة فقد شملت القائمة إضافة إلى “إثراء”  4 مواقع عربية أخرى، وهي متحف “اللوفر” و”عالم ورنر” في أبو ظبي، وجامع القرويين في المغرب، وفندق “ماريوت مينا هاوس” في مصر الذي يتمتع بإطلاله على الهرم الأكبر بالجيزة ووصفت تلك الأماكن بأنها تمثل أحدث التيارات في السياحة العالمية وأنها تمنح زوارها “تجارب غير عادية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنها اختارت المركز السعودي، لكونه “يعتبر محورًا ثقافيًا يعكس التحولات التي تعيشها المملكة وفق رؤيتها الجديدة”.

فضاء ملهموكانت شركة “أرامكو” السعودية أنشأت “إثراء” في ديسمبر 2016، في المكان الذي تفجّر فيه أول ينبوع للنفط بالمملكة. ويوفر إثراء، الذي يمثل مظلة “أرامكو السعودية” الإبداعية في مجال المواطنة والمسؤولية الاجتماعية، فضاءً ملهمًا للارتقاء بنمط حياة رواده، مع التركيز على دعم المواهب الوطنية والمحتوى المحلي.
ويبدو مبنى إثراء على شكل مجموعة من الحجارة المتراصة، صممته شركة المعمار النرويجية الشهيرة “سنوهيتا ” وهو يطل على الصحراء من ارتفاع 295 قدماً، ويضم بين جنباته قاعة معارض كبرى وسينما ومكتبة تحتوي أكثر من ربع مليون كتاب”.
نقطة اتصالويعد “إثراء” نقطة اتصال مع الثقافات الأخرى من خلال دعم المواهب والمحتوى المحلي، وإقامة المعارض النوعية والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم، حيث يتاح لجميع أفراد المجتمع دخوله مجاناً والاستفادة من برامجه الفريدة، وقد تم تدشينه عام 2017 بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليحقق أهداف إنشائه بأن يكون المنصة الأولى لرعاية ثقافة الإبداع والابتكار في المنطقة وبيئة للربط بين الثقافات العالمية.

مكونات رئيسيةويشتمل المركز على عدة مكونات رئيسية، منها قاعة كبرى للفعاليات بمساحة تقدّر بـ1600 متر مربع مخصصة للفعاليات الفنية والثقافية الهامة، ومتحف برؤية بانورامية لإعادة اكتشاف الثقافة السعودية في رحلة تاريخية عبر 4 معارض فنية، يركز كل منها على نطاق معيّن من التعبير والفهم الثقافي، ينطلق فيها الزائر بدءًا من الفن السعودي المعاصر، ثم الهوية والتراث السعودي، مرورًا بالفن والحضارة الإسلامية، وانتهاءً بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية.
مصدر معرفي هائلويحرص المركز على إثراء المجتمع السعودي بمصدر معرفي هائل، ودعم الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال عروض محلية تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار.
الجدير بالذكر أن صحيفة “التايم” تعتمد في تقييمها واختيارها لقائمة أعظم 100 موقع في العالم على عوامل مثل الجودة والأصالة والابتكار والاستدامة والتأثير، واشتملت المواقع التي تم اختيارها على المتاحف والمعالم والمطاعم والمنتزهات الترفيهية والرحلات والفنادق وكان نصيب الشرق الأوسط خمسة مواقع فقط منها مركز سعودي واحد.

 

السابق
من هي المستحاثة لوسي وما سبب تسميتها
التالي
لهذا السبب حولت اليابان سجنا يؤوي المجرمين لفندق فخم يسكنه الأثرياء