لبنان على صفيح ساخن.. تسمية دياب لتشكيل الحكومة تثير حفيظة فريق وفرح آخر

بيروت وكالات – بزنس كلاس:

يمر لبنان هذه الأيام بمرحلة عصيبة مع ارتفاع منسوب التوتر في الشارع وعلى المستوى السياسي في البلاد نتيجة توسع الشرخ بين القوى الفاعلة في المشهد اللبناني. ورغم نجاح مجلس النواب اللبناني بتسمية رئيس جديد للحكومة تمهيداً لتشكيل حكومة تلبي طموحات اللبنانيين وتضرب مفاصل الفساد الذي استشرى في ذلك البلد، إلا أن التمايز السياسي الحاد بين الأفرقاء اللبنانيين يبدو بأنه سيقف سداً منيعاً بوجه تأليف سلس لحكومة اتفق كثيرون على تسميتها بحكومة إنقاذ. لكن الأخطر الذي يحذر منه الجميع هو انزلاق الوضع اللبناني نحو هاوية الاقتتال الطائفي واستعادة فصول حرب أهلية لا زال اللبنانيون يخشون تكرارها والتي يمكن أن تؤدي لتدهور أكبر في كل مقومات البلاد التي تعاني أصلا من حالة عدم توازن نتيجة الفقر والفساد والمحاصصة السياسية الطائفية التي كرست حالة مشفرة يصعب فك طلاسمها.

وفي التفاصيل، قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب، اليوم الخميس، إن “المرحلة دقيقية جدا وحساسة تتطلب جهدا وتضافر كل القوى السياسية لإستعادة ثقة الشعب”.

وأوضح أن “لبنان يواجه أزمة لا تسمح بترف المعارك الشخصية، بل يحتاج إلى وحدة وطنية تعطي دفع لعملية الانقاذ التي يجب أن تكون أولوية للخروج من حالة الشك الى اليقين وإستعادة ثقة الشعب”.

وأضاف “سأعمل جاهدا لتشكيل الحكومة في أسرع وقت بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين، والكتل النيابية والنواب وسأتوسع بالمشاورات لتشمل القوى السياسي والأحزاب والحراك”.

حسان دياب
© AFP 2019 /

وأكد دياب أن هذه الإنتفاضة أعادت تصويب الحياة السياسية، وقال:”أنتم مصدر السلطات فعلا لا قولا وعلى مدى 64 يوما استمعت إلى أصواتكم التي تعبر عن وجع وغضب من استفحال الفساد، وهذه الإنتفاضة تمثلني وتمثل كل من يرغب بدولة العدالة والقانون وهذه الأًصوات يجب أن تبقى جرس إنذار وأن اللبنانيين لن يسمحوا بالعودة إلى ما قبل 17 أكتوبر الماضي، وبناء المستقبل لا يكون الا بالتفاعل مع مطالب الشعب”.

ودعا دياب اللبنانيين إلى “أن يكونوا شركاء في إطلاق ورشة الإنقاذ، الاستقرار السياسي والأمني ضرورة قصوى وأوجه تحية إلى الجيش وقوى الأمن والأجهزة العسكرية والأمنية على جهدهم لحماية الاستقرار”.

هذا ونال المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية حسان دياب ٦٩ صوتا في نهاية الإستشارات النيابية الملزمة، اليوم الخميس، مقابل إمتناع ٤٢ نائبا عن تسمية أي شخص لتشكيل الحكومة المقبلة.

ومن أبرز الكتل النيابية التي لم تسميه هي كتلة تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري، في المقابل سمت كل من كتلة حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر المرشح حسان دياب.

Previous post
انفراجة قريبة.. القبس الكويتية: الاتفاق على 3 نقاط بين قطر والسعودية
Next post
احذروا هذا النوع من الكلاب!!