لا لزوم لها.. فايننشال تايمز: أزمة الخليج بلا مبرر

وكالات – بزنس كلاس:

اعتبرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية أن الأزمة الخليجية أمر لا مبرر له ولا لزوم له بنفس الوقت، مشددة على أنها أزمة مفتعلة كان بلإمكان ألا تحصل وكان يجب أن تحدث بالمقام الأول. واعتبرت الصحيفة أن الأزمة لا لزوم لها.

ودعت “الفايننشال تايمز”، أطراف الأزمة الخليجية إلى الشروع بإذابة الجليد بينها قبل القمة الخليجية – الأمريكية المرتقبة في سبتمبر المقبل، ورأت الصحيفة البريطانية، في افتتاحيتها أمس، أن استمرار الحصار على قطر لا معنى ولا قيمة له، منوهة بأن صبر الرئيس الأمريكي بدأ ينفد، فقد عرض استضافة قمة في كامب ديفيد في سبتمبر المقبل، لذا على أطراف هذا الخلاف غير المبرر، استثمار الأشهر المقبلة قبل القمة.

وتشير الصحيفة إلى أن الدوحة قاومت رغبة السعودية بأن تقبل بدور الظل، وبدلا من ذلك فإن ثروة الغاز الطبيعي منحت الدوحة القدرة على تبني دور استثنائي في السياسة الخارجية، فدعم قطر لتطلعات الشعوب من خلال قناة الجزيرة في الدوحة، كان من اسباب الخلاف. وترى الصحيفة أنه ” كان من الممكن حل هذه الخلافات من خلال الدبلوماسية، إلا أن القيادة السعودية الجديدة، وبالتعاون مع أبوظبي اختارا تصعيد الخلاف لأزمة لا يريدها الشرق الأوسط.

وتلفت الافتتاحية إلى أن “مطالبهم الأولى كانت إغلاق قناة الجزيرة، وتخفيف التعاون مع إيران، التي تشترك معها قطر بحقل للغاز الطبيعي، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وقطع العلاقات مع الإخوان المسلمين”. وتؤكد الصحيفة أنه بمقدور قطر أن تتجاوز العاصفة، فهي أغنى بلد في العالم من ناحية الدخل السنوي للفرد، في وقت يقع فيه ضرر الاستثمار على جميع دول المنطقة بما فيها دول الحصار.

وتذكر الصحيفة أن “الدوحة رفضت بعقلانية اتخاذ خطوات انتقامية،بحسب الكثير من التقارير ولا تريد أن تخضع للهيمنة السعودية”وقالت الصحيفة “يجب أن يتم الضغط على الدول التي خلقت الأزمة، ووضع حد لها”.

وتجد الافتتاحية أنه في ضوء ما قامت به سلطات أبوظبي والامارات من محاولات لإثارة المشاعر المعادية لقطر، فإنه من غير المحتمل رؤية تراجع مفاجئ في المواقف، ولهذا فإن الصحيفة تقترح تخفيف نبرة الدعاية الهجومية كخطوة أولى على طريق الحل، وأن يتم بعد ذلك رفع الحصار بطريقة تدريجية.

ونوهت الصحيفة بأن قطر هي حليف مهم للولايات المتحدة، وتستقبل أكبر قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحدة. وأكدت أن الحملات الدعائية فشلت حتى الآن في ترهيب قطر ودفعها للخضوع لإرادة السعودية، مشيرة إلى أن هناك عرضا للخلاف المستحكم، الذي مضى عليه أكثر من 10 أشهر، منذ أن بدأت السعودية والإمارات حصارا على قطر.

Previous post
القطرية تستضيف مؤتمر اياتا لخدمات المناولة الأرضية
Next post
تفاصيل.. السعودية: إطلاق نار بالقرب من مكان إقامة محمد بن سلمان