القاهرة – بزنس كلاس:
لجمت قطر وزراء إعلام دول الحصار باجتماع الجامعة العربية مرتين. مرة عن طريق وزير الإعلام القطري الذي رد كيد دول الحصار في نحرها فيما تولت “الجزيرة” مرة أخرى نشر “تقزيم” تلك الدول لنفسها بمناقضة أنفسها والكذب الساذج الذي يجعلها سخيفة حتى بنظر الأطفال.
فقد كُرست كل كلمات وزراء إعلام دول الحصار لمهاجمة الجزيرة ودورها “التحريضي” وتغييبها لمبدأ الديمقراطية مقابل نشر أفكار الكراهية، ليرد البوعينين بكلمات بسيطة لكنها كانت حاسمة: أنتم لا ترتقون أصلاً لمستوى حتى قريب من الذي تطرحه وتمثله “الجزيرة”.. وبدورها “الجزيرة” لقنت المعتدين درساً بحرية التعبير والرأي الآخر عندما نشرت بشكل كامل ودون “مونتاج” كل كراهيتهم لها لتقول لهم بأنها وسيلة إعلام ليس لها ند لدى حكوماتهم المقفرة “سياسياً” إن لم نقل أخلاقياً على أقل تقدير.
وفي التفاصيل، أكد سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين مندوب دولة قطر لدى جامعة الدول العربية أن قطر دولة محبة للسلام والعدل وتصرف الملايين في مكافحة الإرهاب وفي دعم وتعليم الشباب وتوظيفهم في الدول الأقل نموا وقدمت أكثر من 500 ألف وظيفة لمساعدة الشباب وتوجيهه.
جاء ذلك في كلمة لسعادة مندوب دولة قطر لدى جامعة الدول العربية اليوم في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة رد فيها على ما ورد من اتهامات لدولة قطر خلال كلمات لبعض ممثلي الوفود في الجلسة الافتتاحية.
وأشار سعادته إلى أن “الاجتماع ليس مكانا لتوجيه الاتهامات بل محفل للتضامن العربي”.. موضحا أن “ممثل السعودية ادعى دعم دولة قطر للإرهاب دون دليل فدولة قطر عضو فاعل في كل الهيئات والمؤسسات الدولية المنوط بها مكافحة الإرهاب”.
وأضاف سعادة مندوب دولة قطر “نحن نعرف أين بدأ تنظيم /القاعدة/ وتنظيم الدولة ومن أين أتيا والتقارير الدولية تشير بأصابع الاتهام علانية إلى الممولين الحقيقيين للإرهاب”.
وتابع “كما نعرف القنوات الفضائية التي تلوي ذراع وعنق الحقيقة لتوجيه الرأي العام وحتى الأطفال تم توظيفهم للإساءة لبلادي”.
وقال مندوب دولة قطر “إن توجيه تهمة الإرهاب لبلادي أمر مرفوض وإذا كانت لديهم أدلة فليقدموها ويضعوها على الطاولة وأمام أنظار العالم.. هم يتحدثون باسم مجلس التعاون الخليجي وهو مجلس مكون من ست دول وما كنا نود الخوض في جدال وقضايانا الملحة في انتظارنا ولكن هل من المقبول طرد الحجاج والطلاب وقمع حتى الشعور الإنساني المتعاطف مع قضية عادلة؟.. إن كل ذلك يمثل الإرهاب بعينه”.
وأكد سعادة مندوب دولة قطر لدى جامعة الدول العربية أنه لا يوجد قطري واحد معتقل في أي دولة في العالم بتهمة الإرهاب.. موضحا أن ممثل الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة والعمل الإنساني قطري الجنسية وكذلك ممثل الجامعة العربية في نفس المجال قطري الجنسية مما يدل على أن القضايا الإنسانية هي من صميم اهتمامات دولة قطر.