لا أساس لشائعة نقص العملات الأجنبية.. الصرافات المحلية بدأت استعداداتها لاستقبال عيد الفطر

بدأت الصرافات العاملة في دولة قطر استعداداتها لاستقبال أيام عيد الفطر وسط توقع بتحقيق نتائج إيجابية ونمو في رقم معاملاتها مقارنة بباقي أشهر السنة، ومتجاوزة إجراءات المقاطعة التي أعلنتها كل من السعودية والإمارات والبحرين في الآونة الأخيرة، حيث أكد القائمون على هذه الشركات وعملاؤهم على تواصل نسق العمل بصفة عادية، وأن ما يروج من نقص لبعض العملات الأجنبية لا أساس له من الصحة، وأن نسق العمل يسير بشكل عادي.

وفي هذا الإطار قال كي إن إس داس المدير العام لشركة “تراست للصرافة”، إن الوضع عادي وإنه خلال شهر رمضان المعظم وفترة العيد، تشهد معاملات الصرافة وتحويلات المقيمين وغيرها من طلبات تغير العملة نموا بنحو 15% إلى 20%، وهي أرقام ماضية الصرافة في تحقيقها رغم الحظر الذي فرض على دولة قطر من قبل دول الجوار.

وأكد داس أن عمليات التحويل تسير بسلاسة كبرى، وأنه لا يوجد نقص في العملات الأجنبية على عكس ما يتم ترويجه من بعض الجهات، وأن الدولار متوفر لدى الصرافة ويتم التزود به من قبل مصرف قطر المركزي بشكل طبيعي، ومن باقي البنوك العاملة في الدولة وفق ما تقتضيه المعاملات المالية في مختلف فروع الصرافة والبالغة 8 في مختلف مناطق الدولة.

وقال إن تراست للصرافة أخذت كافة احتياطياتها بالنسبة لعيد الفطر، متوقعا ارتفاعا في عدد الحوالات خلال باقي أيام رمضان والعيد.

من جانبه قال محمد مصطفى محمد المدير العام للشركة الوطنية للصرافة، إن الوضع مستقر، وإنه لا يوجد أي إشكاليات تتعلق بشح السيولة وعدم توفر العملات الأجنبية، خاصة الدولار الذي يشهد عادة إقبالاً كبيراً في هذه الفترة من العام بمناسبة شهر رمضان المعظم وفترة العيد واستعداد المواطنين والمقيمين للسفر.

وقال مدير عام الوطنية للصرافة إن الشركة لم تواجه خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد إعلان المقاطعة لدولة قطر، إشكاليات تتعلق بالحوالات، حيث تم استقبالها من أصحابها بشكل طبيعي في جميع الوجهات بما فيها الدول المقاطعة.

وقال إن السيولة يتم توفريها من عند مصرف قطر المركزي والبنوك المحلية لنقوم في مرحلة لاحقة بتحويلها إلى العملاء، متوقعا نموا في رقم المعاملات الشركة خلال الشهر الفضيل بنحو 20%.

وبدوره قال إبراهيم موظف بشركة الوطنية للصرافة، إن هناك ارتفاعا في الطلب على الدولار في الوقت الحالي والكميات متوفرة وفق الطلب، “ولا نعاني من نقص، وإن هناك مراوحة بين الدولار وباقي العملات، خاصة اليورو والجنيه الإسترليني”.

وشدد حميد كومار أحد عملاء تراست للصرافة، على أن الأمور تسير بنسق عادي على غرار الأيام التي سبقت الإعلان عن مقاطعة، حيث قام بتحويل أمواله بسرعة ودن الاضطرار للوقوف في صف طويل. بدوره قال ريسون بولار إنه لا يوجد نقص في السيولة ولا في العملات الأجنبية، مضيفا: “لقد تحصلت على المبالغ التي أردت تحويلها للدولار، وهو أمر أقوم به كل شهر ولم أواجه أي إشكاليات تطلبت مني الذهاب والتنقل بين صرافة وأخرى للحصول على ما أرغب فيه من الدولار”.

على صعيد آخر قال أحمد توقير إنه قام بتحويل أمواله إلى أهله دون إشكاليات تتعلق بشح السيولة من النقد الأجنبي ودون تعطيل من قبل الصرافات أو الوقوف طويلا لانتظار الدور.

السابق
آلاف يعيشون بصناديق من الصفيح.. في السعودية: 338 ألف مواطن لا يملكون منازل.. 5 آلاف يعيشون في خيمة، 3 آلاف بمنازل طينية
التالي
النفط يعد للارتفاع.. خام برنت يستقر فوق 47 د/ب