الدوحة – قنا:
أكد مصدر مسؤول بلجنة المطالبة بالتعويضات أن عدد الشكاوى التي تلقتها اللجنة، منذ بداية عملها حتى نهاية الأسبوع الحادي عشر، بلغ 6416 شكوى. مضيفاً أن اللجنة بدأت في مراجعة ومباشرة العمل مع عدد من مكاتب المحاماة العالمية والمحلية، من أجل النظر في رفع دعاوى قضائية للمتضررين أمام المحاكم الدولية.
ونوّه المصدر بأن اللجنة سوف تقوم برفع كل الدعاوى القضائية لجميع متضرري الحصار، بعد فرز أغلب أوراق المتقدمين بالشكاوى، مبيناً أن اللجنة في انتظار استقبال شكاوى الشركات الأجنبية التي سوف تتقدم بها غرفة تجارة قطر.
وتتصدر الحالات الاجتماعية قائمة الشكاوى الناجمة عن الأضرار الإنسانية للحصار، وأبرزها: التشتيت الأسري، وأوضاع الشركات القطرية المرتبطة بشراكات خليجية ودولية، واعتمادها على موانئ دبي والسعودية وعلى النقل البري في تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير من دول العالم وإليها، ومع توقف شريان الشحن البري والبحري، تضررت شركات محلية عديدة، كما تم تدمير مستقبل الطلاب القطريين بجامعات دول الحصار؛ من خلال سحب ملفاتهم، وشطب قيودهم، وإلغاء تخصصاتهم الدراسية، وإغلاق حساباتهم الإلكترونية الجامعية، وعدم منحهم شهادات ومستندات رسمية تثبت التحاقهم بجامعات دول حصار قطر. وأكد عدد من المتضررين من الطلبة في شكواهم أن الدراسة بدأت منذ أسابيع ولم يعرفوا مصيرهم حتى هذه اللحظة، موضحين أن جامعات دول الحصار الجائر على دولة قطر لا ترد عليهم، والبعض الآخر يطالبهم بالدراسة «أون لاين»، الأمر الذي رفضه الطلاب بشدة؛ لأن شهادات «أون لاين» لا تتم معادلتها في دولة قطر حتى وقتنا هذا، معربين عن حزنهم الشديد لما آلت إليه الأمور من قبل الإمارات والسعودية خصوصاً، ومؤكدين أن مستقبلهم يضيع أمام أعينهم؛ بسبب قرارات سياسية فاشلة وظالمة من قِبل دول كنا نظنها أشقاء، ولكن اكتشفنا وجههم القبيح، حسب تعبيرهم.
وأضافوا أن السلطات المصرية حرمتهم من استكمال دراستهم من خلال فرض تأشيرة دخول رغم أنهم يدرسون في مراحل نهائية بالجامعات هناك، وأشار عدد من طلاب الماجستير بجامعة القاهرة أن معاملة المشرفين على رسالاتهم تغيرت تماماً بعد الحصار، على الرغم من علاقاتهم الطيبة والودية قبل فرضه.
خالد السليطي: 9 ملايين ريال استثمارات ضائعة
قال المواطن خالد السليطي: «أمتلك عدداً من السيارات الشخصية والشركات بدبي، تُقدّر قيمتها بـ 9 ملايين ريال، وبعد وقوع الأزمة الخليجية تضررت تجارتي كثيراً ولم أعد قادراً على متابعتها، وعلى الرغم من وجود بعض الأصدقاء والموظفين يتابعون أعمالي بالإمارات، إلا أنني أتعرّض لخسارة كبيرة يومياً». وأضاف: «جئت للجنة المطالبة بالتعويضات لرفع الضرر وحفظ حقوقي»، مؤكداً أنه بعد فكّ الحصار الجائر على دولة قطر سوف يُنهي كل تجارته بدبي، وسيأتي إلى الدوحة التي تُعدّ بيئة استثمار آمنة لكل دول العالم، ويكفيها فخراً أنها لم تعامل أبناء دول الحصار بالمثل، بل جعلتهم من بناة النهضة والتنمية بالدولة.. وهذه سمات وأخلاق القطريين المعروفة عنهم.
فاطمة العمادي: منعوني
من الامتحانات
قالت الطالبة فاطمة العمادي إنها تضررت من إجراءات دول الحصار، خاصة في ما يخص مسيرتها التعليمية، وأنها كانت تدرس في السنة الجامعية النهائية، ولم تستطع حضور الامتحانات وإنهاء دراستها الجامعية. وأضافت أنها تقدمت بشكوى إلى لجنة المطالبة بالتعويضات لبحث مشكلتها وإيجاد حل سريع لها، لافتة إلى أن «أبوظبي» قضت على أحلامها نتيجة الحصار، متمنية سرعة إنهائه في أقرب وقت ممكن.