كيف ستكون الهواتف الذكية مستقبلاً؟

 

تطوّرت الهواتف النقّالة تطوّراً كبيراً خلال العقدين الماضيين، فلم تعد مجرد أجهزة إتصال بسيطة فحسب، بل أنظمة ترفيه متكاملة تجمع أحدث الإبتكارات لتمكّن المستخدمين من عرض المحتوى عند الطلب وتتيح لهم بثّ لحظاتهم المؤثّرة والشخصية
إلى العالم.

ستصبح الهواتف الذكية في المستقبل أكثر من مجرد أجهزة إتصال وترفيه فحسب، فهي تتّجه نحو أن تصبح مساعداً شخصياً ذكياً في راحة يد أيّ مستخدم. ولهذا يجب تصميمها لتكون أيضاً أنيقة وتقدم التصميم المبتكر الذي يناسب معظم المستخدمين.

أبرز الإتجاهات

كشفت «إل جي» عن إتجاهات يأخذها مصنّعو الهواتف الذكية في الحسبان وبمنتهى الجدية عند إبتكار الهواتف الذكية، مثل تقديم هواتف تفخر بمزايا مميّزة مثل الشاشة الأكبر والإستجابة الصوتية وسهولة الإستخدام بيد واحدة والمتانة والعمر الأطول للبطارية. وقالت الشركة الكورية إنّ هنالك إتجاهات مقبلة عدة ستطغى على عالم الهواتف الذكية ومنها:

– أكثر متانة: لا تعد متانة الهاتف الذكي من العوامل التي يركز عليها المستخدمون في رحلة البحث عن هواتفهم الجديدة، على الرغم من أنّ لحظة واحدة من عدم الإنتباه قد تؤدي إلى إصابة الهاتف بالكسور والشقوق والأضرار، وتترك مستخدمه نادماً على أنه لم يختر هاتفاً ذكياً أصلب. لذلك ستجمع الإبتكارات الجديدة للهواتف بين المتانة والأناقة في تصميم واحد. يضاف إلى ذلك أنّ الهواتف المستقبلية ستتمتع بميزة مقاومة الماء ما يمكنها من النجاة حتى إذا تعرّضت لفترات طويلة لأحد أخطر أعداء الهاتف الذكي.

– الإستخدام المريح: تعد قابلية الإستخدام المريح عاملاً يبرز دائماً ليحدد مستويات رضا المستخدمين عن تلك الهواتف. فالمستخدم يطالب دائماً أن تكون الهواتف الحديثة نحيفة وخفيفة، ويريدها أن تمنحه شعوراً بالجودة، وتتيح له التعامل معها ضمن راحة اليد الواحدة دون أن يكون ذلك على حساب مستوى الأداء. لذلك مهما كان الإتجاه الذي سيتبعه تطوّر سوق الهواتف الذكية خلال الأعوام المقبلة، فإنّ إستخدام الهاتف بيد واحدة سيكون أولوية قصوى للمستخدمين حول العالم.

– الأكبر هو الأفضل: ينفق المستخدم اليوم في المتوسط ما يصل إلى خمس ساعات يومياً وهو يحدّق في شاشة هاتفه الذكي، ولهذا من االمتوقع أنّ شاشة الهاتف ستكون أكبر، لتناسب عرض المحتوى الترفيهي ونحافظ في الوقت ذاته على سهولة التعامل مع الهاتف بيد واحدة. ولتحقيق ذلك تعمل الشركات على توسيع نسبة مساحة شاشة الهاتف الذكي مقارنةً بجسمه، وإزالة الحواف المحيطة بالشاشة للوصول إلى شاشات كبيرة تعرض الصور عالية الدقة والفيديو برحابة كافية.

– مساعد إفتراضي: يتّجه المستخدمون حالياً بصورة متزايدة نحو تبنّي إستخدام الحوسبة الصوتية والتفاعل مع نظم المساعدة التي يتحكمون بها صوتياً، والتي تتوفر على شكل أجهزة أو برمجيات. ويريدون أن تتوفر المساعدة التي يحتاجونها في جهاز ذكي واحد أنيق ذي شاشة لمسية متقدمة سهلة القراءة والإستخدام. لذلك لا بد أن توفر الهواتف الذكية مستقبلاً هذه الميزات للمستخدم.

– أولوية السلامة: تسبّبت البطاريات القابلة للشحن في الآونة الأخيرة بمخاوف جمّة من ناحية مستوى السلامة. لكنه في الوقت ذاته، يطالب المستخدمون ببطاريات أقوى توفر الطاقة لمدة أطول لإحتياجاتهم اليومية، ويعني هذا طلب طاقة أكبر من البطاريات الصغيرة.

وذلك يشكل تحدّياً للشركات، إذ إنّ لا بد للأجهزة الذكية المستقبلية من أن تتوفر ببطاريات تؤمّن مدة عمل طويلة وفي الوقت نفسه توفر سلامة عالية للمستخدمين.

Previous post
سماعة رأس ذكية تتبع تركيزك
Next post
إحذروا نقاط wifi العامة