وكالات – بزنس كلاس:
قطر بلد مليء بالمفاجآت، أينما تذهب تلاحظ وعيا بيئيا كبيرا، وتستمتع بالأماكن الفاخرة والمعالم السياحية ذات الأهمية الثقافية والطبيعية. ففي الدوحة يمكنك ركوب القوارب في الشمال واكتشاف الصحراء في الجنوب، وصولاً إلى الشواطئ الرائعة، هكذا وصفت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية الدوحة واعتبرتها البلد المدهش.
وأضافت الصحيفة أنه قبل عدة سنوات في إيطاليا، لم يكن الكثير من الناس يعرفون قطر، إلا أن اسم الدوحة بدأ في البروز والارتباط بالعديد من المواضيع، من الدبلوماسية إلى الجغرافيا السياسية، ومن الثقافة إلى السياحة، إلى الرياضة، حيث نظمت عددا من بطولات العالم لأكثر من عشر سنوات. وتستعد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم، والذي سيقام في خريف عام 2022 بالدوحة، وهكذا بدأ هذا البلد الطموح في التعريف بنفسه.
وبينت الصحيفة أن الدوحة تعيش نهضة شاملة، والأمثلة كثيرة منها، مدينة لوسيل، المدينة الذكية التي تبنى من الصفر على بعد بضعة كيلومترات من الدوحة لنحو 250 ألف ساكن، مصممة لتكون مستدامة بالكامل للبيئة. إضافة إلى مشروع مشيرب الذي تخصص له استثمارات هامة في وسط الدوحة، وهو أول مشروع لتجديد المدن الخضراء في العالم، وهو أمر مثير للإعجاب. حيث سيجمع المشروع بين التراث المعماري القطري وجماليات التكنولوجيا الحديثة ويركز على الاستدامة والتجانس مع الطبيعة. ويهدف المشروع إلى إعادة السكان لجذورهم القديمة لجعل الدوحة مدينة فريدة في مجال استخدام أحدث التقنيات المستدامة وأعلى المعايير في المباني الخضراء، مما يعكس نموذج التطوير الذي تعتمده الدوحة في جميع مشاريعها.
وقالت الصحيفة الإيطالية إن قطر تهتم بالبيئة بشكل ملحوظ، فقد صادقت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية البيئة والتنوع البيولوجي ، كما أنها تولي أهمية كبيرة للرياضة وتخصص مناطق بالكامل لممارسة الرياضة. إضافة إلى الاهتمام بالثقافة والتاريخ، ومن أبرز ملامح هذه النهضة متحف الفن الإسلامي، وهو تحفة من العمارة الحديثة التي صممها المهندس المعماري الصيني الأمريكي الشهير آي إم بي، إلى جانب الحي الثقافي كتارا، وهو مشروع استثنائي للإدماج الاجتماعي مصمم للترويج للقاء بين الثقافات المختلفة. في هذا “الحي الثقافي” المخصص قبل كل شيء للشباب، يتم تنظيم المعارض والحفلات الموسيقية وورش العمل. وتطرق التقرير إلى سوق واقف وما يشكله كمنطقة جذب سياحي يقصده آلاف الزوار، فضلا عن المواطنين والمقيمين في قطر، فضلا عن مناطق الترفيه الأخرى في قطر.