الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
انتابت حالة من الغضب مواطنو قطر بعد أن أخذت وسائل إعلام دول الحصار بتفسير المبادرة السعودية بفتح المعابر وكأنها “منحة” من ملك السعودية للشعب القطري وهو يدعوهم للحج على نفقته وكأنهم فقراء بحاجة لمن يساعدهم في تشويش على النقطة الأساسية التي تتمثل بمنع السعودية في المقام الأول حجاج قطر من أداء الفريضة المقدسة لأنها تقود الحصار ضد شعب قطر نفسه الذي “تكرم” الملك سلمان بمنحه حق الحج في تناقض صريح مع كل منطق وعقل وحتى في تجاوز للعرف الديني.
وعبر مواطنون ومغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن عدم قبول الشعب القطري لما تم نشره من قرارات للعاهل السعودي باستقبال حجاج قطر ونقلهم بطائرات سعودية من الإحساء والدمام إلى جدة وإرسال طائرات إلى الدوحة لنقل حجاج قطر واستضافتهم بالكامل على نفقة ملك السعودية ، مؤكدين أن أهل قطر ليسوا في حاجة لمن يقوم باستضافتهم مجانا لأداء فريضة الحج أو تحمل نفقاتهم بفضل الله والقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لم تقصر عليهم في أي شيء، حيث كانت دائما قرارات وتوجيهات سموه إلى جهود الحكومة الموقرة هي توفير أعلى وأفضل المتطلبات والاحتياجات لكل مواطن في الدولة في كل المجالات والحرص على الاستثمار في الإنسان القطري لأنه سند بلده وعماد نهضتها وتقدمها كما يؤكد سموه دائما.
وشددوا على أنهم لا يقبلون ما أسماها البعض منحة أو استضافة من أحد إلا إذا كانت من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أو على نفقاتهم الخاصة ، لافتين إلى أن حجاج قطر فقط في حاجة إلى فتح الحدود والأجواء لتمكينهم من أداء الفريضة والركن الخامس للإسلام كأي شخص يريد الوصول إلى بيت الله الحرام ، وأنه من الأولى توجيه هذه المساعدات والتي شعب قطر في غنى عنها إلى من يستحقها من المحتاجين والفقراء داخل المملكة.
تجميل صورة السعودية
ولفتوا إلى أن هذه القرارات خرجت في هذا التوقيت لتبدو وأنها قرار سعودي خالص بفتح سبل الحج أمام المواطنين القطريين بعد ما مارست منعهم وصدهم بكافة السبل والطرق بدءا من عدم التعاون أو التواصل مع وزارة الأوقاف في الدوحة وعدم استقبال بعثة الحج القطرية وإغلاق المسار الإلكتروني أمام الحملات القطرية ، منوهين إلى أن السبب في هذه القرارات التي اتخذتها السلطات السعودية في وقت متأخر مساء أمس الأول جاء في محاولة لتجميل صورة السعودية أمام العالم الإسلامي و وبقية دول العالم باتخاذها الشعائر المقدسة وسيلة للضغط في الخلافات وتسييس موسم الحج بالمنح أو المنع وفقا للمواقف والعلاقات السياسية.
التحريض ضد القطريين وتهديدهم
كما أكد المغردون أن حجاج قطرلا يمكنهم أن يشعروا بالأمان خلال موسم الحج الحالي بعد كل التحريض عليهم وضدهم وشحن الأشقاء في الشعب السعودي عليهم وكذلك ما تعرض له بعض المواطنين القطريين من مضايقات واستفزازات متعددة خلال تواجدهم أثناء الحصار في شهر رمضان الماضي للعمرة ، مؤكدين تخوفهم من تعرض حجاج قطر لمشاكل في ظل ما ردد عدد من المغردين السعوديين بانهم في انتظار وصول القطريين للسعودية وتوعدهم وتهديدهم بتلفيق تهم أمنية وسياسية لهم ، وأن دخولهم بدون تسجيل بياناتهم على المسار الإلكتروني قد يعرضهم لمصير مجهول في حالة حصول أي أمر.